بينما تترجل في شوارع مدينة إسنا بجنوب محافظة الأقصر، يلفت انتباهك طفل ممسكًا بعربة آيس كريم، ينادي في خفة: " ياناس ياعسل.. الآيس كريم اللذيذ وصل"، كوسيلة دعائية لجذب أكبر عدد من الزبائن.

عمرو محمد، 14 عام، ينتمي لمحافظة سوهاج، لكن محاولته لتحقيق عائد مادي، يعينه على مصروفات الدراسة، جعله يغادر محافظته، ويقطن في الأقصر خلال إجازة الصيف.


يقول بائع الآيس كريم الصغير: " بعدما انتهيت من آداء امتحانات الشهادة الإعدادية في سوهاج، انتقلت إلى الأقصر، علشان أحوش مصروفات الدروس الخصوصية، والكتب الخارجية عند بدء الدراسة"، مشيرًا إلى أنه لم ير أهله سوى مرة واحدة خلال الإجازة الصيفية: " الرزق يحب الخفية".

المكافح الصغير لم يأبه لأشعة الشمس الحارقة في جنوب مصر، فيخرج منذ الصباح الباكر، ويظل ببندر إسنا يبيع الآيس كريم حتى عصر اليوم، ليبدأ بعد العصر جولة جديدة بعربته، داخل القرى المجاورة للبندر، يتنقل باحثًا عن رزقه دون كلل أو ملل: "أنا بخرج كل يوم لأكتر من مكان علشان ابيع كل الآيس كريم اللي معايا، وأقدر أحوش فلوس كويسة خلال فترة الإجازة".

الآيس كريم لدى عمرو، على كل شكل ولون، فمنه المُعلَب، وآخر ممزوج ببسكويت، بنكهات مختلفة، يقول عمرو:" الأسعار بتبدأ من جنيه وحتى خمسة جنيهات، حسب طلب الزبون".

ويضيف المكافح الصغير: " أنا بحاول استغل الإجازة في الشغل، علشان أتفرغ للدراسة لما تبدأ"، أما عن حلمه، يشير عمرو إلى أنه يطمح في الالتحاق بكلية الطب، ويصبح طبيبًا يستطيع أن يسهم في علاج المرضى من حوله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمرو الأقصر شوارع الأقصر سوهاج الآیس کریم

إقرأ أيضاً:

أول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزق

قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن “الأمن” هو أول دعوة دعا بها خليل الرحمن إبراهيم- عليه السلام- حيث قال: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ).

أول دعوة دعا بها النبي إبراهيم

أوضح “السديس”، خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام، أن سيدنا إبراهيم قدم الأمن على الرزق، بل جعله قرين التوحيد، فجمع في دعائه بين أمنين عظيمين، هما:

1- الأمن العام الشامل.. لحفظ الأنفس والأبدان.

2- الأمن العقدي.. الذي يُراعى فيه التوحيد الخالص لله- تعالى-.

وقال: وهذا معنى عظيم من معاني الإيمان الذي جاءت به شريعة الإسلام، منوهًا بأنه منذ أشرقت شمس هذه الشريعة الغراء؛ ظللت الكون بأمن وارف، وأمان سابغ المعاطف.

وأضاف أنه لا يستقل بوصفه بيان، ولا يخطه يراع أو بنان، وتلك هي المنهجية الإسلامية الصحيحة لهذه القضية الشاملة الربيحة، قضية الأمن والأمان، فهما جنبان مكتنفان للإيمان، منذ إشراق الإسلام، إلى أن يُحشر الأنام.

ونبه إلى أن من قضايا العصر المؤرقة التي رمت الإنسانية بشرر، واصطلى بها العالم الإسلامي وتضرر، ذلكم الغزو الفكري المتتابع، والاستهانة بعقول البسطاء المتراقع المصادم لشريعة الإسلام، والمضاد لهدي خير الأنام، لم تنشب آثاره.

