أفادت مصادر روسية مطلعة اليوم بأن روسيا تعتقد أن السعودية والإمارات مكانان محتملان لاستضافة قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

 

في وقت سابق، قال ترامب إنه يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن وإنه مستعد للقاء بوتين.

 

بدوره، هنأ بوتين ترامب على انتخابه وقال إنه مستعد للقائه لإجراء مناقشات حول أوكرانيا والطاقة.

 

بوتين: النخبة الأوروبية سترضخ أمام أوامر ترامب


صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا إن النخبة السياسية الأوروبية حاربت دونالد ترامب وتدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفًا أنها أصيبت بالارتباك عقب فوزه بالانتخابات

وأردف بوتين قائلًا: النخب الأوروبية كانت تفضل بايدن لكن ترامب لديه مفاهيم مختلفة حول ما هو جيد وما هو سئ، مردفًا: "ترامب سيستعيد النظام بسرعة كبيرة من خلال شخصيته، والنخب الأوروبية سترضخ لأوامره".

ترامب: سأتحدث مع بوتين وسنُنجز شيئاً مُهماً


قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الفترة المُقبلة. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وقال ترامب في حديثه الذي نقلته شبكة سكاي نيوز إنه سيتحدث مع بويتن، وأعرب عن أمله في القيام بشيءٍ مُهم، على حد قوله. 

وشدد ترامب قائلاً :"نجري مُناقشات جادة مع روسيا". 

وتحظى عدد من موضوعات السياسة الدولية باهتمام الطرفين، لا سيما ملف الحرب ضد أوكرانيا التي كان لها تداعيات سلبية على الجوانب الاقتصادية والجيوسياسية في العالم أجمع. 

كما يهتم الطرفان أيضاً بملفات السلاح النووي ومنع انتشاره في العالم، فضلاً عن العلاقة مع الصين وكوريا الشمالية. 

علاقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت محط اهتمام واسع منذ بداية تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة في 2017. كان هناك نوع من الانسجام بين الزعيمين في البداية، حيث أثار ترامب إعجابه ببوتين وأكد في عدة مناسبات أنه يكن له احترامًا كبيرًا. من جانب بوتين، كانت هناك إشارات إيجابية نحو ترامب، حيث اعتُبر رئيسًا قادرًا على تحسين العلاقات مع روسيا. ومع ذلك، كانت هذه العلاقات مثارًا للجدل في الداخل الأمريكي، حيث اتهمت المعارضة ترامب بوجود علاقات غير مناسبة مع الكرملين، خاصة في إطار التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية 2016.

على الرغم من التعاون في بعض القضايا مثل مكافحة الإرهاب والتوترات في سوريا، كانت هناك خلافات ملحوظة بين الطرفين. ترامب كان يسعى لتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، بينما فرضت إدارته عقوبات إضافية عليها بسبب قضايا مثل أوكرانيا، التدخل في الانتخابات، ونشاطات روسيا العسكرية في سوريا. ورغم التقارب الشخصي بين بوتين وترامب، إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت توترات كبيرة، خصوصًا بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض.

العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة تاريخية ومعقدة، حيث تتراوح بين التنافس الشديد والتعاون الانتقائي. منذ الحرب الباردة، كانت العلاقات بين البلدين تتسم بالعداء، مع التنافس على النفوذ السياسي والعسكري في العالم. ومع ذلك، شهدت فترات من التعاون في مجالات مثل الحد من التسلح النووي وحل بعض الأزمات الإقليمية. في العقدين الأخيرين، شهدت العلاقات تقلبات حادة، خاصة بعد ضم روسيا للقرم في 2014، مما أدى إلى فرض عقوبات غربية عليها. بينما كانت هناك محاولات لتحسين العلاقات خلال فترة ترامب، فإن التوترات المتعلقة بالأمن السيبراني، والصراع في أوكرانيا، والسياسات في الشرق الأوسط ظلت تشكل تحديات كبيرة.


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسكو السعودية روسيا الإمارات دونالد ترامب فلاديمير بوتين دونالد ترامب الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

كيف سيبدو لقاء ألاسكا؟.. هذا ما سيحاول بوتين فرضه على أوكرانيا

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا للصحفي جدعون راخمان تناول فيه اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره فلاديمير بوتين.

