إصلاح الفهم حول مفهوم الإصلاح.. مشاتل التغيير (4)
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
يشهد العالم العربي والإسلامي منذ القرن التاسع عشر، على أقل تقدير، دعوات متواصلة إلى الإصلاح تحت شعارات متعددة نحو التجديد والإحياء والنهوض والتحديث والتغيير والتنوير، وقد أصبح الإصلاح وغيره من المصطلحات عنوانا لحركات مجتمعية ومشاريع فكرية عديدة، ظل أصحابها ينشدون الخروج بالمجتمعات العربية والإسلامية من وضع التخلف والانزواء إلى وضع التقدم والارتقاء.
كشف البحث عن قضايا الإصلاح بعمق ودقة الدكتور "محمد بريش" رحمه الله تعالى، فدقق مفهوم الإصلاح مبينا وعيه المفاهيمي بأهمية المسألة المصطلحية عموما وما أصابها من عصف وقصف من جهة كونها مدخل الإصلاح وأساسه وذروة سنامه، فاهتم بناء على ذلك بالنظر في عدد من المصطلحات تدقيقا وتأصيلا لمعانيها، ومن أهم هذه المصطلحات مصطلح الإصلاح، متطرقا الى شروط الإصلاح وأولوياته. كان ذلك في مقاله البديع "مفهوم الإصلاح أو نحو إصلاح لفهم المصطلح".
"الإصلاح" لغة مأخوذ من الجذر "صلح"، فالصاد واللام والحاء أصل واحد، يدل على خلاف الفساد. يقال: صَلُح (بضم اللام) وصَلَح (بفتح اللام) الشيءُ يَصْلَح ويَصْلُح صلاحا وصُلُوحا، لغتان؛ فالصلاح والصُلُوح بمعنى، وهو صالح وصليح، والجمع: صلحاء وصُلُوح. و"الصلاح" الحصول على الحالة المستقيمة النافعة، و"الإصلاح" جعل الشيء على تلك الحالة؛ فـ"الإصلاح" نقيض الفساد، وهو يدل على إزالة الفساد.
المصطلحات إذن تكتسب قوتها ومعانيها من الحقل الدلالي الذي تنبثق وتصدر عنه، وقد يكون هذا السياق حقلا معرفيا كما قد يكون سياقا ثقافيا أو حضاريا أو اجتماعيا
و"الاستصلاح" نقيض الاستفساد، وأصلحه نقيض أفسده، وقد أصلح الشيء بعد فساده: أقامه، و"مصلح" اسم فاعل من أصلح. يقال: رجل صالح في نفسه، ومصلح في أعماله. ويغلب استخدام "الإصلاح" في إصلاح ذات البين؛ يقال: أصلح بينهما، أو ذات بينهما: أزال ما بينهما من عداوة ووحشة. وإصلاح ذات البين يكون برأب ما تصدع منها، وإزالة الفساد الذي دبَّ إليها بسبب الخصام والتنازع على أمر من أمور الدنيا. و"الإصلاح" اصطلاحا؛ شمولا وتكاملا له تعريفات عديدة؛ فعُرِّف بأنه: إزالة الخلل والفساد الطارئ على الشيء، وعُرَّف أيضا بأنه: إرجاع الشيء إلى حالة اعتداله، بإزالة ما طرأ عليه من الفساد. وكل التعريفات الاصطلاحية لـ"الإصلاح" تدور حول معنى إزالة الفساد الذي يطرأ الشيء، وإعادته إلى ما كان عليه من الصلاح والاعتدال والنفع.
في مقال قيم كان عنوانه "مفاهيم ومفردات في منهج الإصلاح المنشود" للمفكر المغربي القدير الأستاذ "محمد يتيم"؛ "لا مشاحة في المصطلح" ليست قاعدة مطلقة؛ هكذا كان يقول علماء المسلمين، لكنهم كانوا يقرونه أيضا بوجود ما يسمى "اللفظ المشترك"، وهو اللفظ الواحد الذي يستخدم للدلالة على معانٍ متعددة بتعدد السياقات التي يتم استخدامه فيها. وهو نفس المعنى الذي قرره علماء اللغة المعاصرون وهم يتحدثون عما سموها "حركيّة الدليل اللغوي"، أي قابليته للاستعمال للدلالة على مدلولات متعددة بتعدد سياقات استخدامه.