واستطرد:  تتأرجح بعقول بعض الشباب الأغرار، ومن يغرر بهم، ويقتل لهم في الذرى والغوارب لذا فإن من أهم أنواع الأمن: الأمن الفكري، بل هو لب الأمن وركيزته، لأن الأمم والأمجاد والحضارات إنما تقاس بعقول أبنائها وأفكارهم، لا بأجسادهم وقوالبهم.

الاختراقات الإلكترونية

حذر  الدكتور عبدالرحمن السديس، من الاختراقات الإلكترونية بشتى صورها وأنواعها، وجرائم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متاحًا للجميع، وهي أنشطة إجرامية متعددة الأوجه.

وأكد أن الواجب، الوقوف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول شق الصف وإحداث الفرقة والخلل، بالكذب على القيادات والرموز والعلماء بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة من خلال تفعيل الأمن المجتمعي، والإبلاغ عن كل ما يخل به.

ولفت إلى أن ذلك ضرورة حتمية لمعرفة أساليب النصب والاحتيال، وكيفية التعامل معها والوقاية منها، وحملات الحج الموهومة والمضللة؛ لوقاية المجتمع من الجرائم المستحدثة التي تنتهك الحقوق والحريات، وتستهدف الدين والأنفس والعقول والأعراض والأموال.

البشائر والآمال

أبان أن من البشائر والآمال أن نسبة الوعي بهذه الحرب محل إشادة وتقدير، فلا تهزها الشائعات المغرضة، والافتراءات الكاذبة، التي هي نتاج أحقاد مفضوحة مكشوفة، ولهذا فإن الوعي المجتمعي أساس الأمن المجتمعي،  محذرًا البعض أن يكون أدوات أو مطايا للأعداء دون أن يشعروا، بتصديق تلك الترهات.

وأفاد بأن الناجحين والطموحين أفرادًا ومؤسسات، ودولًا وكيانات، تتناوشهم سهام الحاسدين والحاقدين في كل مكان وزمان، مؤكدًا أن من أعظم النعم والآلاء نعمة الأمن والأمان؛ فبلادنا بحمد الله آمنة وهي بحفظ الله محفوظة.

وشد على أهمية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما، ذلك أن الحج عبادة شرعية، وقيم حضارية، تلبية ورجاء ودعاء، وذكر ونداء، وخشوع وصفاء، وتوبة وثناء، فهو نظام كامل، ومنهج شامل، وعبادة خالصة.

لا حج إلا بتصريح

وأكد أهمية التزام الأنظمة والتعليمات والتوجيهات ومنها: لا حج إلا بتصريح، وهو من لوازم شرط الاستطاعة، تحقيقًا للمقاصد الشرعية الكبرى في جلب المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها، وإثراء تجربة القاصدين والزائرين الدينية والقيمية، وأنه يجب تعاون المواطنين والمقيمين والمسلمين جميعًا في هذا الجانب الأمني المهم.

وأوصى بضرورة الوحدة والاعتصام لمواجهة المخاطر والتحديات، خاصة مآسي إخواننا المستضعفين وأحبتنا المكلومين في فلسطين العزيزة، والمسجد الأقصى المبارك، فلا ننساهم من دعائنا، ونبتهل إلى الله أن يكشف عنهم ما نزل بهم، وينصرهم على عدوهم.

طباعة شارك خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام أول دعوة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رفع شأنها

مقالات مشابهة

  • أول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزق
  • بإطلالة ملفتة.. نيللي كريم تخطف الأنظار من المغرب
  • «ادفع علشان تعدي».. القبض على بائعة اعترضت طريق سائح بالدرب الأحمر
  • شكوك حول قانونية انتداب "كازا موارد" لتحصيل الضرائب بالدار البيضاء
  • قانون العمل الجديد يضمن حماية العاملة أثناء إجازة الوضع ويمنع فصلها تعسفيًا
  • لايبزج يفاوض «أنشيلوتي الصغير»!
  • معرض للمشغولات اليدوية لطالبات الثانوية المهنية في مدينة دوما
  • دعاء زيادة الرزق .. احرص عليه في الثلث الأخير من الليل
  • يد إسرائيل الخفية في سوريا
  • زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب نفقات بـ 200 ألف جنيه