نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.. استشهاد أسيرين فلسطينيين داخل سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
استشهد أسيران فلسطينيان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
وأفادت مؤسسات الأسرى باستشهاد أسيرين من سكان قطاع غزة، جرى اعتقالهما خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ليرتفع بذلك عدد الأسرى الشهداء المعلومة هوياتهم داخل سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة إلى 58 شهيدًا.
وأكدت ارتفاع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 إلى 295 شهيدًا، محذرة من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، في ظل تعرض الأسرى للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي. مصر ترفض تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، مشددًا على ثوابت الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
وأوضح الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء مع نظيره الكيني ويليام روتو في القاهرة، أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية وفق "حل الدولتين" على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتلال ينفذ مخططًا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة - france 24
وأضاف أن هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا، ومصر لن تشارك فيه.
شدد الرئيس المصري على أنه لا يمكن أبدًا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدًا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رام الله الأراضي الفلسطينية المحتلة سجون الاحتلال الإسرائيلي عدد الأسرى الشهداء استشهاد أسيرين فلسطينيين قطاع غزة التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الإهمال الطبي في سجون الاحتلال داخل سجون الاحتلال لا یمکن
إقرأ أيضاً:
حملة واسعة تضامنا مع معتقلي سجن بدر.. ومطالبات بوقف التعذيب والانتهاكات
بدأت عائلات معتقلي سجن "بدر 3"، الجمعة، حملة إعلامية تضامنية مع السجناء السياسيين المصريين المضربين عن الطعام في "القطاع 2" من السجن، احتجاجا على سوء المعاملة وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها الحق في الزيارة المحظورة منذ ثماني سنوات في مخالفة صريحة للوائح السجون المصرية.
وأفادت مصادر حقوقية بأن 35 معتقلاً، من أبرز القيادات السياسية في حكومة الرئيس الراحل محمد مرسي، بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وسط تقارير عن محاولات انتحار في صفوفهم بسبب تفاقم معاناتهم النفسية والجسدية، حيث جرى نقل بعضهم إلى مستشفى السجن لإنقاذهم.
وتمكن بعض السجناء من تسريب رسائل إلى ذويهم، أكدوا فيها استمرار إضرابهم حتى رفع الحظر عن الزيارة، فيما حذّرت التسريبات من أن مجموعة من المعتقلين تفكر في تنفيذ انتحار جماعي إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وقد ناشدت العائلات الهيئات القضائية والمنظمات الحقوقية سرعة التدخل لتقصي أوضاع السجناء داخل السجن المغلق، والتحقيق في الانتهاكات الممنهجة بحقهم.
الحقوا المعتقلين.. رسالة من أحد ضباط سجن بدر 3 عن المضربين عن الطعام في قطاع 2#افتحوا_الزيارة #إضراب_السجون pic.twitter.com/WSjN2urXBZ — ????YASMINA???? (@yasmminZidan) August 1, 2025
وصية على منديل ورقي.. تفضح "عنبر الموت"
وفي الخامس من تموز/ يوليو الماضي٬ أطلق الأستاذ الجامعي ومحافظ الإسكندرية الأسبق، الدكتور حسن البرنس، نداءً مؤثرًا من داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، أثناء نقله من سجن بدر 3، سلّم فيه رسالة كتبها على منديل ورقي بعنوان "وصيتي من عنبر الموت"، في محاولة منه لكسر الصمت المضروب حول أوضاع السجناء.
خاكب البرنس =رئيس الجلسة، القاضي محمد السعيد الشربيني، وقال من داخل القفص إنهم يتعرضون لـ"موت بطيء" في "أسوأ سجن في العالم"، منذ نقلهم إليه في آب/ أغسطس 2022.
وروى أنهم محرومون من الشمس والزيارة وأدنى مقومات الحياة، فيما تتعامل إدارة السجن معهم بـ"عقاب جماعي".
شهادات حية ومحاولات انتحار في قاعة المحكمة
لم يكن البرنس وحده من تحدث، بل شاركه في ذلك وزير القوى العاملة الأسبق خالد الأزهري، والنائب البرلماني السابق أحمد أبو بركة، حيث قدما شهادات صادمة عن أوضاعهم داخل الزنازين المغلقة.
وقال الأزهري: "لا نرى الشمس ولا النور.. لم نخرج من الزنازين منذ شهور. عندما وصلت لمرحلة أني أقطع شراييني، فهذا يعني أنني لم أعد أحتمل".
وطلب من القاضي توثيق حالته الصحية وتسجيل جرح قطعي في يده نتيجة محاولته الانتحار، بينما أكد البرنس أنه مضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين، مشيراً إلى وقوع 15 محاولة انتحار داخل السجن.
