عبوات الضفة تجبر الاحتلال على الزج بالناقلة المدرعة إيتان.. ماذا نعرف عنها؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ظهرت ناقلة الجنود المدرعة، التي يطلق عليها "إيتان"، والتي تسير على عجلات، خلال اقتحام بلدة طمون التابعة لمحافظة طوباس، شمال الضفة الغربية، بصورة غير اعتيادية لآليات الاحتلال المقتحمة للضفة الغربية.
وتعد هذه المدرعة من أحدث الإنتاج العسكري للاحتلال على صعيد الناقلات المجهزة بدروع وتقينات حديثة، والزج فيها بساحة الضفة الغربية، ضعيفة التسليح، يشير إلى مخاوف الاحتلال، خاصة بعد عملية تفجير الجيب العسكري من طراز "داوود" في طوباس، قبل نحو أسبوعين والذي قتل فيه جندي وأصيب قائد سرية بجروح خطيرة.
وكانت عبوة ناسفة محلية الصنع، فجرتها المقاومة في الجيش العسكري، ما أدى إلى القتلى والمصابين، لكن المفاجئ للاحتلال، كان حجم الدمار الذي وقع في الجيب العسكري بفعل العبوة، وعدم كفاية دروعه لحماية من بداخله.
ودقت العملية على ما يبدو ناقوس الخطر، لدى جيش الاحتلال، بشأن وضع العبوات الناسفة في الضفة الغربية، ما استدعى الزج بـ"إيتان" في العدوان الجاري، في ظل تأهب الاحتلال وفرقه العسكرية على جبهتي غزة ولبنان، واستنزاف الآليات المدرعة مثل الميركافاه والنمر.
وواجه الاحتلال خلال العام الماضي، معضلة في آلية النمر المدولبة، والتي طورت على جسم شاحنة نقل أمريكية، وأضيفت لها دروع قوية، لكنها لم تصمد كذلك أمام العبوات الناسفة في عدة مناسبات وقتل وأصيب ضباط وجنود بداخلها كما حدث في طولكرم.
ورغم أن "إيتان" دخلت الخدمة بجيش الاحتلال عام 2020، إلا أن مشاركتها الفعلية كان في العدوان على غزة، حيث ظهرت في رفح، في إحدى عمليات كتائب القسام، حيث جرى استهدافها بعبوات ناسفة وقذائف، لكن جيش الاحتلال تكتم عن الأضرار التي لحقت بها، حتى لا تهتز صورتها خاصة وأنه روج إلى أنها ناقلة جنود آمنة بسبب دروعها والتقنيات بداخلها.
كما ظهرت "إيتان" في لقطات بثها جنود للاحتلال، خلال مشاهد استعراضية بمناطق مدمرة بالكامل في شمال قطاع غزة، لسيرها بسرعة عالية في نقل الجنود، دون اختبارها في عمليات قتالية، وبقي الجهد الأكبر في القتال على مدرعات النمر ودبابات الميركافاة.
ما هي مدرعة "إيتان"؟
"إيتان" ناقلة جنود، مدرعة تسير على 8 عجلات، بخلاف ناقلات المصممة للسير بالجنازير، طورت لحاجة جيش الاحتلال، لناقلة سريعة الحركة، وبديلة للمدرعة الأمريكية أم 113، التي تعود إلى حقبة فييتنام، وضعف حمايتها للجنود من ضربات الصواريخ المضادة للدروع.
التصميم والتطوير
بدأت عملية تطوير إيتان، بعد عدوان عام 2014 على غزة، والخسائر الكبيرة التي تكبدها الجنود داخل الناقلات، وخاصة الكمين الشهير الذي وقع فيه الجندي شاؤول آرون في الأسر ومقتل كافة مجموعته، بالإضافة إلى الحاجة لمركبة أكثر سرعة من المجنزرات للعمل في المدن والمناطق الحضرية.
تولى عملية إنتاج الناقلة إيتان، معهد تطوير الأسلحة التابع لوزارة حرب الاحتلال، بالاستفادة مع نماذج دبابة الميركافاة والناقلة النمر.
كشف الاحتلال عن النموذج الأولي للناقلة، في عام 2016، وبدأت عمليات الاختبار الميداني، قبل الإعلان عن الإنتاج الرسمي لها في عام 2020.