ولذلك فقاعدة "لا مشاحة في المصطلح" تنطبق على المصطلحات المتعددة التي تشير إلى شيء واحد ومعنى واحد، ولا تعني أن المصطلح غير متحرك، أو حمّال لأوجه، أو أنه غير قابل للتأويل، وأنه يحتمل أكثر من دلالة. فالمصطلحات إذن تكتسب قوتها ومعانيها من الحقل الدلالي الذي تنبثق وتصدر عنه، وقد يكون هذا السياق حقلا معرفيا كما قد يكون سياقا ثقافيا أو حضاريا أو اجتماعيا.
هذه المقدمة تصلح لتناول مفهوم "الإصلاح" بحمولاته المختلفة انطلاقا من المرجعية الإسلامية، وتمييزه عن مفهوم الإصلاح كما يُستخدم اليوم في القاموس السياسي السائد، ولذلك فإن المشاحة لازمة في مصطلح "الإصلاح".
مفهوم "الإصلاح" بحمولاته المختلفة انطلاقا من المرجعية الإسلامية، وتمييزه عن مفهوم الإصلاح كما يُستخدم اليوم في القاموس السياسي السائد، ولذلك فإن المشاحة لازمة في مصطلح "الإصلاح"
وتعريف الإصلاح يحمل طابعا قدحيا في قاموس اليسار الجذري، وهو في هذه الحالة ليس سوى محاولة "ترقيعية" وتجميلية لصورة الأنظمة الاستبدادية وإضفاء للشرعية عليها، ومن ثم فإن الطريق الأسلم بالنسبة إليه هو الدعوة إلى تغيير كامل وجذري قواعد اللعبة من أساسها، والدعوة إلى تغيير جوهري في بنية السلطة والمجتمع برمته وعلى حد سواء.
المصطلحات إذا على حد ما عبر عنه المفكر المغربي ليست بريئة وينبغي -على العكس من ذلك- الوقوف عند حمولتها الفكرية والثقافية وخلفيتها القيمية وتفكيكها، وحيث إنه في حالة الحركات التي تستلهم المرجعية الإسلامية يجب تحرير هذا المصطلح من حمولات أخرى ناتجة عن التأثر بمناهج في التغيير لها مرجعيات أخرى؛ فمن اللازم العودة إلى تحرير مفهوم الإصلاح في ظل المرجعية الإسلامية وبعده الثقافي والحضاري الأصيل.
ومن ثم، فإن ارتباط مفهوم الإصلاح بمعانيه التدرجية الجزئية؛ وبمعانيه الترقيعية التجميلية؛ أو الإصلاحات الجزئية من داخل منظومة السلطة والنظام والعمل تحت سقف النظام وحدوده وأشكاله، ومن ثم وضع مفهوم الإصلاح في قبالة مفهوم الثورة التي تعني عملا جذريا قد يحمل بعض من الأشكال العنفية؛ إنما يُعد تعسفا نتج من استقرار تلك المفاهيم في معانيها الغربية. استُهدفت الإصلاحية بسرعة من قبل الاشتراكيين الثوريين مع إدانة روزا لوكسمبورغ للاشتراكية التطورية لبرنشتاين في مقالتها "الإصلاح أم الثورة"؟ والأمر الصواب في هذا المقام يجعل من الإصلاح مفهوما شاملا وغائيا مقاصديا؛ كما سنرى هذا المفهوم للإصلاح بشموله ومعنى المسئولية فيه وتعدد مستوياته وأشكاله، فالإصلاح يشتمل على أشكال عدة ومنها الثوري والتدريجي كل بحسبه، ولم يكن أبدا ترقيعيا أو تجميليا.
