وكيل وزارة الأوقاف بالغربية: الأعلى للشئون الإسلامية مؤسسة فكرية رائدة تسهم إصداراته في نشر الفكر الوسطي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
في إطار الدور التنويري والتثقيفي لوزارة الأوقاف، وخدمة للأئمة والواعظات نظمت مديرية أوقاف الغربية تحت إشراف فضيلة الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية اليوم الثلاثاء زيارة إلى جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، بمركز المعارض بالتجمع الخامس، للاطلاع على الإصدارات الحديثة التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتزود بالثقافة الإسلامية المستنيرة، ثقة في إصدارات وزارة الأوقاف.
كان في استقبال وفد أئمة وواعظات الغربية فضيلة أ.د محمد عبد الرحيم البيومي أمين عام المجلس، والدكتور حسن خليل، والدكتور أحمد الجندي، والدكتور جلال غانم مدير عام بالمجلس الأعلى.
وخلال الزيارة أكد فضيلة الدكتور نوح العيسوي أن هذه الزيارة تمثل إضافة كبيرة للسادة الأئمة والواعظات للعلم بإصدارات المجلس التي تتميز بالتنوع الكبير، والتي تعد أنموذجا يُحتذى به في معالجة القضايا المعاصرة بفكر وسطي مستنير، مؤكدا أن هذه الإصدارات تتميز بالتأصيل العلمي واللغة الميسرة، كما تعد أمثلة بارزة على الإنتاج الفكري المميز، الذي يسهم في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
كما أشاد أئمة وواعظات أوقاف الغربية بالإصدارات المتميزة التي يتم عرضها بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتي تسهم في نشر القيم الوسطية المستنيرة، مثمنين جهود معالي أ.د أسامة الأزهري وزير الأوقاف في قيادته الحكيمة وتوجيهاته السديدة، سائلين الله تعالى لمعاليه كل التوفيق والسداد.
وفي ختام الجولة التقى فضيلة الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية بالقس بونا راهب الكنيسة الأرثوذوكسية بشبرا، بحضور فضيلة أ.د محمد البيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في حوار جميل أداره الإعلامي الكبير حسن الشاذلي المذيع بالتلفزيون المصري، يعبر عن المحية والمودة الصادقة بين أبناء الشعب المصري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف معرض القاهرة الدولي للكتاب وكيل وزارة الأوقاف بالغربية جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»، وذلك في إطار برنامج «الأسابيع الدعوية» بالجامعات المصرية، الذي ينفذه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية، بحضور كلٍّ من أ.د/ محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د/ ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، ود. الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة.
في بداية كلمته، قدم وكيل الأزهر التهنئة إلى مصر؛ قيادةً وشعبًا بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل رمزًا للفداء والعزيمة والإرادة الوطنية الصلبة، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال المتعاقبة، داعيًا شباب الجامعات إلى استلهام الدروس والعِبَر من هذا الحدث العظيم، والاقتداء بجيل أكتوبر في روح الانتماء والتضحية والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن وصون كرامته.
الإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمعوأوضح وكيل الأزهر أن الإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمع، ومنه تنبثق القيم، وتستقيم السلوكيات، وتُبنى الحضارات، مضيفا أن الإيمان ليس مجرد عقيدة تُحفَظ، بل هو طاقةُ حياةٍ تُنير الطريق، وتدفع الإنسان نحو العمل والإصلاح والبذل، كما أنه ليس مجرد اعتقادٍ قلبي، بل هو سلوكٌ عمليٌّ يظهر في أفعال الإنسان وأخلاقه ومعاملاته، فالمؤمن الحق هو الذي يترجم إيمانه إلى عملٍ وإصلاحٍ وبناء، ويسعى إلى الخير لنفسه ولوطنه ولمجتمعه، مجسِّدًا بذلك صورة المسلم الإيجابي الذي يعمّر الحياة بقيمه.
وتابع فضيلته، أن الإيمان الحقيقي يُورِّث في صاحبه الطمأنينة والثقة والاتزان النفسي، لأنه يستمد قوته من اتصال القلب بالله، فيواجه الأزمات بثبات، ويتعامل مع الابتلاءات بحكمةٍ وصبر، ويرى في كل موقفٍ فرصةً للتقرب إلى الله، لا مجالًا للضعف أو الانكسار، مبينا أن من ثمار الإيمان أنه يصنع مجتمعاتٍ متماسكةً قائمةً على المحبة والتكافل والعدل، لأن المؤمن لا يعيش لنفسه وحدها، بل يشعر بمسؤوليته تجاه الآخرين، فينصر المظلوم، ويغيث المحتاج، ويحرص على سلامة مجتمعه واستقراره، مؤكدًا أن الإيمان هو الضمان الحقيقي لتماسك الأوطان ورقيّها.
ودعا وكيل الأزهر الشباب إلى أن يجعلوا إيمانهم زادًا في مواجهة ضغوط الحياة، وأن يستمدوا منه القوة والطمأنينة والثبات، موضحًا أن المؤمن الحق لا تهزّه الأزمات، لأنه متصل بخالقه، مطمئنٌّ بقدره، يرى في كل ابتلاءٍ فرصةً للارتقاء لا موضعًا للانكسار، كما وجه عدة رسائل مباشرة لشباب الجامعة قائلاً: «كونوا دعاةً للخير بأخلاقكم، واصنعوا من إيمانكم طاقةً تبني لا تهدم، وتذكّروا أن الإيمان هو سرّ التوازن في زمنٍ مضطربٍ بالمتغيرات، فبه يصفو القلب، ويستقيم العمل».
وتتواصل فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بعددٍ من الندوات النوعية التي تتناول موضوعات: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف»، وذلك بمشاركة نخبةٍ من علماء الأزهر الشريف وأساتذة الجامعة، ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع الدعوية في إطار حرص الأزهر الشريف على مدّ جسور التواصل مع شباب الجامعات، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، وتعميق وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، بما يسهم في بناء جيلٍ واعٍ مستنيرٍ يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.