منتخب سوريا لكرة القدم للشباب يواجه نظيره الأردني ببطولة ماندري الودية غداً
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
جاكرتا-سانا
يلتقي منتخب سوريا لكرة القدم للشباب نظيره الأردني غداً عند الساعة الثانية عشرة ظهراً في الجولة الثالثة والأخيرة من بطولة ماندري الإندونيسية الودية.
منتخبنا تحضر للمباراة عبر تمرينات بدنية بهدف رفع مستوى الجاهزية البدنية، وتقليل الإجهاد الناجم عن التدريبات والمباريات السابقة من البطولة.
وركز الجهاز الفني للمنتخب في الحصة المسائية أمس على تحسين الجوانب الخططية، وتعزيز الانسجام بين مراكز اللاعبين، كما تم إشراك اللاعب ممدوح وردة بعد ما أكد الجهاز الطبي أنه خضع لتمارين علاجية بعد الإصابة، التي تعرض لها في مباراة منتخبنا مع منتخب إندونيسيا في الجولة الثانية.
واستهل منتخبنا مشاركته بهذه البطولة التحضيرية للنهائيات الآسيوية الشهر القادم بالصين بالفوز على نظيره الهندي بستة أهداف مقابل هدف واحد في الجولة الثانية، كما فاز على نظيره الإندونيسي بهدفين دون رد.
هناء صقور
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدرب فلسطين: أتلقى نصائح تكتيكية وفنية من والدتي المقيمة بخيمة في غزة
سواليف
لا يستلهم #إيهاب_أبو_جزر، #مدرب #المنتخب_الفلسطيني، من والدته المقيمة في #خيمة في قطاع #غزة روح الإصرار والعزيمة فقط، بل بعض #النصائح_الفنية والتكتيكية أيضاً على أعتاب قيادته “الفدائي” إلى إنجاز غير مسبوق ببلوغ ربع نهائي #كأس_العرب لكرة القدم في الدوحة.
وخطف منتخبا فلسطين وسوريا بطاقة العبور لدور ربع النهائي في بطولة كأس العرب فيفا 2025، ضمن المجموعة الأولى.
وودّعت قطر “مستضيف البطولة” وتونس المنافسات مبكرًا من البطولة بعد أداء باهت من المنتخبين.
مقالات ذات صلة “أمن المقاومة” .. 8 منتسبين للميليشيات المتعاونة مع إسرائيل سلموا أنفسهم 2025/12/07يروي أبو جزر (45 عاماً) حرص والدته على الحديث معه هاتفياً من غزة حصراً في أمور المنتخب “لا تتحدث معي عن شيء سوى عن المنتخب، فهي تريد أن يبقى التركيز محصوراً بشأن البطولة”.
يضيف “تسألني الوالدة عن اللاعبين. من سيلعب أساسياً ومن سيغيب، وعن التكتيك ومعنويات الشباب والظروف المحيطة بهم”.
والدته، هدى محمود أبو جزر (62 عاما)، نازحة الآن في مخيم المواصي بغزة، بالقرب من خان يونس، وتعيش في خيمة مع ابنها الآخر وزوجته وأطفالهما.
قالت “كان شغفه لعب كرة القدم منذ صغره، بدأ لعب كرة القدم في فريق صغير بمدينة رفح، وبعد ذلك انضم للمنتخب الفلسطيني وسافر إلى الضفة الغربية ليكمل مسيرته لأن كرة القدم كانت حلم حياته”.
وتابعت “إيهاب اشتغل وتعب كثيرا على نفسه، رغم كل الظروف الصعبة، حتى أصبح الآن مدربا لمنتخب فلسطين لكرة القدم. وبعد جهد كبير منه حتى وصل هو وفريقه لهذا المستوى الرائع الذي نشاهده في المباريات حاليا، جعلنا نفتخر بهم جميعا، وشرف كبير لنا ولأهل غزة ولفلسطين”.
وأردفت “شعوري لا يوصف من شدة الفرحة بابني وفريقه الرائع”، كاشفة “كل المخيم هنا صرخ وهلل لحظة فوز منتخب فلسطين وعلت أصوات الزغاريد، أعادوا لنا فرحة كنا قد نسيناها بغزة”.
“هدموا بيت العمر” –يشير أبو جزر الذي تولى قيادة “الفدائي” أواخر عام 2024، إلى المأساة التي تعشيها عائلته بعد الحرب “بيتي هُدم، وبيوت أهلي هُدمت، البيت الذي بنيناه طوبة طوبة (حجراً حجراً) هدم، كان بيت العمر (…)”.
يتابع “والدتي وأشقائي يعيشون في خيمة، ويعانون كثيراً لكي يتابعوا مبارياتنا على التلفزيون، “يفكرون كيف يتدبرون أمر المولد الكهربائي وشراء الوقود لتشغيله .. وشبكه على التلفزيون”.
لكنه يردف قائلا “كل هذه الظروف تدفعنا للقتال على أرض الملعب لآخر نفس وهذا ما يجعلنا نقف على أقدامنا دائماً ويمنحنا الدافع حتى نفرح أهلنا في غزة”.
وإذا ما هذه الظروف شكلت عبئا عليه، يقول أبو جزر الذي أنهى مسيرته كلاعب عام 2017 وانتقل إلى التدريب عام 2020 بتوليه قيادة منتخب دون 23 عاماً، “في فترة من الفترات كانت عبئا تحديداً في بداية الحرب. لنكن واقعيين، لم نكن نستوعب ما يجري، ولكن نحن نمتلك جينات عدم الاستسلام”.
“إذا رضخنا سوف نندثر” –يتابع “إذا استسلمنا ورضخنا لهذه الأمور فإننا كشعب سوف نندثر وقضيتنا ستذوب. نمتلك من الإصرار والعزيمة ما يكفي لكي نقف مجدداً، وهنا لا أتحدث عن شعارات بل عن واقع”.
ويؤكد أبو جزر أن “منتخب فلسطين يحمل إرثا كبيراً من الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين والشتات، وهو منتخب يحمل أيضاً إرثا من المعاناة والعذابات كما يحمل رسالة شعب حي، يريد أن يعيش كما بقية شعوب العالم”.
ويضيف “شعب حيوي إذا هيئت له الظروف يبدع في كل المجالات”.
“المعاناة تعكس ضغطا إيجابياً” –عن هذه الروح يقول أبو جزر “نحن نقول دائماً أننا أسرة فلسطينية صغيرة تمثل الأسرة الكبيرة وهي كل الشعب الفلسطيني في الداخل أو في الشتات”.
يتابع “نحاول أيضا أن نوصل الرسالة التي تصلنا من الداخل و من قطاع غزة والمحافظات الشمالية. لا شك أنها تشكل ضغطا علينا لكنه ضغط إيجابي”.
ويؤكد أبو جزر الذي بدأ مسيرته لاعباً مع نادي شباب رفح قبل أن ينتقل إلى هلال القدس والأمعري وشباب السموع، أن طموحات منتخب بلاده تكبر تدريجياً في البطولة، “نخوض البطولة مباراة مباراة. من أول ما وصلنا إلى قطر كنا نفكر في مباراة ليبيا (في التصفيات). ثم بدأنا التفكير في قطر وبعدها تونس”.