وعلى الرغم مما يبدو من فرض القضية والعنوان والمجالات ومناهج الرؤية والعمل الخاصة بمسألة "الإصلاح" فرضا أمريكيّا صريحا، تسنده وتسانده الحضارة الغربية وفق سياقات فرض مفاهيم مركزيتها الغربية، فإن المنظور الحضاري الأصيل المصرّ على الاحتفاظ بوعيه الذاتي يرى أن الأمر ليس كذلك بالضرورة، وليس حديثُ "الإصلاح" من منطلق التجدد الحضاري الذاتي، يمثل استجابة أو ردّ فعلٍ على الطروحات الأمريكية والغربية، إنما هو خط متصل، وهمُّ ممتد متأصّل واقع بين إرادة الأمة الواعية واستطاعتها المتغيرة (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت). وما الطرح الأمريكي أو غيره -ساعتها- إلا كالمناسبة أو المجال أو الظرف الرافع للصوت الذاتي، الدافع لكشف الزيف، وبيان الإصلاح الصالح الحق من ألوان الإصلاح الأخرى؛ المعكوس الفاسد، الضال، المخروق، الملبّس، الكاذب.. إلخ.
إعادة الاعتبار لمفهوم الإصلاح عبر بعدين متلازمين ارتبطا بخطاب الإصلاح الخارجي المنطلق من مكنون فلسفته واعتباراته؛ الأول المفهوم الغربي للإصلاح، الذي قد يشوش على مفاهيم ترد في المرجعية التأسيسية مفهوم قد يشوش على الفهم الإسلامي لمفهوم الإصلاح، فنحن لا نأخذ الإصلاح باعتباره "إعادة التشكيل" (reform)، وهو مع التأمل يتلاءم مع أهداف الحضارة الغربية، فالإصلاح الذي نقصده ونسعى إليه يتكون من عمليات تجديدية بأفكار نهضوية وإمكانات وقدرات فاعلية (ارتباط الاصلاح بمفهوم التجديد والإحياء). ومن هنا، إن التباس الترجمة التي تحيزت للفهم الغربي طاردت الدلالة الأصلية لاصطلاح الإصلاح، وأزاحت لغويا المفهوم الأصلي لغة واصطلاحا؛ قرآنا وسنة.
مراعاة هذا المفهوم المتعلق بالإصلاح في سياقات الاهتمام بمشاتل التغيير؛ ضمن هذه الإشارات والتنبيهات، والتعرف من هذا المنطلق؛ منطلق ذاتية الإصلاح مفهوما وتصورا، وعملية أصلية وعملياتٍ متنوعة، ومقاصدَ ووسائل، وقوانين وسُننا، وتاريخا وواقعا ومآلات
أما الثاني فيتعلق بمفهوم الإصلاح المرتبط بالخارج في الخطابات الأخيرة أكثر من ارتباطه بالداخل، وصارت العلاقة بين الداخل والخارج من هذه الزاوية مثار مشاكل إلى الدرجة التي جعلت البعض يرى أن الإصلاح فقط هو الذي يأتي من الخارج، ولكن نحن نؤكد على داخلية الإصلاح، وإمكاناته وقدراته. أما الخارج فهو ضمن الوسط للإصلاح سواء مباشرا أو منداحا (من دوائر الفرد إلى الدائرة النهائية إنسان الإنسانية- النهضة على غير الطريقة الأوروبية)، فشكل ذلك مقدمات الاستتباع الخطيرة.
إن مراعاة هذا المفهوم المتعلق بالإصلاح في سياقات الاهتمام بمشاتل التغيير؛ ضمن هذه الإشارات والتنبيهات، والتعرف من هذا المنطلق؛ منطلق ذاتية الإصلاح مفهوما وتصورا، وعملية أصلية وعملياتٍ متنوعة، ومقاصدَ ووسائل، وقوانين وسُننا، وتاريخا وواقعا ومآلات.. ذاتية المنطلق المعرفي (العقدي) والإرادي (الوجهة) والمنهجي (الصراط المستقيم).. ومن باب مناسبة الحال ومقتضياتها تمضي الأمة العربية والإسلامية في كشف حالة التحول الموّار والتغيرات الحادة التي تمر بها الأمة الإسلامية كُلّا وأجزاء عبر هذه اللحظة، تحت شارات "الإصلاح" باختلاف مفاهيمه وتصوراته، ومقاصده ومجالاته، ودوافعه ومنطلقاته.
