طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لوقف تصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بينما أكدت وزارة الخارجية أن التفجيرات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جنين "مشهد وحشي".

وجاءت دعوة عباس بعد نسف الاحتلال الإسرائيلية مربعات سكنية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو ما أكده مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، أن الاحتلال فجر 21 منزلا في ثلاث حارات بالمخيم.



وحذر مطاحن أن "التفجيرات ستستمر بحسب ما أبلغ الجيش الإسرائيلي جهات رسمية فلسطينية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن عباس طلب "عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني".


وأشار عباس في طلبه، إلى "تدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم (شمال)، وتفجير عشرات المنازل وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس (شمال)، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج".

وتطرق في طلبه إلى "سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح مئات، واعتقال آلاف منهم، إلى جانب إرهاب المستوطنين، وحرق منازل المواطنين وممتلكاتهم، التي تهدف جميعها إلى تهجير شعبنا من أرضه ووطنه".

وطالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي "بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها الخطيرة المتمثلة في عمليات تهجير المواطنين الفلسطينيين".

كما طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية "بالتدخل الفوري، وإجبار دولة الاحتلال على وقف عمليات التدمير والتهجير، منعا للتصعيد والتوتر جراء هذه السياسة التي ستنعكس آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها".

بدورها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، التفجيرات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة بأنها "مشهد وحشي" يعكس حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة على مدى نحو 16 شهرا.

وقالت الوزارة في بيان إن "التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، وآخرها تفجير أحياء واسعة في مخيم جنين، تمثل مشهداً وحشياً يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني".


وحذرت من "مخططات الاحتلال الهادفة إلى نقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة تحت ذرائع واهية، لإخفاء استهدافه المباشر للمدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم".

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "جرائم تفجير الأحياء السكنية التي تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره".

وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن "بالتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه باعتبارها جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".

ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيا، حتى صباح الأحد، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم، التي قتل فيها 3 فلسطينيين.

وقبل ذلك، انسحبت أجهزة السلطة من مخيم جنين وغيرها من مناطق الضفة حيث كانت تنفذ عملية "حماية وطن" التي قالت إنها تستهدف المسلحين في المخيم.

وتواصل حصار السلطة للمخيم 48 يوما، وعلى الرغم من توقيع اتفاق لحقن الدماء ووقف عملية السلطة، إلا أن الأخيرة انتهكت الاتفاق مرات عدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية عباس الضفة جنين الاحتلال عباس الاحتلال مجلس الأمن جنين الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة مخیم جنین فی مخیم

إقرأ أيضاً:

بن غفير يزور مقر الكتيبة المسؤولة عن قـ.ـتل فلسطينيين في جنين ويعلن ترقية قائدها

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن جفير، زار مقر الكتيبة التي نفذت عملية قتل الشابين الفلسطينيين في جنين أول أمس، وأصدر قرارا بترقية قائدها.

وأفادت القناة 13 العبرية بأنه تم الإفراج عن الجنود المتهمين بقتل الفلسطينيين بعد انتهاء التحقيقات، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة.

طيران الاحتلال يضرب غزة .. وقوات إسرائيلية تقتحم مناطق بالضفة الغربيةعدوان إسرائيلي جديد علي الضفة الغربية وشبان فلسطينيين يتصدون لقوات الاحتلالوزير خارجية بلجيكا يؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لوقف عنف المستوطنين بالضفة الغربيةأوروبا تنتفض ضد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية

يأتي ذلك بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر الشابين الفلسطينيين وهما يسلمان نفسيهما ويرفعان يديهما، قبل أن يقتلهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار صدمة كبيرة ومطالب فلسطينية بحماية دولية عاجلة.

وفي ظل فتح الجيش تحقيقًا في الحادثة، حذر حقوقيون من أن ما جرى يعكس نهجًا ممنهجًا يهدد سيادة القانون ويحول الضفة الغربية إلى ساحة مفتوحة للانتهاكات.

طباعة شارك المتطرف إيتمار بن جفير إسرائيل وزير الأمن القومي الإسرائيلي قتل الشابين الفلسطينيين جنين الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • الاحتلال هجّر 4 آلاف أسرة.. تصاعد عمليات الهدم والتدمير في مخيم جنين
  • تصاعد عمليات الهدم والتدمير في مخيم جنين
  • الضفة تشتعل ومواجهات في جنين
  • جرائم الإبادة.. من غزة إلى الضفة
  • بن غفير يزور مقر الكتيبة المسؤولة عن قـ.ـتل فلسطينيين في جنين ويعلن ترقية قائدها
  • جيش الاحتلال يستأنف هدم منازل بمخيم جنين
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • حماس تصعيد جيش العدو ومستوطنيه في الضفة جرائم حرب وعلى المجتمع الدولي وقفها
  • حماس: تصعيد اقتحامات واعتقالات الاحتلال بالضفة جرائم حرب
  • الضفة تشتعل.. انفجار ضخم في مخيم جنين نتيجة تفجير الاحتلال لعبوة ناسفة