رغم تلك النداءات، تجاهلت المحكمة الطلبات، وجدد القاضي حبس المعتقلين، بحسب ما أكده مدير منظمة "حقهم" مسعد البربري.
وفي 12 تموز/ يوليو الماضي، حاول المعتقل رضا أبو الغيط الانتحار داخل قاعة المحكمة نفسها، على مرأى من القاضي والمحامين وعائلات المعتقلين، في مشهد هزّ الرأي العام الحقوقي.
نداء إلى الأمم المتحدة.. وصمت رسمي
في 22 تموز/ يوليو الماضي، نشرت منصات حقوقية نداءً موجهاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، موقعاً من سبعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين، بينهم أسامة مرسي، نجل الرئيس الراحل، والسفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان الرئاسة سابقاً، طالبوا فيه بالتدخل العاجل لرفع الظلم عنهم وتحسين ظروف اعتقالهم.
وبدأ الإضراب عن الطعام في 20 حزيران/ يونيو الماضي، للمطالبة بحقوق أساسية منها: التريض، والزيارات، وإدخال الطعام من الخارج، وأداء صلاة الجمعة، والسماح بسماع الراديو وقراءة الصحف.
وارتفع عدد المضربين عن الطعام تدريجياً ليصل إلى 35 من أصل 58 سجيناً بحلول 24 تموز/ يوليو الماضي، فيما يخوض آخرون إضراباً جزئياً.
ووفقاً للبربري، فإن استجابة وزارة الداخلية للنداءات كانت قمعية، إذ جرى إغلاق الصرف الصحي داخل الزنازين، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، كما تم قطع المياه لأغلب اليوم، مع إبقاء ساعة واحدة في ذروة الحر، ودرجات حرارة مرتفعة جداً.
كما أقدمت الإدارة على تجريد الزنازين من كل شيء، بما في ذلك المصاحف، وهددت المعتقلين في باقي القطاعات بأنه سيتم نقل كل من يتضامن مع "القطاع 2" إلى هناك.
خطة لعزل المعتقلين.. وتقييد التسريبات
وفي خطوة تهدف لمنع تسرب أي أخبار عن الإضراب، نقلت إدارة السجن خلال النصف الثاني من تموز/ يوليو الماضي مستلزمات طبية مثل أجهزة الضغط والسكر والمحاليل من المستشفى إلى داخل القطاع 2، لتقليص الحاجة لنقل المرضى، خشية تسرب الرسائل إلى سجناء من قطاعات أخرى أو إلى محامين أثناء النقل.
كما نقل عن مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون قوله للسجناء المضربين أثناء زيارة للسجن: "آخرنا ندخّلكم شوية أدوية وأكل.. لكن الزيارة لأ".
في المقابل، نفت وزارة الداخلية وجود إضرابات أو انتهاكات في "بدر 3"، ووصفت ما نشر بأنه "ادعاءات زائفة" صادرة عن "أبواق إعلامية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية"، مؤكدة التزامها بما وصفته بـ"أعلى المعايير الدولية في رعاية السجناء".
إلا أن المحامي خالد علي شدد على أن "الإضرابات داخل السجون تُقابل عادةً بالتفاوض والاستماع"، مؤكداً أن توسعها يدل على وجود أزمة حقيقية تستدعي الحوار.
وفي السياق ذاته، قال الإعلامي مسعد البربري: "في الماضي كان هناك حدود للتصعيد داخل السجون، أما الآن فنشهد تنكيلاً بلا سقف"، مضيفاً: "رغم ذلك، أظن أن هناك من داخل النظام من لا يزال يسعى لتفادي الانفجار الكامل، وقد نشهد خطوات جزئية لتهدئة الموقف، حتى وإن لم تكن انفراجة كاملة".
سجن بدر.. مركز حديث لانتهاكات قديمة
يشار إلى أن "مركز الإصلاح والتأهيل" المعروف باسم "سجن بدر" أُنشئ بقرار من وزير الداخلية في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2021، ويتكون من ثلاثة سجون: "بدر 1" للجنائيين والسياسيين، "بدر 2" للنساء، و"بدر 3" لاحتجاز السجناء السياسيين فقط.
ورغم الادعاءات الرسمية بأن المركز يراعي "حقوق الإنسان"، فإن تقارير حقوقية عديدة تؤكد أن "بدر 3" تحول إلى نسخة أشد قسوة من "العقرب"، معزول عن الرقابة، وتحت إدارة أمنية تُتهم بممارسة سياسات تنكيل ممنهجة.
وفي ظل تزايد النداءات الحقوقية والمناشدات الدولية، يبقى مصير العشرات من المعتقلين السياسيين في سجن بدر 3 معلقاً بين صمت السلطات وتصاعد الضغط الشعبي والحقوقي، وسط مخاوف حقيقية من فاجعة إنسانية وشيكة داخل أحد أكثر السجون المصرية غموضًا وسوءًا.