لبنان يرفع لمجلس الأمن شكوى جديدة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
لبنان – رفعت الخارجية اللبنانية شكوى جديدة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل على خلفية خروقات تل أبيب المتكررة للقرار الدولي 1701، وإعلان وقف إطلاق النار.
وفي الشكوى، أدرجت وزارة الخارجية سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية منذ دخول إعلان وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، موضحة أن “إسرائيل استمرت في تنفيذ اعتداءات برية وجوية على الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى تدمير منازل وأحياء سكنية في المناطق الحدودية، كما سجلت حالات خطف لمواطنين لبنانيين بينهم أفراد من الجيش، إضافة إلى استهداف المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن استشهاد نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124 آخرين”.
وأشارت الشكوى أيضا إلى استهداف إسرائيل دوريات للجيش واعتداءاتها على الصحافيين والمراسلين الذين كانوا يقومون بتغطية الأحداث في المنطقة، كما تم التطرق إلى قيام إسرائيل بإزالة خمس علامات محددة على “الخط الأزرق”، وهو خط الانسحاب المتفق عليه بموجب القرار 1701، و”هو ما يعتبر انتهاكا واضحا للقرار وتهديدا للسيادة اللبنانية”.
وأكدت الشكوى رفض لبنان التام لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، بما في ذلك إزالة علامات “الخط الأزرق” وأي محاولات من قبل إسرائيل لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي.
ودعا لبنان مجلس الأمن الدولي، وخاصة الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المستمرة، مطالبًا بفرض ضغوط على إسرائيل للالتزام بالقرار 1701 واحترام السيادة اللبنانية.
كما طالب لبنان في شكواه بتعزيز الدعم للجيش وقوات “اليونيفيل” (القوات الدولية المؤقتة في لبنان)، لضمان حماية السيادة اللبنانية وضمان سلامة المواطنين اللبنانيين في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر.
المصدر: “ليبانون ديبايت”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، التزام حكومته بمسار الإصلاح وإنقاذ البلاد من أزماتها المتعددة، مشددا على أن الحكومة لن تتراجع عن مسؤولياتها، وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيلها.
وأكد سلام أن الحكومة تواصل اتصالاتها الرسمية محليًا ودوليًا للمضي قدمًا في خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، لافتا إلى تحسن ملموس في بعض الخدمات الصحية والاجتماعية رغم الصعوبات الراهنة.
وفي الشأن الاقتصادي، شدد رئيس الحكومة على التزام الحكومة بدعم القطاعات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز المجالات السياحية والثقافية والرياضية، مع التركيز على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، باعتبارها أولوية استراتيجية للبنان في المرحلة المقبلة.
إنجازات أمنية جنوبًا وتحذير من الاحتلال الإسرائيلي
وعلى الصعيد الأمني، أعلن سلام أن الجيش اللبناني فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في المنطقة الحدودية الجنوبية، ضمن خطة لتوسيع انتشاره جنوب نهر الليطاني. وقال في هذا السياق: "دعوني أكون واضحًا: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، واحتلال أجزاء من أرضنا، ورفض الإفراج عن أسرانا".
وأشار إلى أن الحكومة ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي من أجل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، تنفيذًا للقرار الدولي 1701، متعهدًا بتوفير كل الظروف اللازمة لعودة الأهالي إلى أراضيهم وإعمار المناطق المتضررة "بكرامة".
حماية القضاء واستعادة ثقة المواطنينوفي ملف القضاء، دعا سلام إلى تحييده عن أي تجاذبات سياسية، وقال: "نسعى لحماية القضاء من أي تدخلات، وصون العدالة. من أولوياتنا استعادة مصداقية مؤسسات الدولة وتعزيز الثقة بالجهاز القضائي".
التزام بالهوية العربيةوختم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على عمق العلاقة بين لبنان ومحيطه العربي، قائلا: "لبنان لا يمكن أن يكون خارج عمقه العربي"، في رسالة سياسية واضحة بشأن ثوابت السياسة الخارجية للحكومة الحالية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه لبنان تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة، وسط مساع رسمية لتثبيت الاستقرار الداخلي وتعزيز الثقة بالمؤسسات.