السويد تدين مدنسا للمصحف بعد أيام من مقتل رفيقه
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أدانت محكمة سويدية، اليوم الاثنين، شخصا أحرق نسخا من المصحف بارتكاب جرائم كراهية، وذلك بعد أيام من مقتل رفيقه الذي كان يخضع للمحاكمة في القضية نفسها.
وحكمت المحكمة على سلوان نجم -الذي يحمل الجنسية السويدية- بالسجن مع إيقاف التنفيذ وغرامات مالية، بسبب حرق نسخ من المصحف وتعليقات مسيئة للمسلمين، في وقائع تعود إلى عام 2023 أثارت غضب المسلمين في أرجاء العالم.
ويوم الأربعاء الماضي، قُتل رفيقه اللاجئ العراقي سلوان موميكا بالرصاص في شقته قرب العاصمة ستوكهولم، في اليوم الذي كان مقررا فيه النطق بالحكم في هذه القضية. وأسقطت المحكمة القضية ضد موميكا بسبب مقتله وأرجأت الحكم على نجم إلى الاثنين.
وقالت محكمة ستوكهولم، في بيان، إن نجم (50 عاما) وموميكا (38 عاما) دنسا المصحف بعدة أساليب وأدليا بتعليقات مسيئة للإسلام والمسلمين والمساجد.
وأضافت أن نجم أدين بارتكاب جرائم كراهية "بازدراء المسلمين بسبب معتقداتهم الدينية في 4 وقائع".
من ناحية أخرى، لم توجه السلطات السويدية الاتهام إلى أي طرف في مقتل موميكا.
وكانت قد اعتقلت 5 أشخاص ثم أفرجت عنهم لأن "الشبهات ضعيفة" بحقهم، لكنها قالت إن التحقيق مستمر.
إعلانوقال رئيس وزراء السويد أولف كريسترشون، يوم الخميس الماضي، إن هناك احتمالا بأن "قوة أجنبية" تقف وراء مقتل اللاجئ العراقي، من دون أن يسمي جهة بعينها.
وكان تدنيس المصحف وإحراقه مرارا في السويد خلال صيف 2023 قد أثار ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أغلبية ساحقة تنقذ ترامب من العزل بسبب إيران.. ما الذي حدث في الكونغرس؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في تطور سياسي مفاجئ، فشل تحرك لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تصويت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة ضد اتهامه بـ"إساءة استخدام السلطة"، على خلفية شن ضربات عسكرية ضد إيران دون الرجوع إلى الكونغرس. الخطوة التي كان من شأنها أن تفتح فصلاً جديداً من الصراع بين الإدارة التنفيذية والتشريعية، انتهت بسقوط المبادرة وبقاء ترامب في مأمن من الإقالة.
التحرك جاء بمبادرة فردية من النائب الديمقراطي آل غرين (عن ولاية تكساس)، الذي اتهم ترامب بتجاوز صلاحياته الدستورية، واتخاذ قرار خطير بالحرب دون موافقة الكونغرس، في إشارة مباشرة إلى الضربات المكثفة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في الأسابيع الماضية. وقال غرين خلال مداخلته أمام المجلس: "لا ينبغي أن يكون لرئيس واحد فقط، أيًا كان، السلطة لإدخال 300 مليون أميركي في حرب دون استشارة ممثليهم المنتخبين".
اقرأ أيضاً ترامب يهدد بضرب النووي الإيراني من جديد.. في هذه الحالة 25 يونيو، 2025 البيت الأبيض يتحدى الشكوك ويحسم الجدل حول مصير المنشآت النووية الإيرانية 25 يونيو، 2025ورغم ما أحدثته المبادرة من ضجة في الإعلام والدوائر السياسية، إلا أن نتائج التصويت كانت قاطعة:
344 نائبًا صوتوا ضد العزل، مقابل 79 فقط أيدوا القرار.
اللافت أن الانقسام لم يكن فقط بين الحزبين، بل شق صفوف الديمقراطيين أنفسهم، إذ انضم عدد كبير منهم إلى الجمهوريين في التصويت لصالح تأجيل أو إسقاط القرار، ما شكل ضربة سياسية لمبادر غرين والتيارات المناهضة لترامب داخل الحزب.
وبحسب مراقبين، فإن هذا التصويت لا يعكس فقط موقفًا من الضربات ضد إيران، بل يعكس أيضًا حجم التعقيد السياسي داخل الكونغرس في التعاطي مع الملفات الخارجية التي تمس الأمن القومي، وخاصة في ظل إدارة توصف بأنها تتخذ قراراتها العسكرية بصورة حاسمة وسريعة.
ترامب لم يعلّق مباشرة على التصويت، لكنه ألمح في وقت سابق إلى أن خصومه "يستخدمون كل ورقة سياسية ممكنة لإضعاف القيادة الأميركية في لحظة حاسمة".
البيت الأبيض من جهته أصدر بيانًا مقتضبًا اعتبر فيه التصويت "تأكيدًا على شرعية القرار العسكري الذي اتخذته الإدارة في مواجهة التهديد النووي الإيراني".
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الجدل الداخلي والدولي حول شرعية الضربات الأميركية ضد طهران، والتي يرى معارضو ترامب أنها نُفذت دون غطاء قانوني من الكونغرس، فيما يقول المدافعون إن "الرئيس تصرف ضمن صلاحياته لحماية الأمن القومي".
من جهة أخرى، يرى محللون أن فشل تمرير مشروع العزل لا يعني نهاية المعركة، بل هو مؤشر على حجم الانقسام السياسي داخل واشنطن، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي قد تعيد خلط أوراق السلطة في البيت الأبيض والكونغرس معًا.