أهالي جنوب لبنان يعززون فشل العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
يمانيون/ تقارير
في مهلة الستين يوماً التي جرى الاتفاق عليها لوقف إطلاق النار في لبنان لم يلتزم الكيان الصهيوني ببنود الاتفاق، وإنما تعّمد ارتكاب خروقات كثيرة و يومية، بينها اعتداءات على المدنيين وأدت إلى استشهاد وجرح العشرات.
إثر انتهاء الهدنة الهشة أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تمديد الهدنة إلى 28 فبراير، ليعلن حزب الله رفضه التام لتبريرات الهدنة، محملاً الأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكذا العدو الإسرائيلي المسؤولية التامة في عدم انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
على مدى 60 يوما من اتفاق الهدنة انتهك العدو الإسرائيلي بنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال خروقات يومية توزعت بين غارات وعمليات قصف وتوغلات برية. بالرغم من قيام وزارة الخارجية اللبنانية برفع عدة شكاوي إلى الأمم المتحدة، إلا أن العدو الصهيوني واصل خروقاته لتشمل منع عودة النازحين إلى قراهم، وكذا عمليات التدمير الممنهج والتفخيخ في المناطق التي توغلت فيها قوات العدو، فضلا عن عمليات الاختطاف الممنهجة وتجريف الأراضي الحدودية وتدمير مئات الوحدات السكنية.
هكذا هو كيان العدو ناكث للعهود والمواثيق، ولا يقيم وزنا لأحد. شيء واحد يردع العدو هو القتال المسلح؛ الأمر الذي يجعل من خيار التمسك بالمقاومة اللبنانية وتأييدها شعبياً أمرا محتوما وضرورة ملحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإرغامه على الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية.
بقاء العدو في لبنان أمر غير مقبول
ويؤكد الناشط السياسي اللبناني أحمد الزين أن الكيان الصهيوني لا يزال مسيطرا على بعض الأراضي الحدودية اللبنانية ولم ينسحب بالرغم من انتهاء الهدنة، مبينا أن الكيان الصهيوني يقوم بإطلاق النار على العزّل من المدنيين العائدين إلى قراهم.
ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن نيران العدو الإسرائيلي أوقعت ما يقارب 24 شهيدا و134 مصابا غالبيتهم من النساء والأطفال أثناء عودتهم إلى قراهم، مؤكد أن ما قامت به “إسرائيل” وتقوم به انتهاك صارخ للقانون الدولي، وانتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
العدو الصهيوني لم تقتصر أعماله على خرق اتفاق وقف إطلاق النار وحسب، وإنما يواصل اعتداءاته على المناطق الحدودية، ما يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية.
كعادته، الكيان الصهيوني ينتهك القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ويخرق العهود والمواثيق دون أن يراعي أي أحد، وبالتالي فإن المقاومة الشعبية اللبنانية التي قام بها أبناء الجنوب بتوافدهم بالآلاف إلى قراهم السكنية مواجهين دبابات الكيان الصهيوني وأعيرته بصدورهم العارية مثّلت نصرا تاريخيا، وبرهنت للكيان الصهيوني بأن بقاءه في الأراضي اللبنانية أمر غير مقبول.
ويقول الزين “من سيغير من معادلة المواجهة هم الأهالي، وذلك من خلال خيار المقاومة الشعبية السلمية التي ستواجه الاحتلال الإسرائيلي. مضيفاً “رأينا كيف المشاهد الحية لتدفق الأهالي بعشرات الآلاف من المدنيين اللبنانيين الذين وقفوا بوجه آلة القتل الصهيونية والجيش الصهيوني في جنوب لبنان، وكيف تحدوه بصدورهم العارية ونظراتهم وصرخاتهم ضد الكيان الصهيوني، ليرسموا مشهدا بطوليا في التحدي والصمود والدفاع عن أرضهم وعرضهم”.
ويبين الزين أن بقاء الكيان الصهيوني في الحدود اللبنانية وتماديه في ارتكاب خروقات وقف إطلاق النار تأتي في سياق الاستفزاز الصهيوني للمقاومة اللبنانية، بهدف العودة مجددا للحرب، مؤكدا أن تلك الأهداف الصهيونية بعيدة المنال، ولن تتحقق؛ كون لبنان يحظى بدعم دولي.
يتوهم الكيان الصهيوني أن صمت المقاومة اللبنانية إزاء الخروقات المتكررة دليل على ضعف المقاومة اللبنانية وفقدها قدرة الردع، غير مدرك بأن المقاومة التي صمدت واستطاعت توجيه ضربات موجعة ومنكلة بالعدو الصهيوني أرغمته على وقف إطلاق النار وهي في أسوأ ظروفها بعد معركة البيجر واستشهاد القادة.
