يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "الأسس التشريعية لجريمة سرقة حقوق التأليف.. دراسة فقهية مقارنة"، بقلم الأستاذ الدكتور عبد الله مبروك النجار، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

السياحة المعرفية لأطفال حلايب وشلاتين بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب مدير عام المخطوطات بمكتبة الإسكندرية يزور جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

انطلاقًا من أن حق المؤلف ما يزال في معظم جوانبه الفقهية في حاجةٍ إلى دراسة تجلي أحكامه، وتحدِّد معالمه على النحو الذي يستحقه هذا الحق؛ باعتبار أنه أداة الرقي والتواصل الإنساني بين الأجيال في مجال العلوم والمعارف، يسر الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية أن تقدِّم للقارئ الكريم هذا العمل الرصين.

يعالج الكتاب أمرًا ذا خطر داهم على الحياة العلمية والبَحْثِيَّةِ والفِكريَّة؛ ألا وهو السَّرِقاتُ الفِكريَّةُ والعِلْمِيَّةُ وأساليب الاحتيال والانتحال، كما أنَّه تحدث عن حقوق الملكية الفكرية والعِلْميَّةِ فِي الفِقْهَين الشرعي والوضعي، وبين عاقبة وعقوبة مَن يقترف جريمة انتهاك وانتحال هذه الحقوق.

ويؤكِّد الكتاب أنه لا يمكن أن يَسْتَقِيمَ حال العلماء على نحو ما يقصده الشارع لهم من رفعة طيبة ومكانة كريمة، إلَّا إذا كانت الحقوق التي تمثل دعائم تلك المكانة محفوظة؛ ومن أهمها: حق العالم في نسبة علمه إليه؛ ليعرف به ويستحق بعلمه ما يستأهله من منزلة بين قومه وأهل وطنه، وبين المسلمين جميعًا، وفي مجال حماية حق المؤلف من التَّعدي عليه يجدر إبراز المخالفات التي تشكل انتهاكا له، أو اعتداء عليه؛ حتَّى يمكن توفير أكبر قدر من الحماية له؛ حيث تشكِّل تلك المخالفات أساس المسئولية عن التعدي عليه.

ويقع الكتاب في فصلين؛ الفصل الأول بعنوان: "سرقة حقوق التأليف بين الفقه الإسلامي والقانون"، ويشتمل على مبحثين؛ أولهما: نطاق الخطأ في مجال سرقة حقوق التَّأليف في الشريعة والقانون. والثاني: نطاق الخطأ في سرقة المؤلفات في الفقه الإسلامي. وأمَّا الفصل الثاني فبعنوان: "تطبيقات الخطأ في مجال سرقة المؤلفات بين الفقه الإسلامي والقانون"، ويشتمل على مبحثين؛ أولهما بعنوان: تطبيقات الخطأ في نطاق سرقة المؤلفات في فقه القانون. والثاني: تطبيقات الخطأ في نطاق سرقة المؤلفات في الفقه الإسلامي.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التَّعليميَّة والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر جناح الأزهر معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي القاهرة الفقه الإسلامی سرقة حقوق الخطأ فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تفتتح أول منفذ بيع داخل مكتبة بورسعيد العامة

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وفي إطار خطوات التعاون بين مؤسسات العمل الثقافي العام، شهدت مكتبة مصر العامة بمحافظة بورسعيد اليوم افتتاح أول منفذ دائم لبيع إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك بحضور السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.

ويُعد هذا الافتتاح باكورة مشروع ثقافي استراتيجي تتبناه الهيئة، بالتنسيق الكامل مع مكتبات مصر العامة، ويهدف إلى إنشاء منظومة توزيع جديدة للكتاب المصري الرسمي داخل المكتبات العامة، بحيث لا تقتصر الفكرة على إتاحة البيع فقط، بل تمتد لتأسيس حضور دائم للهيئة داخل هذه المكتبات. 
ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية شاملة تعمل عليها وزارة الثقافة، تقوم على تعزيز العدالة الثقافية، وضمان وصول الكتاب إلى المواطن في كل مكان، بالاستفادة من انتشار مكتبات مصر العامة وخبراتها في خدمة المجتمع.
ويُنتظر أن يتبع افتتاح منفذ بورسعيد افتتاحات متتالية في عدد من مكتبات مصر العامة في المحافظات المختلفة، خاصة في صعيد مصر والدلتا، بحيث تحتوي كل مكتبة على قسم مخصص لإصدارات الهيئة، يقدم خدمات البيع والعرض والترويج، ويُعيد للكتاب مكانته في فضاء الثقافة اليومية.
ولا يقتصر المشروع على الجانب التوزيعي فقط، بل يُعد انطلاقة جديدة للهيئة المصرية العامة للكتاب في فضاء المكتبات العامة، بما يُعزّز من تكامل الأدوار بين جهات النشر الرسمي ومؤسسات الخدمة الثقافية المحلية. 
وفي مدينة مثل بورسعيد، ذات التاريخ الوطني والمكانة الثقافية المرموقة، يُمثّل افتتاح المنفذ الأول دلالة رمزية على أن الكتاب ما يزال في قلب المشروع الحضاري المصري، وأن المؤسسات الثقافية، بتعاونها وتكاملها، قادرة على أن تُعيد بناء العلاقة بين المواطن والقراءة، على أسس حديثة، عادلة، ومنفتحة.

طباعة شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو مكتبة مصر العامة منفذ دائم لبيع الهيئة المصرية العامة للكتاب

مقالات مشابهة

  • محمد شردي يسرد «حكايات بورسعيدية» في معرض الكتاب
  • عامل وراء حرق مطعم يعمل به لإخفاء جريمة سرقة
  • وكيل الأزهر يعتمد نتيجة شهادات البعوث الإسلامية بقسميها العلمي والأدبي
  • منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة تطالب بوقف جريمة الإبادة والتجويع في غزة
  • جائزة الكتاب العربي تستضيف المفكر السعودي د. سعد البازعي
  • ترجمة خاطئة تُعلن وفاة مسؤول هندي.. وميتا تعتذر
  • هيئة الكتاب تفتتح أول منفذ بيع داخل مكتبة بورسعيد العامة
  • بورسعيد .. واجهة حضارية تتألق في معرض الكتاب
  • تحذير في بريطانيا | استرجاع فوري لبخاخ مرضى الربو
  • حين يوقظنا الألم