تضمنت زراعة أكثر من 2500 غرسة… حملة تشجير في بصرى الشام بريف درعا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
درعا-سانا
في خطوة تعكس الوعي المجتمعي تجاه البيئة، أنهى اليوم فريق صناع الأثر التطوعي حملة تشجير في مدينة بصرى الشام والطريق العام المؤدي إلى بلدة السهوة بريف درعا، وتم خلالها زراعة أكثر من 2500 غرسة متنوعة.
سانا رافقت الحملة، حيث أبدى المشاركون استعدادهم الكامل للقيام بأي عمل مجتمعي، يسهم في تحسين الواقع في مختلف المجالات على امتداد سوريا، وينعكس إيجاباً على حياة الناس وتحسين المشهد البيئي وتعزيز جمال الطبيعة.
رئيس مجلس مدينة بصرى الشام سليمان الشحمة أوضح أنه شارك بالحملة مع فريق صناع الأثر، مجموعة من الأهالي، وموظفو مجلس المدينة ومنظمة “UNDP”، والكوادر الطبية في مشفى بصرى.
وبين سليمان المقداد أحد الأهالي المشاركين بالحملة، أن الهدف منها تعزيز العمل التشاركي والتعاون والمشاركة المجتمعية التي طالما عمل النظام البائد على تمزيقها، وحماية الطبيعة والبيئة وتوفير مساحات خضراء للأجيال القادمة.
بكر البكر مسؤول القطاع الصحي المجتمعي، أشار إلى أن زراعة الأشجار تعزز التنوع الحيوي، وتدعم الحياة البرية، ما يجعل موارد البيئة أكثر استدامة وجاذبية، مشيراً الى أن المشاركة الفعالة من أجل بناء مستقبل أخضر لا تقتصر فقط على زراعة الأشجار، بل هي دعوة لزيادة الوعي البيئي، وتشجيع المجتمع على اتخاذ خطوات إيجابية نحو الحفاظ على البيئة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
السويداء- تراجع التوتر الذي ساد محافظة السويداء جنوب سوريا خلال الأسابيع الماضية، وبدأت عملية إدخال المساعدات إلى المحافظة بعد حالة من العزلة عاشها السكان، وسط قلق متواصل من عودة التصعيد في أي لحظة.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في 13 من الشهر الجاري بين مجموعات محلية مسلحة من جهة، وقوات الجيش السوري والأمن الداخلي من جهة أخرى، وذلك على خلفية استهداف عناصر محلية دورية تابعة للأمن الداخلي في ريف السويداء الغربي، أسفرت فيها المواجهات عن مقتل عدد من الطرفين، وألحقت دمارًا كبيرًا بالممتلكات، خاصة في الأحياء الغربية للمدينة.
الحاجة أكبر
وبعد توقف الاشتباكات، بدأت الحكومة السورية بالتنسيق مع منظمات أممية وجهات محلية، تقديم المساعدات الإنسانية إلى السويداء، حيث وصلت، حتى الآن، خمس قوافل ضمت أكثر من 150 شاحنة، محملة بالطحين ومواد إغاثية وطبية ومياه شرب ومحروقات، وأدخلت عن طريق معبر بصرى الشام الإنساني، الذي يُستخدم حاليًا منفذا رئيسيا لتأمين الاحتياجات العاجلة لسكان السويداء.
يقول، أحد سكان مدينة السويداء، فادي نوفل، للجزيرة نت، "تشهد المحافظة استقرارًا أمنيًا نسبيًا يرافقه حذر، إذ لا تزال سيارات الفصائل المحلية المسلحة تتجول في طرقات المدينة بعد انسحاب القوات الحكومية من معظم النقاط العسكرية داخلها".
ويضيف "المساعدات التي وصلت لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان، الذين يعانون من أزمة معيشية خانقة، أبرزها نقص الطحين، الذي أدى إلى ازدحام كبير على الأفران، إضافة إلى شلل واضح في الحركة التجارية وركود في الأسواق".
وخلال الأيام الأخيرة، غادر مئات السكان محافظة السويداء باتجاه العاصمة دمشق، معظمهم من أصحاب الأمراض المزمنة وطلاب الجامعات، نتيجة سوء الأوضاع الخدمية وصعوبة الوصول للعلاج والتعليم، وفي المقابل عاد بعض العالقين خارج المحافظة، وخاصة سائقي الحافلات والنقل الخاص، بعد فتح الطرقات وتحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا.
من جهته، قال مسؤول معبر بصرى الشام الإنساني في الدفاع المدني السوري، يوسف أبو حصيني، للجزيرة نت، إن "الفرق مستنفرة منذ أيام عند المعبر، وتعمل على مساعدة الخارجين من السويداء وتأمين وسائل نقلهم نحو وجهاتهم".
إعلانوأوضح أبو حصيني أن فرق الدفاع المدني تتعامل مع الحالات الطارئة، وتؤمن النقل إلى المراكز الطبية لمن يحتاجون رعاية صحية فورية، مؤكدًا استمرار الجهود رغم التحديات اللوجيستية والمخاوف الأمنية.
وشهدت محافظة السويداء واحدة من أعنف موجات العنف، حيث شكّلت الاشتباكات الأخيرة تحوّلًا كبيرًا في المشهد الأمني، خصوصًا بعد انسحاب الجيش السوري من نقاطه داخل المدينة، وسيطرة الفصائل المحلية على الأرض.
ورغم دخول المساعدات واستعادة الهدوء النسبي، إلا أن السكان لا يخفون مخاوفهم من انفجار جديد في أي لحظة، في ظل غياب حلول حقيقية للأزمة السياسية والمعيشية التي تعصف بالمحافظة.