ويوضح الزين أن المقاومة اللبنانية رممت صفوفها وتعافت من الضربات الموجعة التي تلقتها في الحرب مع العدو الصهيوني.
الشعب والمقاومة ركنان أساسيان
وأمام الأخطار الصهيونية المحدقة بلبنان تظهر أصوات نشاز في الداخل اللبناني تطالب بتجريد المقاومة من السلاح وتسليمه إلى الجيش اللبناني -حد قولهم- غير أن التجاوزات الصهيونية أثناء اتفاق وقف إطلاق النار وتماديهم في الاعتداء على لبنان بالرغم من تواجد الجيش اللبناني في كافة المناطق الجنوبية توحي بضرورة بقاء السلاح لدى المقاومة اللبنانية.
وفي هذا السياق تؤكد الإعلامية اللبنانية ماجدة الموسوي أن الكيان الصهيوني دخل وتوسع في مناطق لبنانية لم يستطع دخولها أثناء الحرب مع حزب الله.
وتوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن المشهد الشعبي البطولي الذي سطّره أبناء الجنوب اللبناني بالعودة إلى ديارهم بعد انتهاء مهلة الهدنة أوصل رسائل مدوية للأعداء في الداخل والخارج.
وتبين أن بعض خصوم الداخل اللبناني فَجَروا في الخصومة للمقاومة اللبنانية وبيئتها، فكانوا ينطلقون أثناء اشتعال المواجهة بين المقاومة اللبنانية وجيش العدو الصهيوني، ويحاولون تشتيت بيئة المقاومة، وتشويه صورة المقاومة لديهم، غير أن الوعي الشعبي الكبير افشل كل مخططات الأعداء في الداخل والخارج.
وتلفت الموسوي إلى أن الهبة الشعبية في الجنوب أثبتت أن الشعب ركن أساسي في المقاومة ضد الكيان الصهيوني، وأنهم ركيزة أساسية تستند عليها المقاومة، وأن الاندفاع صوب الدبابات الصهيونية بصدور عارية من الرجال والنساء والكبار لم يكن حالة انفعالية عابرة بل هو تجسيد لخيار استراتيجي يكون فيه شعب لبنان والمقاومة ركنين أساسيين من المعادلة.
سيناريوهات المرحلة القادمة
ومع دخول تمديد الهدنة إلى 18فبراير يبدو الوضع في جنوب لبنان معقدا وحساسا، حيث لا تزال التوترات بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي مرتفعة.
وفي هذا السياق تؤكد الناشطة الإعلامية غنى شريف أن انتهاء مهلة الستين يومًا يقودنا إلى احتمالية أن تعود الأمور إلى التصعيد العسكري، وذلك كون الجيش الصهيوني يرفض الانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وتقول -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- “بالنسبة لحزب الله، فإن استمرار الاحتلال يمثل تهديدًا مباشرًا يتطلب ردًّا حاسمًا لحزب الله الذي قدّم تضحيات كبيرة من شهداء وقادة، لن يقبل ببقاء “إسرائيل” على أرض رُويت بدماء هؤلاء الشهداء، خاصة وأن جثامين بعض الشهداء لا تزال مدفونة في المناطق المحتلة”.
وترى شريف أن الوضع الإقليمي والدولي يلعب دورًا محوريًا في الحسابات الحالية، موضحة أن الضغوط الدولية أو التغيرات في التوازن الإقليمي قد تؤثر على قرارات الطرفين، حيث يسعى كل منهما لتجنب تصعيد كارثي، إلا إذا بات ذلك ضروريًا.
وفي حال أصر الكيان الصهيوني على بقائه في الأراضي اللبنانية فإن حزب الله قد يلجأ إلى تكثيف الهجمات على قوات العدو الإسرائيلي المتمركزة في الجنوب و قد يشمل استخدام الصواريخ، أو تنفيذ عمليات نوعية لإجبار الاحتلال على الانسحاب. لاسيما وأن العدو الإسرائيلي لم يستطع خلال العدوان الأخير تحقيق تقدم يُذكر أمام صمود مقاتلي حزب الله وشراستهم في الدفاع عن الأرض.
وتلفت شريف إلى أن حزب الله سيوصل رسائل سياسية للخارج مفادها أن صبره سينفد أمام تمادي الكيان الصهيوني وتعمده البقاء في الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن رسائل حزب الله للداخل اللبناني تكمن في استهداف بعض اللبنانيين، وخصوصًا الفئات التي تبنت مواقف حيادية أو طالبت بتدخل الدولة اللبنانية.
