آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 1:27 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الأربعاء (29 كانون الثاني 2025)، أن أنقرة تعمل على خلق ما أسماه “المنطقة الرمادية” شمالي العراق، مشيرًا إلى وجود مخطط تركي للتمدد في أراضي الإقليم.وقال شاكر في حديث صحفي، إن “استشهاد ستة مدنيين جراء القصف التركي في إقليم كردستان، يوم الاثنين الماضي، يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وجريمة جديدة بحق المدنيين”، مؤكدًا أن “ضعف التفاعل من قبل بغداد وأربيل مع هذه الانتهاكات، هو ما دفع أنقرة إلى التمادي وسفك المزيد من الدماء”.

وأضاف أن “ما يجري في شمال العراق خطير جدًا وله ارتدادات واسعة، في ظل وجود أطماع تركية واضحة”، لافتًا إلى أن “أنقرة تحاول فرض منطقة رمادية شمال العراق عبر القوة النارية وخلق واقع جديد، من خلال التوغل لأكثر من 100 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وفرض سيطرتها على تلك المناطق”.وأشار شاكر إلى أن “ما يحدث هو عملية تمدد ممنهجة تأخذ أبعادًا متعددة، وستكون لها تبعات خطيرة على المدى القريب والمتوسط”، مبينًا أن “هذه التحركات تأتي نتيجة لأطماع تركية لا تخفيها العديد من القيادات في الإدارة التركية، ما يضع العراق أمام مشهد خطير قد لا يقف عند حد معين”.وأكد أن “التجربة السورية، حيث كانت تركيا المستفيد الأكبر، قد تدفع أنقرة إلى محاولة فرض أوراق جديدة في شمال العراق، من خلال الإقليم، وبالتالي لا يُستبعد حدوث تمدد آخر باستخدام القوة العسكرية، وما يجري حاليًا هو مؤشر واضح على نية تركيا تصعيد الموقف في شمال العراق”.وكان استشهد ستة أشخاصٍ مدنيين يوم الاثنين الماضي، في هجومين تركيين منفصلين، استهدف مناطق في محافظتَي دهوك والسليمانية بإقليم كردستان.واستشهد أربعة أشخاص بقصف لطائرةٍ مسيّرة، استهدف سيارةً في قضاء رانيا التابع لمحافظة السليمانية، كانت متجهةً من “كاني ماران” إلى إدارة “رابرين”.وفي محافظة دهوك، استشهد رجل وزوجته بقصف الطائرات الحربية التركية، استهدف منطقة “شهي” التابعة لبلدة “دينارته” في ناحية “آكري”.وقبل ذلك، قصفت تركيا أيضا ناحية باتوفا بقضاء زاخو، واستهدف منزل أحد المواطنين في قرية ديمكا، ما تسبب بوقوع أضرارٍ ماديةٍ داخل المنزل، دون تسجيل أي خسائرَ بشرية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی شمال العراق

إقرأ أيضاً:

اليونان تعزز إنفاقها العسكري في مواجهة تركيا

أنقرة (زمان التركية) – في وقت تتوجه فيه غالبية دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز ترساناتها العسكرية لمواجهة التهديد الروسي، تحتفظ اليونان بتركيز مختلف، حيث تحتل تركيا قمة هرم التهديدات الأمنية لأثينا، فقد بدأت اليونان بالفعل في تنفيذ استراتيجية دفاعية طويلة الأجل تشمل إنفاق 28 مليار يورو على أسلحة وذخائر حديثة خلال الـ12 عاماً المقبلة.

تتركز الخطة اليونانية حول نظام الدفاع الجوي المسمى “درع أخيل”، إلى جانب اقتناء 20 طائرة مقاتلة من طراز F-35. وتستند أثينا في هذه الخطط الطموحة على دعم الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن عن تخصيص 800 مليار يورو لتحديث الدفاعات الأوروبية بحلول 2030.

بخلاف معظم حلفائها الأوروبيين، لا تعتبر اليونان روسيا التهديد الرئيسي لأمنها، بل تنظر إلى جارتها تركيا على أنها الخطر الأكبر. وقد تضاعف هذا القلق بعد الأزمة التي اندلعت عام 2020 حول حقول الغاز في شرق المتوسط، عندما أرسلت أنقرة سفناً للتنقيب في مياه تزعم أثينا أنها تحت سيادتها.

منذ 2018، أنفقت اليونان 40 مليار يورو على التسلح، حيث بلغت النسبة المئوية للإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي 4% في 2021-2022، ولا تزال تتجاوز 3% في 2024. وتأتي اليونان في المرتبة الثانية بعد بولندا في الإنفاق العسكري بين دول الاتحاد الأوروبي، رغم الأزمة المالية التي عانت منها سابقاً.

وتعتمد اليونان في تحديث ترسانتها العسكرية على ثلاث دول رئيسية: الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل. فقد حصلت بالفعل على 24 طائرة رافال الفرنسية، وتعمل على تطوير نظام دفاع جوي مستوحى من “القبة الحديدية” الإسرائيلية. كما تسعى لتحديث أسطولها البحري لمواجهة عقيدة “الوطن الأزرق” التركية.

ورغم التوترات، يحافظ الجانبان على قنوات اتصال مفتوحة، حيث اجتمع وزيرا خارجية البلدين مؤخراً في أنطاليا استعداداً لقمة مرتقبة بين الرئيس التركي ورئيس الوزراء اليوناني في يونيو المقبل. ويبقى الانتماء المشترك لحلف الناتو عاملاً مهماً في احتواء أي تصعيد محتمل بين الجارتين.

Tags: f 35الاتحاد الأوروبياليونانتركياحلف الناتودرع أخيل

مقالات مشابهة

  • تشريعيات العراق.. هل تخرج التحالفات السياسية من عباءة الطائفية؟
  • انخفاض أسعار صرف الدولار في بغداد وأربيل
  • وزير الخارجية التركي يهاتف نظيره الفرنسي
  • تركيا تُطلق مشروعًا عملاقًا لتقليص مدة السفر بين إسطنبول وأنقرة
  • السوداني ورشيد يناقشان حل أزمة الرواتب بين بغداد وأربيل وفق الدستور
  • اليونان تعزز إنفاقها العسكري في مواجهة تركيا
  • من إسطنبول إلى بغداد.. الألبسة التركية تفرض أناقتها وهيمنتها في العراق
  • أردوغان يهاتف زيلينسكي: تركيا ستواصل جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم
  • خسائر بعد أشهر.. شهادات تكشف خفايا التدريب العسكري في العراق
  • أمريكا تدخل على خط أزمة تمويل الرواتب بين بغداد وأربيل