ويرى الكاتب جدعون راخمان إن قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تشبه من ناحية اتفاقية ميونيخ 1938، حيث سيُبحث مصير أوكرانيا بغياب رئيسها زيلينسكي، ما يثير مخاوف من اتفاق "تبادل أراضٍ" يمنح روسيا مساحات شاسعة.

وأضاف أن بوتين يسعى لفرض أمر واقع على أوكرانيا، أملاً بأن تقطع واشنطن دعمها إذا رفضت، فيما يرى الأوروبيون أن أفضل سيناريو هو وقف إطلاق النار وربطه بتهديد بعقوبات إضافية على موسكو.



وفيما يلي نص المقال:

كثيرا ما يُستشهد باتفاقية ميونيخ لعام 1938 كدلالة مُبهمة على الفشل في مواجهة الديكتاتوريين. تُشبه قمة ترامب وبوتين المُقرر عقدها يوم الجمعة في ألاسكا اتفاقية ميونيخ في جانب واحد مُحدد. لم تكن الحكومة التشيكية مُمثلة على طاولة المفاوضات، حيث اتفق هتلر وتشامبرلين وموسوليني ودالاديير على صفقة قسّمت بلادهم.

في الوضع الراهن، لن يكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاضرا بينما يناقش الزعيمان الروسي والأمريكي مصير بلاده وحدودها. وكما يُقال: "إن لم تكن على الطاولة، فأنت على قائمة الطعام".

كما دقّ حديث دونالد ترامب المُستهتر عن "تبادل الأراضي" ناقوس الخطر في أوكرانيا وأوروبا. ويُخشى أن يكون ترامب المُغرور والغامض مُتلاعبا به بسهولة من قِبل بوتين - الديكتاتور المُتشدد المُهتم بالتفاصيل.

بالنسبة للأوكرانيين والأوروبيين، فإن أسوأ سيناريو هو أن يخرج ترامب وبوتين من الاجتماع باتفاق على "تبادل الأراضي" - وهو ما يعني في الواقع تنازل أوكرانيا بشكل دائم عن مساحات شاسعة من أراضيها لروسيا.

يهدف بوتين على الأرجح إلى التوصل إلى اتفاق مع ترامب يُعرض على أوكرانيا كأمر واقع. وكما يقول ألكسندر غابويف من مركز كارنيغي روسيا أوراسيا، فإن هذا النوع من الاتفاق الذي يريده بوتين سيجعل أوكرانيا "غير قابلة للدفاع عنها، وغير صالحة للاستثمار، وعلى طريق الانهيار". إذا رفضت أوكرانيا هذا الاتفاق، يأمل الروس أن تقطع الولايات المتحدة دعمها لكييف.

هذه سيناريوهات معقولة، لكن الأوكرانيين وداعميهم الأوروبيين يعتقدون أيضا أنه يمكن تحقيق نتيجة أكثر إيجابية. ومن وجهة نظرهم، فإن الاتفاق على وقف إطلاق النار - مع التهديد بفرض عقوبات ثانوية على روسيا إذا استأنف بوتين الحرب - هو نتيجة جيدة. ولن تُعقد مناقشات حول الأراضي إلا بعد ذلك.

في خضم كل هذه الدبلوماسية المتسارعة والمشاعر الجياشة، ثمة خطر يهدد كلا من أوكرانيا وأوروبا يتمثل في فقدانهما الرؤية الاستراتيجية لما يطمحان إليه وما يمكن تحقيقه.

الحرب غير متوقعة. لكن أكثر التحليلات إقناعا هي أن أوكرانيا تخسر ببطء، مع تفاقم مشكلة نقص القوى العاملة على خط المواجهة. هذا يعني أن انهيارا كاملا للمحادثات واستمرار الحرب سيكونان على الأرجح أفضل لروسيا من أوكرانيا.

موقف كييف القائل بعدم جواز التنازل عن أي أرض هو موقف مبدئي، ولكنه أيضا غير واقعي في ظل الوضع الراهن. يكمن الفرق الجوهري بين التنازلات الفعلية والقانونية عن الأراضي.