التفكير في الإصلاح، الذي صوّره العقل القرآني وعيا وتدبرا، شكّل مقاربة متجددة لسؤالين متلازمين؛ أولهما: كيف يكون فهمنا للإصلاح في القرآن المجيد فهما منهجيا؟ أما الثاني كيف نطبق الإصلاح الذي جاء به القرآن على الأمة في كل زمان وفي كل مكان وفي كل مجتمع من مجتمعات الخلق والأنام على مر القرون والأيام؟ إن الوعي النقدي بالعوائق التي اعترضت وتعترض دائما الإصلاح، يشي بضرورة بناء وعي نقدي سليم لا ينبغي معه أن يسقط المصلح ومخاطبوه في مهاوي القنوط واليأس من إمكانية تحقيق الإصلاح. فهو دائما موجود ومتحقق بقدر حرصنا على اكتساب أسبابه سننا ومقاصد، وعيا وسعيا، وأفق تفكير في الإصلاح وعملياته الانفتاح والأمل والثقة في المستقبل. ولعل ذلك يستحق بيانا في مقال آخر.
x.com/Saif_abdelfatah
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإصلاح المصطلحات المفاهيمي تغيير اسلام إصلاح تغيير مفاهيم مصطلح مقالات مقالات مقالات أفكار سياسة سياسة مقالات اقتصاد سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرجعیة الإسلامیة الإصلاح فی قد یکون
إقرأ أيضاً:
هل بات لبنان جاهزًا لركوب قطار التغيير في المنطقة؟
على رغم اهتمامه بتفاصيل الانتخابات البلدية والاختيارية لا يغيب عن بال اللبناني مراقبة ما يجري من حوله من تطورات ومتغيّرات يُعتقد أنها ستصّب في خانة ما رمى إليه البابا لاوون الرابع عشر في أول كلمة له بعد انتخابه كخليفة للقديس بطرس وللبابوات الـ 266 القديسين عندما تحدّث عن المفهوم الحقيقي للسلام. وهذا السلام، وإن اختلفت مفاهيمه الأرضية والسماوية، سيكون على الأرجح محور الزيارة التي بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط في المملكة العربية السعودية وتشمل دولة الامارات العربية المتحدة وقطر.
فالسلام في حسابات ترامب قد يختلف من حيث المبدأ مع السلام، الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة. وبداية هذا السلام تكون بأن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة وذات سيادة، وأن تكون حقوقهم فيها مصانة ومحترمة مثلهم مثل أي شعب آخر يتمتع بسيادة مطلقة وبحرية غير مقيّدة، وأن يكون لبنان محرّرًا من أي وصاية خارجية، وأن يحيّد عن صراعات المنطقة، وألاّ تبقى أرضه سائبة أمام الأطماع الإسرائيلية في شكل خاص وأمام أي أطماع أخرى من شأنها أن تزعزع استقراره وتحول دون تمكّنه من السير في مشروع التعافي، الذي بدأ اللبنانيون تلمّسه، وإن كان ما يطمحون إليه لا يزال في بداياته، ولكنها تبشّر بإمكانية الوصول إلى برّ الأمان، مع الكثير من الصبر، وهو ما يحتاجون إليه قبل أن تشرق شمس فجر جديد.
فما يمكن أن يحمله الرئيس الأميركي معه في زيارته للمنطقة من أفكار ومشاريع ورؤى من شأنها أن تحرّك المياه الراكدة، بحسب تعبير عدد من المطلعين والمراقبين السياسيين، الذين يتطلعون إلى هذه الزيارة وما يمكن أن يسفر عنها من نتائج على المديين القريب والمتوسط بشيء من التفاؤل المشوب بالحذر، وذلك استنادًا إلى التجارب السابقة، والتي لم تكن مشجعة بالمعنى الحصري للكلمة. ومردّ هذا الحذر يندرج في سياق ما تخطّط له إسرائيل بالنسبة إلى "الشرق الأوسط الجديد"، الذي تطرّق إليه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أكثر من مرّة، وفق نظرية تقوم على تقوية النفوذ الإسرائيلي بدءًا من قطاع غزة، ومرورًا بلبنان ووصولًا إلى سوريا، وربما إلى ابعد من ذلك.