وتضيف غنى القول “هذه الفئات التي رأت بأمّ أعينها أن الدولة لم تتمكن من ردع الاحتلال أو منع تدمير القرى الجنوبية واستباحة الأراضي اللبنانية”.
وتعتقد أن حزب الله يدرك أن التصعيد الكبير قد يؤدي إلى تدخلات دولية أو إقليمية، وربما ضغوط دبلوماسية، الأمر الذي يجعل الحزب يعتمد خطوات تدريجية ومدروسة تحافظ على عنصر المفاجأة، وتضعف الاحتلال دون الانجرار إلى حرب شاملة قد تسبب أضرارًا جسيمة على المستويات كافة.
وبناء على ما سبق ذكره من حديث للمحللين السياسيين والإعلاميين فإن القرار النهائي لحزب الله سيتحدد بناءً على تقييم دقيق للوضع العسكري، والدبلوماسي، والإقليمي، إلى جانب حسابات التوازنات الداخلية والخارجية.
ويبقى الشيء المؤكد أن المقاومة اللبنانية لن تقبل ببقاء الاحتلال على أراضٍ دفعت أثمانا باهظة لتحريرها، وستستمر في استخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق هدفها المتمثل في تحرير الأرض والحفاظ على سيادة لبنان.
نقلا عن موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار المقاومة اللبنانیة الأراضی اللبنانیة العدو الإسرائیلی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی أنصار الله إلى قراهم حزب الله
إقرأ أيضاً:
شبح الحرب في أفق المنطقة
رفعت الإجراءات العدوانية والاستفزازية التي يقدم عليها الكيان الصهيوني في لبنان وسوريا والعراق، من احتمال اندلاع حرب مدمرة في لبنان وفي عموم المنطقة.
مرّ عامٌ على إعلان وقف إطلاق النار في لبنان. خلال هذه الفترة التزم حزب الله التزاما كاملا ببنود وقف النار، ولم يُطلق رصاصة واحدة، في حين أن الجيش الصهيوني، وبشهادة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، انتهك وقف إطلاق النار أكثر من عشرة آلاف مرة، مستخدِمًا نيران المدفعية والغارات الجوية والطائرات المسيّرة، فدمّر قرى الجنوب اللبناني، وأودى بحياة أكثر من خمسمائة شهيد.
إن تحفّظ المقاومة وضبطها للنفس أمام كل هذه الاعتداءات يعود إلى أن الحكومة الرسمية في لبنان هي الجهة التي تتحمّل مسؤولية وقف إطلاق النار. غير الحكومة لجأت إلى التحرّك عبر الاتصالات بالولايات المتحدة، وباللجنة الخماسية المكلّفة بمتابعة الهدنة، وبالمنظمات الدولية، لكن هذه المساعي انتهت إلى طريق مسدود، وثبت أن سلوك المسارات القانونية والدبلوماسية غير مجد، وأن العدو لا يفهم سوى لغة القوة.
غير أن هجوم الجيش الصهيوني الأسبوع الماضي على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستشهاد «هيثم علي طباطبائي» أحد كبار قادة المقاومة، وأربعة آخرين من عناصر حزب الله، خلق واقعا جديدا يجعل استمرار ضبط النفس أمرا متعذّرا. تبيّن أن الكيان الصهيوني لا يعترف بأيّ حدّ أو سقف في مواصلة جرائمه، وأن الدولة اللبنانية عاجزة عن حفظ سيادتها والدفاع عن أرضها ومواطنيها، فلم يعد من مفرّ سوى أن تضع المقاومة حدا لصبرها وتتحمّل زمام المبادرة. وقد قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في خطابه مساء الجمعة: «من حقّنا أن نردّ، ونحن من سيحدّد زمان الردّ». في المقابل هدّد الجيش الصهيوني قائلا إنه «سيردّ بقوة بالغة على أي محاولة من جانب حزب الله تمسّ أمن إسرائيل».