المواصفات الفنية
تعمل الناقلة إيتان، بنظام الدواليب، لمزيد من السرعة في الانتقال من مكان إلى آخر، فضلا عن سلاسة محاورها، للتغلب على التضاريس الجبلية إو الحركة على الركام، وتزن نحو 35 طنا، وبطول 8 أمتار، وبداخلها محرك ديزل قوي وبسرعة تصل إلى 90 كم في الساعة، بشكل يفوق سرعة المجنزرات التقليدية.
ومن بين التقينات المزودة بها، نظام "تروفي" أو ما يعرف بالمعطف الواقي، وهو نظام رصد بالأشعة، لكشف المقذوفة والصواريخ المضادة للدروع المتجهة نحو الناقلة، لإطلاق شحنة متفجرة عليها وإصابتها قبل اصطدامها بالهدف.
كما تحتوي على مدفع رشاش من عيار 30 ملم، يجري التحكم فيه من داخلها، إضافة إلى رشاش من عيار 7.62 ملم، وإمكانية إضافة صواريخ مضادة للدروع لتركب على جسمها الخارجي.
وتضم أنظمة اتصالات بالقمر الصناعي، وأجهزة استشعار حركة وأنظمة كشف حرارية للعمل في الليل.
قدرات التشغيل
يمكن للناقلة إيتان، حمل 12 جنديا، والحلول بدلا من الناقلة أم 113 التي خرجت عن الخدمة بجيش الاحتلال، واستخدمت على شكل مجنزرات مفخخة مسيرة عن بعد، خلال العدوان على غزة لنسف المربعات السكنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المدرعة الضفة الاحتلال الاحتلال مدرعة الضفة ايتان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«بي بي سي» تجبر مقدم البرامج الشهير غاري لينكر على الاستقالة لإدانته جرائم الاحتلال
يستعد غاري لينيكر، نجم برامج الرياضة في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» لمغادرة الهيئة بعد 26 عاما، من تقديم البرنامج الرياضي المعروف «ماتش أوف ذي داي» وذلك بعد الهجمات التي تعرض لها لمواقفه من الحرب بغزة والقضايا الدولية الأخرى وانتقاداته للرئيس دونالد ترامب.
استقالة غاري لينيكروكشفت صحيفة «ذي صن» عن موعد الحلقة الختامية من برنامج «ماتش أوف ذا داي»، التي ستكون يوم الأحد المقبل، الموافق 25 مايو الجاري، وبذلك يكون آخر ظهور لـ غاري لينيكر على القناة، ومما يعني أنه لن يقود تغطية مباريات كأس العالم في 2026 كما كان متفقا عليه.
وذكرت «بي بي سي» على موقعها أن الشائعات انتشرت حول قرار مغادرة لينكر جاء بعد سلسلة من المواجهات المستمرة بينه وبين مديري بي بي سي حول حق مقدم البرامج الرياضية وغيرها في التعبير عن مواقفه الخاصة من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
ويبدو أن الأزمة الأخيرة نابعة من مشاركته في الأسبوع الماضي منشورا عن الصهيونية احتوى صورة جرذ، وهو رمز استخدم من الناحية التاريخية كسبة معادية للسامية، لكنه حذف المنشور واعتذر قائلا إنه نادم على مشاركته المنشور، مضيفا أنه لم يكن ليفعل هذا لو علم أنه معاد للسامية وأنه حذفه بعد تعرفه على رمزية الصورة.
وفي تقرير نشرته «بي بي سي» على موقعها وأعدته كاتي رازال، قالت إن مدير بي بي سي تيم ديفي صرح الأسبوع الماضي بأن «سمعة بي بي سي متعلقة بكل شخص وعندما يرتكب أحدا خطأ فإنه يكلفنا الثمن».
مقدم البرامج الشهير غاري لينيكروكان لينيكر قد أعلن في نوفمبر الماضي نيته مغادرة «ماتش أوف ذا داي» هذا العام، مع الاحتفاظ بموقعه في تغطية كأس العالم 2026 وكأس الاتحاد الإنجليزي، لكن يبدو أن الاتفاق سيتوقف عند نهاية الموسم الحالي فقط، حيث لن يظهر في تغطيات المونديال المقبلة.
وسبق أن أُوقف مؤقتاً عن العمل في مارس 2023 على خلفية اتهامه بمخالفة معايير الحياد التي تنتهجها المؤسسة، بعدما وجّه انتقادات لسياسات الحكومة البريطانية آنذاك بشأن اللجوء.
اقرأ أيضاًهنا لندن.. إذاعة بي بي سي عربي تتوقف اليوم وتتحول إلى العالم الرقمي
مذيعة بي بي سي تريند بعد ضحكها الهستيري على بايدن (فيديو)