في 30 يناير 2025، أطلقت حركة حماس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين وخمسة تايلانديين كانوا أسرى في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وذلك ضمن ثالث عملية تبادل بين إسرائيل وحماس في إطار الهدنة. 

تمت هذه العملية بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وشملت إطلاق إسرائيل سراح 110 أسرى فلسطينيين.

الرهائن التايلانديون: خارج الحسابات السياسية

على عكس الرهائن الصهاينة، الذين يتم الإفراج عنهم ضمن صفقات تبادل محددة، فإن الرهائن التايلانديين لا قيمة لهم من الناحية السياسية في المفاوضات الجارية.

تايلاند ليست طرفًا في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولم تطالب بمكاسب سياسية أو عسكرية مقابل إطلاق سراح مواطنيها. ومع ذلك، لم تفرج حماس عن جميع التايلانديين دفعة واحدة، مما يطرح تساؤلات حول دوافعها.

تفاصيل عملية الإفراج:

شملت عملية الإفراج ثلاثة صهاينة: المدنيين أربيل يهود (29 عامًا) وغادي موزيس (80 عامًا)، اللذين اختطفا من منزليهما في كيبوتس نير عوز، والمجندة أغام بيرغر (19 عامًا)، التي اختطفت من قاعدتها في نحال عوز. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق سراح خمسة رهائن تايلانديين دون الكشف أسمائهم.

مصير الرهائن التايلانديين المتبقين:

بالرغم من الإفراج عن خمسة رهائن تايلانديين، لا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين آخرين محتجزين في غزة، بالإضافة إلى مواطنين نيباليين. وفقًا للتقارير، تم اختطاف عشرة أجانب في 7 أكتوبر، بينهم تنزاني واحد قُتل، ونيبالي واحد، وثمانية تايلانديين، ستة منهم على قيد الحياة، واثنان قُتلا.

دور الوساطة في الإفراج:

أفادت مصادر في حركة حماس وتركيا بأن للاستخبارات التركية دورًا كبيرًا في عملية إطلاق سراح الرهائن التايلانديين.

أسباب عدم الإفراج عن جميع الرهائن التايلانديين:

تُثار تساؤلات حول سبب عدم إطلاق سراح جميع الرهائن التايلانديين، خاصةً أن تايلاند ليست طرفًا مباشرًا في الصراع. قد يكون السبب في ذلك استخدام حماس لهؤلاء الرهائن كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية مع إسرائيل أو دول أخرى. بالإضافة إلى ذلك، قد تسعى حماس للحصول على تنازلات أو مكاسب سياسية أو إنسانية مقابل الإفراج عنهم.

ردود الفعل التايلاندية:

قدمت وزارة الخارجية التايلاندية شكرها للعديد من الدول، بما في ذلك قطر ومصر وتركيا وإيران، لوساطتها في الإفراج عن الرهائن. وأكدت الوزارة أن هناك رهينة تايلانديًا لا يزال مصيره غير معروف.


بينما يُعتبر الإفراج عن بعض الرهائن التايلانديين خطوة إيجابية، إلا أن استمرار احتجاز آخرين يثير تساؤلات حول أهداف حماس من وراء ذلك. يبقى مصير هؤلاء الرهائن معلقًا، ويعتمد على تطورات المفاوضات والضغوط الدولية والإقليمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 7 أكتوبر 2023 أسرى فلسطين اسرائيلي الصهاينة الصراع الإسرائيلي المفاوضات

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن

الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن

مقالات مشابهة

  • إطلاق سراح مئات السجناء بالإمارات بمناسبة عيد الأضحى
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو جماعة الحوثي إلى إطلاق سراح موظفيها
  • محمود عباس: يجب تسليم الرهائن لوقف هدر الدم وعلى حماس التخلي عن حكم غزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن
  • محمود عباس: على حماس تسليم الرهائن والتخلي عن حكم غزة
  • عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح ويتكوف ورد حماس عليه
  • صحيفة تنشر نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
  • عادل الباز: “رهائن لا حواضن”: تفكيك الأكذوبة
  • ويتكوف: رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار غير مقبول على الإطلاق
  • الجزيرة نت تحصل على نسخة من رد حماس على مقترح ويتكوف