تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الوعي يمثل الدرع الحصين لحماية حقوق الإنسان، مشددًا على أن بناء مجتمع مدرك لحقوقه وواجباته هو السبيل الأهم لتحقيق العدالة والاستقرار.

وأضاف«ممدوح»، في تصريح خاص لــ" البوابة نيوز"، أن المعركة الحقيقية اليوم ليست فقط في تطبيق القوانين أو وضع التشريعات، بل في قدرة الأفراد على استيعاب حقوقهم والدفاع عنها، والتصدي لمحاولات التضليل وتشويه الحقائق.

وأشار إلى أن تعزيز الوعي المجتمعي بمفاهيم حقوق الإنسان ينعكس إيجابيًا على كافة جوانب الحياة، فمن يدرك حقوقه يعرف كيف يمارسها بشكل سليم، ومن يدرك واجباته يساهم في بناء وطن قوي متماسك. مضيفا أن الوعي ليس مجرد معرفة سطحية، بل هو حالة من الإدراك العميق لواقع الحقوق والواجبات، وهو ما يجعل الإنسان أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة وحماية نفسه من التضليل والتلاعب.

وأوضح «عضو المجلس القومي لحقوق الانسان »، أن المجتمعات التي تمتلك وعيًا حقيقيًا تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، كما أن الوعي هو السلاح الأهم في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف الفكري، الذي يستغل الجهل لزرع الفتن وزعزعة الاستقرار.

وفي ظل التطور التكنولوجي السريع، شدد على أن الشائعات أصبحت سلاحًا خفيًا أكثر خطورة من أي وقت مضى، حيث يتم استخدامها لتضليل الرأي العام، والتأثير على قرارات الأفراد، وبث حالة من الإحباط والشك تجاه المؤسسات الوطنية.

موضحا أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت بيئة خصبة لنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، وهو ما يتطلب من الجميع التحلي بقدر عالٍ من الوعي الرقمي والتفكير النقدي قبل تداول أي معلومة.

وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب العمل على ثلاثة محاور أساسية:   تعزيز الإعلام المسؤول: من خلال تقديم محتوى موثوق يعزز ثقافة التحقق من الأخبار قبل نشرها،        نشر الوعي الرقمي: عبر مبادرات توعوية تستهدف الشباب، لمساعدتهم على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمضللة،بناء شراكات بين المجتمع المدني والدولة: لإطلاق حملات تثقيفية مستمرة لمواجهة الشائعات والحد من تأثيرها.

واختتم تصريحه قائلًا:“لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان بمعزل عن الوعي.. فالحقوق لا تُمنح فقط بالقوانين، بل بفهم الناس لها، ودفاعهم عنها. ومجتمعنا اليوم أمام معركة حقيقية، حيث لم تعد الحروب فقط بالسلاح، بل أصبحت في عقول الأفراد ووعيهم.. ومن هنا، فإن بناء الوعي هو القضية الوطنية الأولى، وهو الضامن الحقيقي لمستقبل أكثر عدالة واستقرارًا.”

شهدت مصر الأحد الماضي ندوة بعنوان " معًا بالوعي نحميها"، برعاية وحضور السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، وتنظيم المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، جاءت الندوة لتؤكد أهمية الوعي كحجر أساس لتقدم الأمم وحماية المجتمعات من التحديات الفكرية والمخططات الهدامة، كما أن امتلاك المرأة لوعي ثقافي يمكنها فهم وإستيعاب القيم والمعتقدات التي يدين بها مجتمعها، ويتناغم مع قيمها ومبادئها التي تؤمن بها وتترسخ في وجدانياتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور محمد ممدوح المجلس القومي لحقوق الإنسان الوعي حقوق الإنسان العدالة الاستقرار حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

المفتي يستقبل نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتعزيز التعاون

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم الأحد، الأستاذ الدكتور عمرو فاروق نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك في إطار تعزيز التعاون العلمي والبحثي المشترك.

مفتي الجمهورية: بناء الإنسان أساس بناء الأوطان

وخلال اللقاء، تم بحث سبل تفعيل بروتوكول التعاون القائم بين دار الإفتاء وأكاديمية البحث العلمي، والذي يُعنى بدعم البحث العلمي وتطويعه لخدمة قضايا المجتمع، وتوظيف مخرجاته في ترسيخ قيم الوعي والعلم والعمل بما يواكب رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان وتنمية قدراته على نحو متكامل.

كما ناقش الجانبان عددًا من المشروعات المستقبلية المشتركة، من أبرزها مشروع إنتاج مسلسل كرتوني اجتماعي تعليمي توعوي حول شخصية "الطفل أنس"، يستهدف النشء المصري ويعمل على تنمية فكر الطفل وإعلاء منظومة القيم والأخلاق من خلال أسلوب تربوي مبتكر يجمع بين المتعة والمعرفة.

دعم الخطاب الديني الرشيد

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية أن هذا التعاون يعكس إيمان دار الإفتاء بدور العلم والبحث في دعم الخطاب الديني الرشيد، موضحًا أن المرحلة الراهنة تستلزم تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية لصناعة وعيٍ مستنيرٍ يحصّن المجتمع من الأفكار الهدامة ويُسهم في بناء وطن قوي مستقر.

من جانبه، عبّر الدكتور عمرو فاروق، عن اعتزازه بهذا التعاون البنّاء، مشيدًا بالدور الجليل  الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية، مؤكّدًا أن الأكاديمية تضع كل إمكاناتها لدعم المبادرات الهادفة إلى بناء الإنسان المصري وتنمية وعيه العلمي والأخلاقي.

وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى مرحلة جديدة من الشراكة المثمرة التي تجمع بين الفكر الديني الوسطي، والعلم الرصين، في سبيل خدمة الوطن والارتقاء بالمجتمع المصري.

مقالات مشابهة

  • "حقوق جامعة السلطان قابوس" الأولى في "المحكمة الصورية لحقوق الإنسان"
  • القومي للإعاقة يشارك في إجتماع حقوق الإنسان لمناقشة اللائحة التنفيذية لقانون اللاجئين من ذوي الإعاقة
  • المفتي يستقبل نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتعزيز التعاون
  • وزير الخارجية يلتقي مع وكيل الأمم المتحدة واجتماع وزاري لبحث حقوق الإنسان
  • زخور في يوم المحامي: المحاماة درع الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان
  • مفتي الجمهورية: بناء الإنسان أساس بناء الأوطان
  • إعلان الدوحة يصدر 9 توصيات دولية لحماية الصحفيين ومحاسبة الجناة
  • “مفوضية حقوق الإنسان الأممية” ترحب بفوز ماريا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام
  • دعم بريطاني لبرامج الأمم المتحدة لتعزيز حقوق المرأة في لبنان
  • بعد اعتماده.. «البديوي» يرحب بمقترح قطر حول حماية حقوق النساء والأطفال في النزاعات