بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – أصدر عدد من خبراء الصحة تحذيرات هامة بشأن مشروب الكولا الغازي، خاصة بعد إعلان كوكاكولا عن سحب عدد كبير من منتجاتها من الأسواق الأوروبية بسبب مخاوف من التلوث.
وجاء الإعلان الأخير بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من مادة الكلورات الكيميائية، الناتجة عن تحلل المطهرات المعتمدة على الكلور والمستخدمة في تعقيم المياه، في عدد من منتجات الشركة.
وبهذا الصدد، أوضح الخبراء أن الدراسات العلمية تربط بين المشروبات الغازية السكرية وزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري، في حين قد تؤدي المشروبات الخالية من السكر إلى تحفيز الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، ما يساهم في زيادة الوزن. كما يحذر الأطباء من أن تناول هذه المشروبات بانتظام قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وهشاشة العظام وحتى تلف الأعضاء.
وتحتوي العديد من المشروبات الغازية، بما في ذلك كوكاكولا، على حمض الفوسفوريك، وهو مادة مضافة تهدف إلى زيادة الحموضة ومنع نمو البكتيريا. وعلى الرغم من أهمية الفوسفور لصحة الجسم، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى استنزاف الكالسيوم، ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. ووفقا لدراسة نشرتها مجلة Nutrients، فإن الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الغازية يوميا يواجهون ضعف خطر الإصابة بالكسور مقارنة بمن لا يتناولونها.
وبالإضافة لتأثيرها على العظام، تؤثر المشروبات الغازية على صحة القلب والكبد. فقد أظهرت دراسة نشرتها جمعية القلب الأمريكية أن استهلاك الصودا بانتظام يؤدي إلى انخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) بنسبة 98% وزيادة الدهون الثلاثية بنسبة 53%، ما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
أما بالنسبة للكبد، فقد كشفت دراسة أن النساء اللاتي يشربن مشروبا غازيا محلى بالسكر يوميا يواجهن خطرا أعلى بنسبة 85% للإصابة بسرطان الكبد، و68% لخطر الوفاة بسبب أمراض الكبد، مقارنة بمن يستهلكن أقل من 3 عبوات شهريا.
ورغم عدم ارتباط المشروبات الغازية الخالية من السكر بأمراض الكبد، فإنها قد تحمل مخاطر أخرى. فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعتا تل أبيب وجونز هوبكنز عام 2022 أن استهلاك الأسبارتام والاستيفيا، المستخدمين كمحليات صناعية، قد يسبب سوء امتصاص الغلوكوز والغلاكتوز، ما يؤدي إلى الإسهال الشديد والجفاف وفقدان الوزن.
كما أثارت المحليات الصناعية مخاوف بشأن علاقتها المحتملة بالسرطان، خاصة بعد أن صنّفت منظمة الصحة العالمية الأسبارتام كمادة “محتملة التسبب في السرطان” عام 2023.
ويحذر الخبراء أيضا من التأثير السلبي للمشروبات الغازية، سواء العادية أو الخالية من السكر، على صحة الأسنان، حيث تؤدي حموضتها إلى تآكل مينا الأسنان، ما يزيد من خطر التسوس.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المشروبات الغازیة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: حمض دهني شائع يعزز قدرة الجسم على مكافحة السرطان
كشفت دراسة طبية جديدة أن حمض الأولييك (Oleic Acid) - وهو حمض دهني غير مشبع موجود في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو - يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرة جهاز المناعة على مكافحة الأورام السرطانية، في حين أن نوعًا آخر من الأحماض الدهنية المشبعة قد يضعف هذه القدرة. اعلان
وبحسب ما نقل موقع New Atlas، توصّل باحثون من كلية الطب بجامعة هونغ كونغ إلى أن حمض الأولييك يدعم خلايا مناعية متخصصة تُعرف بخلايا T γδ (جاما دلتا تي)، وهي مجموعة من الخلايا التي تعمل كـ "قوة استجابة سريعة" ضد العدوى ونمو الأورام.
نتائج مخبرية تكشف فروقات حاسمةقام الباحثون بعزل خلايا T γδ البشرية وزراعتها في المختبر، ثم تعريض مجموعة منها لحمض الأولييك (OA) وأخرى لحمض بالميتيك (PA)، وهو حمض دهني مشبع موجود في زيت النخيل واللحوم ومنتجات الألبان.
وأظهرت النتائج أن الخلايا التي تعرضت لحمض الأولييك حافظت على استقرارها الأيضي، وبقيت الميتوكوندريا لديها مستقرة، وعملية الإشارة داخلها متوازنة، وآلية قتل الأورام فعالة. أما الخلايا التي تعرضت لحمض بالميتيك فقد عانت من فشل أيضي وموت التهابي ذاتي، ما جعل بيئتها المناعية أكثر عدائية.
Related الجراحة أم المناعة؟ كيف تؤثر إزالة الغدد اللمفاوية على فعالية علاج السرطان؟حقائق جديدة عن السمنة والسرطان.. هل يحدد توزيع الدهون فرص الوقاية؟اكتشاف آلية جديدة لتعزيز جهاز المناعة في مواجهة الخلايا السرطانية تداعيات على العلاجات المناعيةقال الأستاذ تو وينوي، من قسم طب الأطفال والمراهقين في جامعة هونغ كونغ، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن مكملات الأحماض الدهنية الغذائية، خصوصًا الأطعمة الغنية بحمض الأولييك مثل زيت الزيتون والأفوكادو، يمكن أن تعزز مراقبة خلايا T γδ المناعية، ما يفتح الباب أمام علاجات سرطانية أكثر فعالية".
وأضاف أن "حمض بالميتيك يفعل العكس تمامًا، إذ يضعف هذه الخلايا ويعطل قدرتها على مقاومة الأورام"، مشيرًا إلى أن المرضى قد يستفيدون من تكييف النظام الغذائي لدعم فعالية العلاجات المناعية.
الخطوة التاليةرغم أن النتائج توصلت إليها تجارب على خلايا في المختبر ونماذج حيوانية، فإنها تعزز الأدلة المتزايدة في مجال "علم المناعة الأيضي" الذي يدرس تأثير المغذيات على سلوك الجهاز المناعي. ووفق الباحثين، فإن الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض الأولييك تدعم إنتاج طاقة أنظف وبقاء أطول للخلايا، على عكس الأحماض المشبعة مثل حمض بالميتيك التي تحفّز الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
ويحذر الباحثون من أن النتائج لا تعني التوصية بتناول كميات كبيرة من زيت الزيتون أو المكملات، بل تسليط الضوء على دور التغذية المستهدفة كجزء من استراتيجيات علاج السرطان المستقبلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة