الجزيرة:
2025-08-14@10:49:01 GMT

خطة ترامب لملكية طويلة الأمد لغزة

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

وقال ترامب إنه يتوقع ملكية طويلة الأمد للقطاع. بدوره قال نتنياهو إنه لا يمكن تحقيق سلام الشرق الأوسط قبل القضاء على حماس.

تقرير: وجد وقفي

5/2/2025.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الكامل لغزة… مخطط قديم بوجه جديد

 

منذ بداية الحرب على غزة، تبنّى الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من السياسات الإجرامية الممنهجة ضد الفلسطينيين، تراوحت بين العمليات التدميرية واسعة النطاق تحت مسمى “عمليات عسكرية”، وبين سياسة التجويع والإغلاق الشامل التي استمرت أكثر من أربعة أشهر، ومنعت دخول الغذاء والدواء والماء بشكل كامل إلى القطاع.

وهذه السياسات لم تكن مجرد ردود فعل عسكرية، بل جزء من مخطط استراتيجي يستهدف الإنسان الفلسطيني قبل الأرض، ويمهّد لمرحلة جديدة من التهجير القسري.

اليوم، ومع إعلان حكومة الاحتلال نيتها احتلال قطاع غزة بالكامل، تتضح ملامح هذا المخطط بشكل أوسع.

فبعد إفشال الصفقة التي كان يفترض الإعلان عنها في الدوحة الشهر الماضي، يبدو أن القرار الإسرائيلي يسير في اتجاه تنفيذ المشروع الاستيطاني التوسعي، القائم على تفريغ غزة من سكانها والسيطرة عليها جغرافيًا وديموغرافيًا، في أخطر خطوة على القضية الفلسطينية منذ عقود، وأن الاحتلال الكامل لغزة هو مخطط قديم بوجه جديد.

محاولات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين ليست جديدة؛ فقد جُرّبت خلال الحرب على مدى عامين تقريبًا عبر القصف المكثف، والتجويع، وتدمير البنية التحتية، وإغلاق المعابر. لكن هذه المرحلة الجديدة تحمل مخاطر أكبر، إذ يسعى الاحتلال إلى تنفيذ التهجير تحت غطاء “إعادة الاحتلال”، بدعم اليمين الإسرائيلي الصهــيوني المتطرف التي ترى في غزة ساحة مفتوحة لمشروعها التاريخي.

ورغم الحراك الدولي الرافض لهذه الخطوة، إلا أن هذا الرفض ما يزال خطابيًا أكثر منه عمليًا، في ظل غياب إجراءات فعلية لتجريم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.

قرار إعادة احتلال غزة ليس قرارًا أمنيًا بحتًا، بل يندرج ضمن سلسلة قرارات تخدم مصالح نتنياهو وائتلافه الحاكم، وتُرضي حلفاءه من اليمين المتطرف. هذا التيار يرى في الحرب وسيلة لإبقاء التماسك الحكومي، وتنفيذ مخططاته التوسعية، حتى لو كان الثمن استمرار الإبادة الجماعية في غزة.

واللافت أن أصواتًا إسرائيلية من داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية حذّرت من هذه الخطوة. فقد قال إيهود باراك، رئيس الحكومة الأسبق، إن “ما يجري في غزة هو إخفاق استراتيجي قد يتحول إلى كارثة سياسية”.

وأمام هذا الواقع، تتحمل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي مسؤولية تاريخية في منع تنفيذ مخطط الاحتلال الكامل، عبر خطوات فعلية لعزله، وفرض العقوبات عليه، وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية.

فالتراخي في هذه اللحظة سيجعل من غزة نقطة البداية لمشروع توسعي أخطر، يهدد – كما صرّح قادة اليمين الإسرائيلي – دولًا عربية أخرى، ضمن رؤية “شرق أوسط إسرائيلي جديد” قائم على القوة والبطش.

ورغم الكلفة البشرية والمادية الهائلة التي تحملتها، أثبتت المقاومة في غزة قدرتها على الصمود والمواجهة على مدار عامين من الحرب.

وإذا ما أقدم الاحتلال على غزو كامل للقطاع، فإن آلاف الشبان الفلسطينيين سينضمون إلى صفوفها، كما حدث سابقاً، وخلال الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى، مما سيجعل الاحتلال أمام معركة استنزاف طويلة، ويزيد من احتمالات فشله في تحقيق أهدافه.

إن قرار الاحتلال إعادة احتلال غزة ليس خطوة معزولة، بل حلقة في مشروع استعماري طويل الأمد، لكن كما فشلت محاولاته السابقة في كسر إرادة الفلسطينيين، فإن هذه المحاولة – مهما كانت قاسية – ستواجه إرادة مقاومة تعرف أن البقاء على الأرض هو المعركة الحقيقية.

وفي ظل غياب ردع دولي حقيقي، ستبقى غزة عنوانًا للصمود، وستظل معركة الاحتلال الكامل مشروعًا صهيونيًا مصيره الفشل.

 

مقالات مشابهة

  • العراقيل الإسرائيلية تُعيق دخول المساعدات لغزة عبر رفح (فيديو)
  • الرابطة تنقذ برشلونة بإصابة «طويلة الأمد»
  • أكثر من 100 منظمة تشكو منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة
  • نفي رمزي لبعض قادة حماس .. تفاصيل مفاوضات الصفقة الشاملة لغزة في القاهرة
  • الاحتلال الكامل لغزة… مخطط قديم بوجه جديد
  • بعقد طويل الأمد.. الألماني ماليك تياو ينتقل إلى نيوكاسل من ميلان
  • مصطفى بكري ينعى صنع الله إبراهيم: رحل بعد مسيرة طويلة من العطاء
  • إكسترا نيوز: مئات الشاحنات تقف في طوابير طويلة تنتظر الدخول إلى غزة
  • طرحه ترامب حاكما لغزة في اليوم التالي.. من هو سمير حليلة؟
  • الولايات المتحدة تؤكد التزامها بدعم شراكات اقتصادية طويلة الأمد مع ليبيا