بعد رفض موسكو التفاوض مع زيلينسكي..واشنطن ترغب انتخابات رئاسية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، أن الولايات المتحدة تريد انتخابات في أوكرانيا، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو في الأشهر المقبلة.
وأضاف في مقابلة أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي علقت في ظل الحرب مع روسيا "يجب أن تتم".وقال: "معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في أوقات الحروب فيها. أعتقد أن من المهم فعل ذلك.. أرى ذلك في صالح الديمقراطية. هذا هو جمال الديمقراطية الراسخة.. لديك أكثر من مرشح محتمل".
واشنطن تطالب كييف بإجراء انتخابات بعد الحربhttps://t.co/zEByUXnnac
— 24.ae (@20fourMedia) February 1, 2025 إبرام الهدنةويقول ترامب وكيلوغ إنهما يعملان على وضع خطة للتوسطفي إبرام اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة الأمريكية الجديدة لإنهاء الحرب التي اندلعت بعد غزو روسيا لجارتها في فبراير (شباط ) 2022.
ولم يكشفا الكثير من تفاصيل استراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة..
ولا يزال العمل جارياً على وضع خطة ترامب ولم تتخذ أي قرارات سياسية، لكن مصدرين مطلعين ومسؤولاً أمريكياً سابقاً مطلعاً على مقترح الانتخابات، قالوا إن كيلوغ، ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض بحثوا في الأيام القليلة الماضية حمل أوكرانيا على الموافقة على الانتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا.
وقال المصدران المطلعان، إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضاً سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية. وقالت المصادر إنه إذا نظمت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولاً عن التفاوض على اتفاق أطول أمداً مع موسكو. ورفضت المصادر نشر أسمائها. ومن غير الواضح كيف ستستقبل كييف اقتراح ترامب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا ربما تنظم انتخابات هذا العام إذا انتهى القتال ووضعت ضمانات أمنية قوية لردع روسيا عن الإقدام على الأعمال القتالية من جديد.
وقال مستشار كبير في كييف ومصدر بالحكومة الأوكرانية إن إدارة ترامب لم تطلب رسمياً بعد من أوكرانيا إجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام.
AP Interview: Zelenskyy says excluding Ukraine from US-Russia talks about war is 'very dangerous' https://t.co/MO8oMKfzMd
— KSAT 12 (@ksatnews) February 2, 2025 قواعد الديمقراطيةكان يفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 حالت دون إجرائها.
وقال مسؤولان أمريكيان سابقان إن واشنطن أثارت قضية الانتخابات مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي في 2023 و 2024 أثناء إدارة جو بايدن السابقة.
وأضافا أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الأوكرانيين بضرورة إجراء الانتخابات للحفاظ على القواعد الدولية والديمقراطية.
وقال المسؤولان الأمريكيان السابقان إن مسؤولين في كييف رفضوا إجراء الانتخابات خلال محادثات مع واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وأخبروا مسؤولي إدارة بايدن بأن إجراء انتخابات في مثل هذه اللحظة المتقلبة في تاريخ أوكرانيا من شأنه أن يقسم القادة الأوكرانيين، وقد يشجع حملات التأثير الروسية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله في 27 يناير (كانون الثاني) إن الاتصالات المباشرة بين موسكو وإدارة ترامب لم تبدأ بعد.
وتقول وزارة الخارجية الروسية إنها لا تزال تنتظر موافقة الولايات المتحدة على مرشحها الجديد لمنصب سفير موسكو في واشنطن الذي لا يزال شاغراً.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علناً إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في غياب تفويض انتخابي جديد، وأن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة في اتفاق سلام محتمل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قرارات سياسية عودة ترامب الحرب الأوكرانية روسيا انتخابات فی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب ونرحب بالحوار من أجل السلام
كراكاس"أ.ف.ب" أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه أجرى مكالمة هاتفية "ودية" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وسط أزمة بين البلدين.
وقال مادورو في تصريح للتلفزيون الرسمي امس "تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. أستطيع القول إن المحادثة جرت بنبرة محترمة، حتى أنني أستطيع القول إنها كانت ودية".
وأضاف "سأذهب إلى أبعد من ذلك... إذا كانت هذه الدعوة تعني أننا نتخذ خطوات نحو حوار محترم، من دولة إلى دولة، ومن بلد إلى بلد، فأهلا بالحوار، وأهلا بالدبلوماسية، لأننا سنسعى دائما إلى السلام".
واعترف ترامب الأحد بإجراء هذه المكالمة التي تحدثت عنها الصحافة.
وقال ترامب ردا على سؤال مراسل خلال حدث في المكتب البيضوي عن مدى فعالية "حملة الضغط" التي يشنها على مادورو "هل يفلح ذلك؟ إنها ليست حملة ضغط، بل أبعد من ذلك بكثير، على ما أعتقد".
وأضاف "لقد تحدثت معه بإيجاز، قلت له بعض الأمور. سنرى ما سيحدث".
وردا على سؤال عما إذا كان تحدث مع مادورو مجددا منذ المكالمة الأولى، نفى ترامب شائعة تم تداولها في واشنطن قائلا "لا، لم أفعل".
وتأتي هذه المحادثة فيما تكثف الولايات المتحدة الضغوط على فنزويلا بانتشار عسكري كبير في منطقة البحر الكاريبي، وشن ضربات جوية ضد قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات، وتحذيرات من توجيه ضربات على الأراضي الفنزويلية.
ومنذ سبتمبر، دمّرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.
