رماح تقطع الزمن (1)
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
مُزنة المسافر
رُمحٌ بعد رُمحٍ.
ركض الهنود الحمر حول نقطة لا نهائية.
الخيول صهلت.
الأرواح والرماح أَفلَت.
النحر.
بل السحر الذي حدث.
وأنقذ قلب الزعيم.
ورأسه الأبي.
وريشه السخي، الثمين.
الذي يجلس على تاج رصين.
من مات منهم؟ نحن نسأل.
المغتربون، هل حلت اللعنة عليهم؟
لقد فتحوا مفاتيح الزمن.
بصناديق الخطأ.
لن يعودوا، لن يُلقوا.
بأبنائنا، وفرساننا.
وقلوبنا وجلودنا الحمراء إلى النهر.
لقد توغلنا في الدغل.
وكل غابة.
إننا نعرف أن نسمع الجواب.
ونعرف الصواب الذي علمته إيانا الطبيعة.
فلنسمع الريح بحديثها المريح.
لتخبرنا من جديد أننا أحرار.
وأن حريتنا المنسوجة في ماضٍ سحيق.
بخيوط العنكبوت.
قد طارت مع الأبواق الناطقة باليقظة.
إنَّ قلوبنا نابضة بصوت ناي الحياة.
ورائدة لتكرار كثير في عالمنا.
الذي يكسوه ريش البوم.
الصائح في ليلنا الجميل.
مع طبول تُقرع فقط لتلقي بالملل بعيدًا عنَّا.
وتأتي بفرحة الخصوبة.
والعذوبة التي نبتغيها من أمنا الطبيعة.
وأين هي الوديعة؟
هل داخل شجرة اِلتفت حول نفسها.
لتخبأ صمغها ولعابها الذي يأبى أن يعطي شيئًا.
للغرباء المتوغلين لنفوسنا.
ودروسنا التي تعلمنا فيها معانٍ نبيلة.
وأننا سنقف وقوف الأحرار دومًا.
خلف بيوتنا الجميلة.
رافضين أن نسقط في فخ قديم.
فالنجم عالٍ، والشمس والسديم.
كل منهم شاعرٌ بالنعيم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كسوف شمسي غير مسبوق يغرق 10 دول عربية في الظلام.. هل مصر منهم؟
يترقب العالم العربي واحدة من أندر الظواهر الفلكية خلال القرن الحالي، حيث يشهد السبت الموافق 2 أغسطس 2027 أطول كسوف كلي للشمس، يغيب خلاله ضوء النهار بالكامل لبضع دقائق، لتغرق مناطق شاسعة في ظلام مفاجئ وسط النهار، في مشهد فلكي مذهل ينتظره العلماء والهواة على حد سواء.
ظاهرة استثنائية بكل المقاييسالظاهرة التي توصف بأنها استثنائية بكل المقاييس، ستكون مرئية في 10 دول عربية على الأقل، وسط تحذيرات من النظر المباشر إلى الشمس دون أدوات حماية متخصصة.
ووفقا لما أعلنته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وموقع "Time and Date" المختص بالظواهر الفلكية، يُعد هذا الكسوف من أطول الكسوفات الكلية في القرن الحادي والعشرين، حيث تستمر مرحلة الظلام الكامل لأكثر من 6 دقائق، وهي فترة تتجاوز ضعف مدة أغلب الكسوفات السابقة.
يحدث هذا النوع من الكسوف عندما يكون القمر في أقرب نقطة إلى الأرض، مما يجعل قرصه الظاهري أكبر من الشمس، فيغطيها بالكامل، خاصة إذا تزامن مروره مع خط الاستواء.
خريطة عبور الكسوفينطلق مسار الكسوف من فوق المحيط الأطلسي، ويمر عبر مضيق جبل طارق وجنوب إسبانيا، قبل أن يتجه نحو شمال أفريقيا.
ويشمل المسار دول المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ومصر، ثم يمتد إلى السودان، المملكة العربية السعودية، اليمن، الصومال، وصولا إلى المحيط الهندي.
ويمتد عرض مسار الكسوف الكلي لنحو 270 كيلومترًا، ليشمل مناطق مكتظة بالسكان، مما يوفر فرصة فريدة لملايين الأشخاص لمشاهدته دون الحاجة إلى السفر.
وفي السعودية، سيمر مسار الكسوف مباشرة فوق مدينتي جدة ومكة المكرمة، بينما سيشهد الجنوب الإيطالي وجزيرة لامبيدوزا كسوف جزئيا.
الأقصر في قلب الحدثمن المنتظر أن تسجل مدينة الأقصر ذروة الكسوف، حيث ستشهد ظلاما كليا لأكثر من 6 دقائق متواصلة، ما يجعلها من أفضل المواقع عالميا لمراقبة الحدث، سواء بالعين المجردة (مع استخدام النظارات الواقية) أو عبر التلسكوبات المتخصصة.
أما في ليبيا، فمن المتوقع أن تغرق مدينة بنغازي في ظلام دامس لنحو 5 دقائق، فيما تستمر الظاهرة في قادس وملقة الإسبانيتين ما بين 4 إلى 5 دقائق.
استعدادات ومراقبة علميةبدأت مراكز الأرصاد والهيئات الفلكية في الدول المعنية استعداداتها لرصد الكسوف وتوفير المعلومات للجمهور حول أفضل أماكن المشاهدة، وطرق الرصد الآمن، خاصةً مع التوقعات بإقبال واسع من المواطنين والسياح المهتمين.
ويُنتظر أن يصدر عدد من المراصد العربية والدولية خرائط تفصيلية توضح مسار الظاهرة بدقة، إلى جانب دليل شامل للرصد والتصوير العلمي، في ظل اعتبار هذا الكسوف فرصة نادرة لن تتكرر قريبًا.