دراسة.. عضو اعتقد أنه بلا فائدة في الجسم يحارب السرطان
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يخلق الله عز وجل عضو في جسم الإنسان بلا فائدة ولم يخلق الله شيء بلا هدف على الرغم من اعتقاد بعض الأطباء ان هناك غدد او اعضاء وجودها من عدمه لا يضر الإنسان، اتضح وفقا لدراسات حديثة ان لها دور كبير في محاربة الأمراض ومن بينها “الغدة الصعترية” وهي غدة صغيرة غنية بالشحم تقع خلف عظم القص، يعتقد أنها عديمة الفائدة خلال مرحلة البلوغ ولكن دراسة حديثة اكتشفت فائدة عظيمة لها.
الدراسة نشرت في sciencealert وأكدت أن الغدة الصعترية ليست عديمة الفائدة تمامًا، حيث اكتشف باحثون أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال الغدة الصعترية ازداد خطر وفاتهم خلال السنوات الخمس التالية للعملية الجراحية، ويواجه هؤلاء الأشخاص خطر إصابة أكبر بالسرطان خلال تلك السنوات، وأوضح طبيب أورام من جامعة هارفرد: “لاحظ الفريق أهمية الغدة الصعترية ودورها الأساسي في صحة الإنسان، إذ ازداد خطر وفاة الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال تلك الغدة، وخطر إصابتهم بالسرطان بمقدار الضعف على الأقل”.
والدراسة لا تثبت وجود علاقة سببية بين استئصال الغدة الصعترية والإصابة بالسرطان أو غيره من الأمراض الخطيرة مباشرة، وعبر الباحثون رغم ذلك عن قلقهم من نتائج الدراسة، كما أشار الفريق إلى وجوب المحافظة على الغدة الصعترية كون ذلك ضرورة سريرية وصحية إن أمكن، حتى تجرى مزيد من الدراسات عن الأمر، وتُعرف الغدة الصعترية بدورها الأساسي والضروري في تطوير جهاز المناعة خلال فترة الطفولة.
وقد يواجه المرضى الذين يخضعون لعملية استئصال الغدة الصعترية مبكرًا انخفاضًا طويل الأمد في مستويات الخلايا التائية، أحد أنواع الخلايا البيضاء المناعية التي تدافع عن الجسم وتحارب الجراثيم والأمراض، وتبين أن الأطفال الذين لا يملكون غدة صعترية أيضًا قد تبدي أجسامهم استجابة مناعية ضعيفة للقاحات.
تتراجع الغدة الصعترية في سن البلوغ وتبدأ بإنتاج كميات أقل من الخلايا التائية للجسم، وتمكن إزالة الغدة الصعترية دون الإصابة بأذى فوري، ويستأصلها الجراح غالبًا خلال عمليات الجراحة القلبية الصدرية لوجودها أمام القلب، وينبغي لبعض المرضى المصابين بسرطان الغدة الصعترية أو أحد أمراض المناعية الذاتية المزمنة، مثل الوهن العضلي الوبيل، الخضوع لعملية استئصال الغدة الصعترية. لا تشكل الغدة عائقًا دائمًا، بل قد تؤدي دورًا إيجابيًا وضروريًا في الجسم.
وفي الدراسة التي اقيمت استعان باحثون ببيانات من نظام الرعاية الصحية الحكومي لمقارنة حالة المرضى الذين خضعوا لجراحة قلبية صدرية، إذ قدر عدد الأشخاص الذين لم يستأصلوا الغدة الصعترية خلال العملية من بينهم بـ 6,000 شخص، مقارنةً بـ 1,146 شخص استأصلوا الغدة، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين استأصلوا الغدة الصعترية ازداد خطر وفاتهم خلال السنوات الخمس التالية للعملية الجراحية بنحو الضعف مقارنةً بالمجموعة الأولى، حتى مع أخذ الفروقات في الحسبان، مثل الجنس أو العمر أو العرق، والأشخاص المصابين بسرطان الغدة الصعترية، أو الوهن العضلي الوبيل، أو الإصابة بالعدوى التالية للعمليات الجراحية.