وقال مادورو الأربعاء إنه "قبل حوالى عشرة أيام، اتصلوا من البيت الأبيض بقصر ميرافلوريس، وأجريت محادثة هاتفية مع الرئيس دونالد ترامب. تحدث العالم كله عن ذلك".
وتابع "خلال سنواتي الست كوزير للخارجية، تعلمت الحذر الدبلوماسي. أحب الحذر، ولا أحب الدبلوماسية عبر الميكروفونات. عندما تكون هناك أمور مهمة، يجب إنجازها بصمت حتى إنجازها".
ويتّهم دونالد ترامب فنزويلا بإدارة عملية تهريب المخدرات التي تغمر السوق الأمريكية.
وتنفي كراكاس ذلك وتقول إن الهدف الحقيقي لواشنطن هو السعي للسيطرة على احتياطيات النفط في بلاده بزيادة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وفي رسالة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ارسلها مادور قال فيها إن واشنطن تريد "الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، وهي الأكبر على الكوكب، من خلال القوة العسكرية الفتاكة".
وقال إن هذا التهديد يعرض "السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر"، ويشكل مخاطر على الإنتاج الفنزويلي وسوق النفط الدولي.
وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من لهجته وإجراءاته ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ا إن أي دولة تهرب المخدرات إلى الولايات المتحدة يمكن أن تتعرض للهجوم.
وأضاف للصحفيين خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض بعد أن أثار قضية الكوكايين القادم من كولومبيا "أي أحد يفعل ذلك ويبيعه إلى بلادنا معرض للهجوم".
وردّ الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو على ترامب في منشور على منصة إكس قائلا إن بلاده تدمر مختبرا لإنتاج المخدرات كل 40 دقيقة "من دون صواريخ".
ونفذت القوات الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية هجمات على قوارب يُشتبه في تهريبها المخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي، مما أودى بحياة العشرات في ضربات صاروخية محددة الأهداف.
وتزايد الحضور العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي مع تصاعد التوتر بين ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تشترك بلاده في الحدود مع كولومبيا.
وتتّهم إدارة ترامب مادورو بلعب دور محوري في نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة والتسبب في وفاة أمريكيين، وهي اتهامات ينفيها مادورو. وفي الأيام القليلة الماضية، لوّح ترامب بإمكانية تدخل بلاده عسكريا في فنزويلا.
وقال ترامب للصحفيين إن أي دولة ترسل مخدرات إلى الولايات المتحدة قد تكون هدفا لضربات برية "وليس فنزويلا فقط".
وأضاف "أسمع أن كولومبيا بلد يصنع الكوكايين، لديهم مصانع لإنتاج الكوكايين، ثم يبيعون لنا إياه".
ويخضع بيترو شخصيا لعقوبات من الإدارة الأمريكية لكنه دعا ترامب إلى الانضمام إلى حملة بلاده ضد المخدرات.
وقال بيترو "لا تهددوا سيادتنا، وإلا أيقظتم النمر... الاعتداء على سيادتنا هو بمثابة إعلان حرب".
وعلى اثر ذلك،حشدت الولايات المتحدة قوات إضافية في منطقة البحر الكاريبي وأعادت نشر أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد آر فورد، من البحر المتوسط إلى المنطقة، يرافقها سفن حربية أخرى وقاذفة قنابل بعيدة المدى.
ووفقا للحكومة الأمريكية، تهدف المهمة إلى مكافحة مهربي المخدرات. ويقول مسؤولون أمريكيون إن أكثر من 80 شخصا قتلوا بالفعل في ضربات على قوارب مخدرات مزعومة.
وقال مادورو إن الولايات المتحدة حشدت 15 ألف جندي و 14 سفينة حربية في منطقة البحر الكاريبي، وهو رقم يتطابق مع تقارير وسائل الإعلام الأمريكية. وتأتي رسالة مادورو بعد يوم من دعوة ترامب لاعتبار المجال الجوي الفنزويلي مغلقا.
ووسط تصاعد التوترات، كانت هناك تكهنات بأن هجوما على أهداف في فنزويلا قد يكون وشيكا، إلى جانب تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية قد تسعى لتغيير السلطة في كاراكاس.
ولا تعتبر الولايات المتحدة مادورو رئيسا شرعيا. ومثل الاتحاد الأوروبي والعديد من دول أمريكا اللاتينية، فإنها تشكك في النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي صاحبتها مزاعم بالتزوير.
وتضم منظمة أوبك 12 عضوا، بما في ذلك فنزويلا والسعودية والعراق وغيرها، ووجه مادورو رسالته أيضا إلى منظمة أوبك+، وهو تكتل يضم منتجين رئيسيين آخرين مثل روسيا.
وفي تطور جديد امس، وصلت طائرة تقل 266 فنزويليا رحّلوا من الولايات المتحدة، إلى مطار كراكاس، بعدما كان ترامب أعلن أن المجال الجوي الفنزويلي سيعتبر "مغلقا" نهاية هذا الأسبوع.
وأعلنت الولايات المتحدة تعليق هذه الرحلة، بحسب ما صرح وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل الذي كان حاضرا عند هبوط الطائرة لصحافيين.
لكن واشنطن طلبت "قبل أيام قليلة" مجددا إنجازها وأعطى الرئيس نيكولاس مادورو موافقته "دون تأخير"، كما أضاف.
وأُعيد حوالى 18354 فنزويليا إلى وطنهم منذ مطلع العام 2025، من بينهم 14407 من الولايات المتحدة.