مصدر مقرب من ترامب: الرئيس لا يحب “بيبي” ولا يثق به
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
#سواليف
قال #مصدر_مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب إن علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو تحسنت لكن ترامب لا يثق به، زاعما أن الأخير “يتعاطف مع الفلسطينيين”.
وقال موقع “أكسيوس” في تقرير إن نتنياهو سيدخل المكتب البيضاوي بعد ظهر يوم الثلاثاء لعقد اجتماع فرصة ثانية مع الرئيس ترامب، وهي فرصة له لإعادة ضبط تحالفهما الفاتر ورسم العلاقات للسنوات المقبلة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أنهم دفنا الأحقاد خلال الحملة الرئاسية، إلا أن نتنياهو سيسعى إلى تجنب تذكير ترامب بسبب تطور موقفه السلبي للغاية تجاهه خلال فترة ولايته الأولى.
وقال مصدر أمريكي مقرب من ترامب للموقع: “لقد مر وقت طويل وتحسنت العلاقات بينهما، لكن ترامب لا يزال لا يحب #بيبي، ولا يثق في بيبي”، زاعما أن الرئيس الأمريكي “يتعاطف مع الفلسطينيين أكثر مما قد يعتقده المرء”.
مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23وحسب “أكسيوس” فإنه من المتوقع أن تكون القضية الرئيسية في الاجتماع بين ترامب ونتنياهو هي مستقبل #اتفاق_الرهائن في #غزة ووقف إطلاق النار. وسيكون لنتائج الاجتماع تأثير مباشر على #المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وأفاد بأن نتنياهو يريد إقناع ترامب بعدم إجباره على تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، على أمل أن يحصل على مزيد من الوقت لتفكيك ” #حماس “.
وسيناقش ترامب ونتنياهو أيضا الملف النووي الإيراني. وقد أعرب ترامب عن رغبته في محاولة التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه أن يجعل العمل العسكري الإسرائيلي غير ضروري.
ويرغب نتنياهو في الحصول على تأكيدات من ترامب بأنه سيزوده بالأسلحة التي تحتاجها إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية بشكل مستقل إذا فشلت الدبلوماسية. ومن المرجح أيضا أن تطرح مسألة التطبيع مع السعودية.
وذكر الموقع أن العلاقة بين الرجلين لم تكن دائما “وردية”. في مرحلة مبكرة نسبيا، أدرك ترامب أن بيبي كان يتباطأ في الجهود المبذولة للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين. لقد أبقى ترامب معظم مرارته تجاه نتنياهو سرا لسنوات، خاصة وأن علاقته الودية العلنية مع بيبي كانت سياسية جيدة.
ولكن عندما فاز جو بايدن في انتخابات عام 2020، تعرضت العلاقة بين ترامب وبيبي لضربة قوية. كان ترامب غاضبا من تهنئة نتنياهو لمنافسه السياسي على فوزه.
لمدة أربع سنوات تقريبا، لم يتحدث مع نتنياهو، وبعد هجوم 7 أكتوبر، انتقد بيبي بسبب فشله. في الصيف الماضي، في منتصف الحملة الانتخابية، التقى ترامب بنتنياهو مرة أخرى عندما استضافه في مار لإيه لاغو.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مصدر مقرب ترامب نتنياهو بيبي اتفاق الرهائن غزة المفاوضات حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- باعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتصويرهم عراة بزعم التحقق من عدم حيازتهم متفجرات، نافيا في الوقت ذاته وجود سياسة إسرائيلية ممنهجة لتجويع السكان، رغم تقارير أممية تؤكد وصول سكان القطاع إلى مستويات "غير مسبوقة من المجاعة" بعد أكثر من 600 يوم من الحرب.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال كلمته في "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية" الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية أمس الثلاثاء، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال نتنياهو "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة. آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا، بل ترون العكس تماما"، في محاولة لنفي الاتهامات الموجهة لإسرائيل بتجويع سكان غزة كأداة من أدوات الحرب.
لكن تصريحاته أثارت استنكارا واسعا، إذ تتناقض مع تقارير أممية ومنظمات إنسانية تؤكد استخدام إسرائيل سياسة "التجويع كسلاح حرب"، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
فشل توزيع مساعداتوفي خطوة بديلة عن المعابر الإنسانية التي تغلقها منذ شهور، بدأت إسرائيل أمس الثلاثاء توزيع مساعدات "محدودة" عبر ما تُسمى "مناطق عازلة" جنوبي قطاع غزة، بالتنسيق مع "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والمرفوضة من الأمم المتحدة.
إعلانغير أن العملية قوبلت بالفوضى، إذ اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مركز توزيع المساعدات، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى فتح النار عليهم، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي أكد وقوع شهداء وإصابات.
وبررت المؤسسة المدعومة إسرائيليا الحادثة باتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوضع حواجز ومنع المدنيين من الوصول للمساعدات، في حين فنّد المكتب الإعلامي تلك الرواية في بيان رسمي قائلا "الادعاء بأن المقاومة منعت وصول المواطنين هو محض افتراء، ويهدف للتغطية على فشل إدارة الاحتلال".
وأضاف البيان أن "الفوضى سببها سوء إدارة المؤسسة الإسرائيلية، التي تدير ما تسمى المناطق العازلة، مما أدى إلى تدافع آلاف الجائعين نتيجة الجوع والحصار القاتل".
نتنياهو يتحدى الأمم المتحدةورغم مشاهد الانهيار الإنساني والمجاعة التي وثقتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وسط مطالبات دولية بوقف المجازر، واصل نتنياهو إنكار الوقائع قائلا "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة".
وزعم أن حماس "تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بتأمينها"، وأن "عدة حوادث" وقعت خلال توزيع المساعدات، نتج عنها "فقدان مؤقت للسيطرة لكننا استعدنا السيطرة"، على حد قوله.
في المقابل، حمّل رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان حكومة نتنياهو مسؤولية ما حدث، وكتب عبر منصة إكس "الفوضى في مركز توزيع المساعدات هي نتيجة مباشرة لحكومة فاشلة".
صفقة تبادل الأسرىوحول ملف تبادل الأسرى، قال نتنياهو إن "إسرائيل حررت حتى الآن 197 رهينة، منهم 147 على قيد الحياة، وما نعرفه يقينا هو أن هناك 20 رهينة أحياء من أصل 255".
لكن تقارير إسرائيلية قدرت عدد الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة بـ58، في المقابل يقبع أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، مما أدى إلى استشهاد العشرات، وفق منظمات حقوقية.
إعلانمن جانبها، أعلنت حركة حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض ذلك وتتمسك بشروط من مثل نزع سلاح الفصائل وإعادة احتلال القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
ويعاني سكان غزة من ظروف كارثية نتيجة تدمير البنية التحتية وانهيار النظام الصحي ونقص الغذاء والمياه، حيث أصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى، وسط دمار طال أكثر من 70% من مباني القطاع، بحسب تقديرات أممية.
وتخضع غزة لحصار إسرائيلي خانق منذ 18 عاما وتزايدت شدته منذ اندلاع الحرب، مما حوّل القطاع إلى "منطقة كوارث" مغلقة، وسط تحذيرات من استمرار الانهيار الإنساني إذا لم يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.