ولاحظ الفريق أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال الغدة الصعترية ازداد لديهم خطر الإصابة بالسرطان بمقدار الضعف خلال السنوات الخمس التالية للجراحة، واتصف السرطان بأنه أكثر عدوانية عمومًا، وعاود الظهور بعد العلاج بمعدل أكبر مقارنةً بمرضى المجموعة الأولى، الذين لم يستأصلوا الغدة الصعترية، وأوضح سكادن: “تبين نتائج الدراسة ضرورة التفكير مليًا بالعواقب وعوامل الخطر المرافقة لعملية استئصال الغدة الصعترية”.
ما زال سبب وجود الارتباطات السابقة غير معروف حتى الآن، يعتقد الباحثون أن فقدان جسم الإنسان غدته الصعترية قد يؤثر بطريقة ما سلبيًا في الوظيفة السليمة للجهاز المناعي للبالغين، وأظهرت تحاليل الدم للمجموعة الثانية التي خضع مرضاها لاستئصال الغدة الصعترية انخفاضًا في مستويات مستقبلات الخلايا التائية المناعية، وهو ما قد يسهم بدوره في تطور السرطان أو أمراض المناعة الذاتية لديهم بعد الجراحة.
واختتم الباحثون: “تشير النتائج إلى دور الغدة الصعترية في تشكيل خلايا تائية جديدة خلال مرحلة البلوغ، والحفاظ على صحة الإنسان في تلك الفترة”، وأشار الفريق إلى أن وظيفة الغدة الصعترية في الحفاظ على صحة الإنسان تمتد طول حياته وليس فقط خلال مرحلة الطفولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغدة الصعترية السرطان الإصابة بالسرطان الغدة الصعتریة ا الأشخاص الذین الذین خضعوا
إقرأ أيضاً:
نجاح استئصال ورم ليفي بحجم 5 أطفال من امرأة هندية
وكالات
نجح فريق طبي بمستشفى في دلهي بالهند، في إجراء عملية نادرة ومعقدة لاستئصال ورم ليفي يزن 18.5 كيلوغرام من امرأة تبلغ من العمر 56 عاما، وهو ما يعادل وزن خمسة أطفال حديثي الولادة، في إنجاز يُعد من أكبر عمليات استئصال الأورام الليفية الرحمية المسجلة عالميا خلال السنوات الست الماضية.
وكانت المريضة تعاني من أعراض مزمنة على مدى ست سنوات، شملت ألما شديدا في الحوض، وصعوبة في الحركة، وانتفاخا كبيرا في البطن ظنته في البداية مجرد «انتفاخ عادي»، مع تفاقم الأعراض التي تضمنت ضغطا على الأمعاء والمثانة والحالب، أدت إلى تقييد أنشطتها اليومية بشكل كبير.
وأفادت الفحوصات الطبية بوجود ورم ليفي ضخم في الرحم، أدى إلى تشوه شديد في تشريح الأعضاء الداخلية، وقاد العملية الجراحية الدكتور دينيش كانسيل، المدير الأول ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد والجراحة بالمنظار، بمساندة فريق متعدد التخصصات يضم أطباء من أقسام المسالك البولية، التخدير، والعناية المركزة.
وقال الدكتور كانسيل أن «الورم كان أكبر وأكثر تعقيدا مما أظهرته الفحوصات الأولية، مع وجود التصاقات داخلية من جراحات سابقة، ما جعل العملية أكثر تحديا»، استغرقت العملية، التي تطلبت تخطيطا دقيقا واتخاذ قرارات فورية في غرفة العمليات، عدة ساعات، وتم خلالها استئصال الورم بنجاح دون مضاعفات كبيرة.
وتعد الأورام الليفية الرحمية، المعروفة أيضا باسم الليوميوما أو الأورام العضلية، هي أورام حميدة تنمو في جدار الرحم أو داخله، وتُعد من أكثر الاضطرابات النسائية شيوعا، حيث تصيب ما بين 40 إلى 80% من النساء ذوات الرحم، خصوصا في سن 30 إلى 50 عاما، ويراوح حجم هذه الأورام بين صغيرة كالبذرة إلى كبيرة بحجم البطيخ، ويمكن أن تكون دون أعراض أو تسبب أعراضا شديدة مثل النزيف الغزير، وآلام الحوض، وضغط الأعضاء المجاورة.