ولا يُعرَف على أي أساس يجري الكيان الصهيوني حساباته: هل يعتقد أن حزب الله قد ضعف ولم يعد قادرا على توجيه ردّ قوي؟ أم أنه، في إطار مخطط أوسع، يتعمّد استدراج حزب الله إلى مواجهة شاملة؟
اليوم يَطرح الجميع سؤالين أساسيين حول حجم ردّ حزب الله وتوقيته، ولا أحد يمتلك جوابا قاطعا، لكن يمكن إيراد بعض الاحتمالات في هذا السياق. فمن حيث حجم العملية، من الطبيعي ألا تقتصر على تبادل محدود للنيران أو إطلاق عدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل إن الردّ المنتظر من حزب الله يفترض أن يكون حاسما، موجعا، ورادعا. أمّا فيما يتعلّق بتوقيت الردّ، فثمة جملة من الملاحظات ينبغي التوقف عندها:
أولا، في الظروف الراهنة التي يكون فيها الجيش الصهيوني في حالة استنفار كامل، لا يمكن الإفادة من عنصر المفاجأة. ثانيا، البابا ليو الرابع عشر، زعيم الكاثوليك في العالم، في جولة في الشرق الأوسط. ومن البديهي أن تسعى المقاومة في هذه الأيام إلى الحفاظ على الهدوء احترامًا للبابا، ولا سيما مع مطالبة بعض الأوساط بأن يتوجّه إلى جنوب لبنان كي يطّلع مباشرة على معاناة سكان القرى الجنوبية جرّاء جرائم الكيان الصهيوني. وطبقًا للمعلومات المتوافرة، فقد طلبت الحكومة اللبنانية من إسرائيل وقف عملياتها العدوانية طوال فترة وجود البابا في لبنان، لكن الكيان الصهيوني رفض هذا الطلب حتى لا تتاح للبابا فرصة زيارة الجنوب.
أما التطور المهم الآخر فهو زيارة بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، إلى بيروت. الهدف الدقيق من هذه الزيارة غير واضح حتى الآن؛ ربما لدى مصر معلومات حول خطة عمليات واسعة يعدّ لها الكيان الصهيوني، وأن الوزير يحمل تحذيرًا إلى لبنان. عبد العاطي قال، بعد لقائه نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، إن على إسرائيل أن توقف اعتداءاتها لكي تتاح للجيش اللبناني فرصة القيام بمهامه.
وهنا يبرز مجددًا السؤال الأهم: إذا اندلعت حرب بين مقاومة لبنان والجيش الصهيوني، فهل ستظل هذه الحرب محصورة في حدود لبنان، أم ستتخذ طابعًا إقليميًا؟ الاحتمال الأقوى أن الحرب ستكون إقليمية. فـ«أنصار الله» والجيش اليمني أعلنا أنه في حال شنّ الجيش الصهيوني هجومًا على لبنان، سيُستأنَف تنفيذ عمليات الحصار البحري ضد الكيان دعمًا للمقاومة في لبنان. ومن جهة أخرى، ألن تتحرك فصائل المقاومة في العراق هي الأخرى؟
العراق يعيش اليوم مرحلة ما بعد الانتخابات، حيث تتنافس التيارات السياسية على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر تمهيدًا لاختيار رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء. في مثل هذه الظروف، بدأت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تنفيذ إجراءات تهديدية على الساحة العراقية لثني قوى المقاومة عن التدخل لنصرة لبنان. فقد أقدما قبل يومين على تفجير حقل غاز قريب من مدينة السليمانية، وأغرق انقطاع الكهرباء الناجم عن هذا العمل التخريبي أجزاء واسعة من إقليم كردستان العراق في الظلام. وبعد ذلك، دخل عدد كبير من الضباط والعسكريين الأمريكيين، وربما الإسرائيليين أيضًا، إلى الإقليم بذريعة تقديم الدعم والحماية، فيما وُجِّهت أصابع الاتهام إلى الحشد الشعبي.
من ناحية أخرى، حلّقت عدد من الطائرات العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، مساء الثلاثاء الماضي، في أجواء المحافظات الجنوبية للعراق حتى مشارف الحدود الإيرانية. ورغم أن الناطق باسم الجيش العراقي أعلن أن هذه الطائرات تعود إلى سلاح الجو العراقي وكانت في إطار تدريب، فإن هذا التفسير لم يكن مقنعًا على ما يبدو؛ إذ سارعت بعدها القوة الجوية الإيرانية إلى تنفيذ مناورات في المنطقة الحدودية، لتؤكد أن إيران في حالة استعداد كامل لمواجهة أي تهديد محتمل. في ضوء ما تقدّم، يمكن القول إن شبح الحرب بات مخيِّما على المنطقة، وإن أي خطأ في حسابات العدو قد يفضي إلى عواقب وخيمة على المنطقة ذاتها، وعلى العدو الصهيوني أيضًا.
محمد علي مهتدي، دبلوماسي إيراني سابق وباحث أقدم في قضايا الشرق الأوسط، ومشرف مجموعة «المجتمع والسياسة في لبنان» في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط بطهران.
عن صحيفة إطلاعات الإيرانية
تمت الترجمة عن الفارسية باستخدام الذكاء الاصطناعي