وفي رأي هؤلاء المراقبين فإن المنطقة لم تصبح جاهزة بعد لكي تتلاقى مصالح شعوبها مع المصالح الإسرائيلية القائمة على الهيمنة، تمهيدًا لتقبّل فكرة التطبيع غير المتوافرة لها المناخات الملائمة، وذلك نظرًا إلى التباعد الشاسع بين النظرة الإسرائيلية، وربما الأميركية، مع نظرة أغلبية شعوب المنطقة بالنسبة إلى المستقبل. فما دامت تل أبيب مستمرّة في نهجها التدميري في القطاع ولاحقًا في الضفة الغربية وفي لبنان وفي سوريا من خلال إمكاناتها الجوية المتطورة فإن مجرد التفكير حتى بما يمكن أن تؤول إليه محادثات الرئيس ترامب في شأن السلام، الذي لا يمكن إلاّ أن يكون شاملًا وعادلًا بالمفهوم الذي توافق عليه القادة العرب في قمة بيروت العربية، وحل الدولتين، غير وارد لدى القادة العرب، الذي سيلتقيهم الرئيس الأميركي في زيارته، التي تتزامن مع ما يُحكى عن بعض العثرات في المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران. وهذا ما يمكن أن يؤثّر سلبًا على مدى نجاح ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركية بالنسبة إلى مستقبل المنطقة، الذي يصرّ الإيرانيون على أن يكونوا جزءًا من التسوية في حال تمّ التوصّل إلى توافقات، سواء على المستويات الجماعية أو الفردية، بالنسبة إلى تقاسم النفوذ في منطقة تنحو نحو استقرار مستدام وفق نظرية "شرق أوسط جديد" كما يراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لسنة 2030.
وبغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تسفر عنها هذه الزيارة، فإن المطلوب من لبنان أن يكون مستعداً لمواجهة المتغيِّرات التي ستطرأ على مسار الأمور في الشرق الأوسط، وخاصة على صعيدي الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، والدور الإيراني بعد وضع المشروع النووي جانباً من قبل طهران، وتحسين العلاقات مع دول الجوار.
ومن المعروف أن الرئيس ترامب يُطلق معايير مختلفة لنظام عالمي جديد يقوم على مراعاة المصالح الاقتصادية والمالية، وإنهاء زمن النظام الراهن الذي قام في إعقاب الحرب العالميّة الثانية، والذي كان عماده الحرب الإيديولوجية بين الليبرالية والشيوعية.
وأمام هذا المنحى الجديد هل يمكننا أن نقول بأن لبنان قد أصبح على أهبة الاستعداد لملاقاة هذه التطورات المتسارعة، وما تحمله من متغيِّرات جذرية في الإقليم، وعلى مستوى العالم بأسره؟
المؤشرات التي بدأت بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية بعد فراغ دام سنتين وثلاثة أشهر فيها من الاطمئنان توحي بأن لبنان قد بدأ يتلمّس جادة التعافي بورشة إصلاحية تفرض على جميع من في يدهم مفتاح الحل والربط أن يكونوا جاهزين للصعود على متن قطار التغيير. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي: قوات لواء غولاني ستتمركز في المنطقة الجنوبية وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: قوات لواء غولاني ستتمركز في المنطقة الجنوبية وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة 14/05/2025 09:01:49 14/05/2025 09:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 عراقجي يزور السعودية وقطر قبل زيارة ترامب إلى المنطقة Lebanon 24 عراقجي يزور السعودية وقطر قبل زيارة ترامب إلى المنطقة 14/05/2025 09:01:49 14/05/2025 09:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 التوتر مستمر.. هل الهند جاهزة للحرب ضد باكستان؟ Lebanon 24 التوتر مستمر.. هل الهند جاهزة للحرب ضد باكستان؟ 14/05/2025 09:01:49 14/05/2025 09:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 هل مبابي جاهز لمواجهة برشلونة؟ Lebanon 24 هل مبابي جاهز لمواجهة برشلونة؟ 14/05/2025 09:01:49 14/05/2025 09:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً هل يدفع بعض النواب ثمن الخسارة البلدية؟ Lebanon 24 هل يدفع بعض النواب ثمن الخسارة البلدية؟ 01:45 | 2025-05-14 14/05/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 المصلحة الوطنية لنهر الليطاني: توقف محطة جب جنين لمعالجة مياه الصرف الصحي Lebanon 24 المصلحة الوطنية لنهر الليطاني: توقف محطة جب جنين لمعالجة مياه الصرف الصحي 01:37 | 2025-05-14 14/05/2025 01:37:15 Lebanon 24 Lebanon 24 إقفال باب الترشّح في قرى قضاء صيدا.. اليكم عدد المرشحين Lebanon 24 إقفال باب الترشّح في قرى قضاء صيدا.. اليكم عدد المرشحين 01:31 | 2025-05-14 14/05/2025 01:31:29 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تقييم داخلي لحزب الله: لا تدخل مباشرا Lebanon 24 بعد تقييم داخلي لحزب الله: لا تدخل مباشرا 01:30 | 2025-05-14 14/05/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عمليات دهم واسعة للجيش في الشمال.. وتوقيف عدد من الأشخاص Lebanon 24 عمليات دهم واسعة للجيش في الشمال.. وتوقيف عدد من الأشخاص 01:25 | 2025-05-14 14/05/2025 01:25:43 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة عروس 2025.. مَن هي الأميرة عائشة؟ Lebanon 24 عروس 2025.. مَن هي الأميرة عائشة؟ 10:24 | 2025-05-13 13/05/2025 10:24:41 Lebanon 24 Lebanon 24 برفقة ولديها.. أوّل إطلالة لندى إندراوس عزيز بعد إصابتها برصاصة: "حسيت دخنة عم تطلع من إجري ونار" Lebanon 24 برفقة ولديها.. أوّل إطلالة لندى إندراوس عزيز بعد إصابتها برصاصة: "حسيت دخنة عم تطلع من إجري ونار" 05:23 | 2025-05-13 13/05/2025 05:23:34 Lebanon 24 Lebanon 24 مأساة تحل بفنان شهير.. ابنته مصابة بالسرطان في المرحلة الرابعة (فيديو) Lebanon 24 مأساة تحل بفنان شهير.. ابنته مصابة بالسرطان في المرحلة الرابعة (فيديو) 04:04 | 2025-05-13 13/05/2025 04:04:46 Lebanon 24 Lebanon 24 نيكول سابا عن زوجها يوسف الخال: خذلوه Lebanon 24 نيكول سابا عن زوجها يوسف الخال: خذلوه 08:30 | 2025-05-13 13/05/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد محسوب ورسائل مزدوجة: خطاب نعيم قاسم تحت المجهر Lebanon 24 تصعيد محسوب ورسائل مزدوجة: خطاب نعيم قاسم تحت المجهر 11:00 | 2025-05-13 13/05/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 01:45 | 2025-05-14 هل يدفع بعض النواب ثمن الخسارة البلدية؟ 01:37 | 2025-05-14 المصلحة الوطنية لنهر الليطاني: توقف محطة جب جنين لمعالجة مياه الصرف الصحي 01:31 | 2025-05-14 إقفال باب الترشّح في قرى قضاء صيدا.. اليكم عدد المرشحين 01:30 | 2025-05-14 بعد تقييم داخلي لحزب الله: لا تدخل مباشرا 01:25 | 2025-05-14 عمليات دهم واسعة للجيش في الشمال.. وتوقيف عدد من الأشخاص 01:15 | 2025-05-14 تطورات ايجابية عربية..."الدعم للعهد" فيديو مأساة تحل بفنان شهير.. ابنته مصابة بالسرطان في المرحلة الرابعة (فيديو) Lebanon 24 مأساة تحل بفنان شهير.. ابنته مصابة بالسرطان في المرحلة الرابعة (فيديو) 04:04 | 2025-05-13 14/05/2025 09:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 "كان هيخلع كتفي".. بطلة "فهد البطل" تكشف حقيقة زواجها من أحمد العوضي (فيديو) Lebanon 24 "كان هيخلع كتفي".. بطلة "فهد البطل" تكشف حقيقة زواجها من أحمد العوضي (فيديو) 04:01 | 2025-05-12 14/05/2025 09:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 جمال سليمان يكشف ما طلبه منه العلويون.. وهكذا علّق على قرار شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين (فيديو) Lebanon 24 جمال سليمان يكشف ما طلبه منه العلويون.. وهكذا علّق على قرار شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين (فيديو) 01:07 | 2025-05-10 14/05/2025 09:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24