إن الاعتراف القانوني بضم روسيا القسري للأراضي الأوكرانية أمر مرفوض تماما من قبل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. لكن الاعتراف الفعلي بالاحتلال الروسي لبعض الأراضي كواقع وحشي، في سياق اتفاق سلام أوسع، قد يكون ضروريا. لم يُعترف قانونيا بضم الاتحاد السوفييتي لدول البلطيق بعد عام 1940 من قِبَل الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية. ولكنه كان واقعا ملموسا، حتى استعادت دول البلطيق استقلالها في نهاية المطاف.

بالتفكير بشكل أوسع في مستقبل أوكرانيا، تُدرك الحكومات الأوروبية الرئيسية أن النقاش لا يمكن أن يقتصر على مسألة الأراضي - على الرغم من أهميتها. اقترح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، وهو لاعب مؤثر في الدبلوماسية الحالية، إطارا مفيدا للتفكير في المستقبل - مستفيدا من تجربة بلاده بعد خوض حربين مع روسيا في أربعينيات القرن الماضي.

تضمنت معاهدات السلام النهائية تنازل فنلندا عن حوالي 10% من أراضيها. كما اضطرت فنلندا بعد الحرب إلى البقاء دولة محايدة لتجنب استعداء موسكو. ولكن - والأهم من ذلك - احتفظت فنلندا باستقلالها القانوني وديمقراطيتها. مكّنها ذلك من أن تصبح دولة مزدهرة وحرة وناجحة.

يقترح ستاب أن ضمان مستقبل أوكرانيا يتطلب التفكير في ثلاث قضايا: الاستقلال والسيادة والأراضي.
يشير استخدام هذا الإطار - وتجربة فنلندا - إلى أن أوكرانيا ليست مضطرة لتحقيق 100% من أهدافها في المجالات الثلاثة جميعها للخروج من هذه الحرب بمستقبل إيجابي. إذا استطاعت أوكرانيا الحفاظ على استقلالها وديمقراطيتها، فإن تقديم بعض التنازلات الإقليمية بحكم الأمر الواقع قد يكون تنازلا مؤلما ولكنه مقبول.



مسألة السيادة حاسمة أيضا. فقد طالبت روسيا بفرض قيود هائلة على حرية كييف في رسم مسارها الخاص، بما في ذلك قيود على حجم وقدرات الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى حظر عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وربما الاتحاد الأوروبي.

من الواضح أن أوكرانيا لا يمكنها قبول أي قيود عسكرية قد تضر بقدرتها على الدفاع عن نفسها. ولكن إذا سُمح لكييف بالمضي قدما في مساعيها للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد تُستبعد مسألة الناتو مؤقتا، لا سيما وأن الواقع السياسي يُشير إلى أن عضوية أوكرانيا في الناتو تبدو غير واقعية في المستقبل المنظور.

أحد المخاطر الواضحة في قمة ألاسكا هو أن بوتين قد فكّر مليا في كل هذه القضايا لفترة من الوقت. أما ترامب، كعادته، فسيكون أكثر اهتماما بادعاء النصر من التفاصيل الدقيقة المملة للاتفاق.

ولكن من المرجح أن يكون أي اتفاق في ألاسكا بداية لعملية لا نهايتها. يُدرك الأوكرانيون والأوروبيون ضرورة مُجاراة ترامب واللعب على المدى الطويل. ليس هذا خيارا مثاليا، ولكنه أفضل ما لديهم..

مقالات مشابهة

  • قبيل لقاء بوتين وترامب.. تقدّم روسي سريع على خط الجبهة شرق أوكرانيا
  • كيف سيبدو لقاء ألاسكا؟.. هذا ما سيحاول بوتين فرضه على أوكرانيا
  • دونالد ترامب: سأطلب من بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بوتين يؤكد استعداد روسيا للتوصل إلى اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان
  • لقاء بوتين وترامب في أنكوريج.. محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • صحيفة: الخدمة السرية الأمريكية تستأجر عقارا في ألاسكا قبيل قمة بوتين وترامب
  • لقاء بوتين وترامب.. مشاركة أوكرانيا "مطلب أوروبي"
  • سباق تعزيز المواقف بين كييف وموسكو قبل قمة بوتين وترامب
  • بوتين وترامب على أعتاب اتفاق تاريخي قد يغير خريطة أوكرانيا
  • روسيا: قمة بوتين وترامب المرتقبة ستركز على تسوية سلمية لأزمة أوكرانيا