شنت رشيدة طليب، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي وذات الأصول الفلسطينية، هجومًا شديدًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية تصريحاتهما الأخيرة بشأن قطاع غزة.

وقالت طليب في تصريحها: «إن هذا الرئيس (ترامب) يدعو علانية إلى التطهير العرقي بينما يجلس بجوار مجرم حرب إبادة جماعية (نتنياهو)»، مشيرة إلى موقف ترامب بشأن التعامل مع الوضع في غزة.

وأعربت طليب عن استيائها مما وصفته بــ «ازدواجية المعايير» لترامب، حيث قالت: «ترامب لا يمانع قطع التمويل الفيدرالي عن الأمريكيين العاملين بينما يستمر تدفق التمويل للحكومة الإسرائيلية».

 

This president is openly calling for ethnic cleansing while sitting next to a genocidal war criminal. He’s perfectly fine cutting off working Americans from federal funds while the funding to the Israeli government continues flowing. https://t.co/Pw86wA8kOF

— Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) February 4، 2025

 

وكان ترامب قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، ليل الأربعاء، عن رغبته في أن تتولى الولايات المتحدة ملك قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن تفكيك الأسلحة الخطيرة في الموقع، بالإضافة إلى تسوية المباني المدمرة وتحقيق تنمية اقتصادية كبيرة توفر وظائف ومساكن جديدة للناس في المنطقة.

هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط الفلسطينية والعالمية، حيث يُنظر إليها باعتبارها خطوة تصعيدية جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رشيدة طليب ترامب نتنياهو التطهير العرقي

إقرأ أيضاً:

لقاء نتنياهو وترامب| قراءة أبعاد التحرك الأمريكي الإسرائيلي لإعادة تشكيل الإقليم

في مشهد سياسي تطغى عليه الحسابات الإقليمية والدولية، جاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقاؤه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتكشف عن تحركات غير معلنة قد تعيد رسم ملامح المشهد في قطاع غزة.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي، والمحلل السياسي اللبناني، إنه من منظور التحليل السياسي، تحمل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقاؤه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب دلالات تتجاوز الطابع البروتوكولي، لتندرج ضمن مسار متجدد لإعادة صياغة المشهد الإقليمي انطلاقا من قطاع غزة. 

وأضاف يونس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اللقاء يعكس نية متبادلة بإبقاء بعض الملفات في الظل، لا سيما ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، والتفاهمات الأميركية الإسرائيلية بشأن الملفين الإيراني والفلسطيني.

وأشار يونس، إلى أن تصريحات ترامب بشأن تحديد موعد لمحادثات مع إيران، تتزامن مع محاولة دفع مسار تهدئة في غزة، وتبدو الإدارة الأميركية عازمة على استثمار الضغط العسكري والسياسي على طهران، الداعم الأساسي لحماس، في سبيل فرض شروط اتفاق أقرب إلى الإملاء منه إلى التفاوض المتكافئ، فالولايات المتحدة تعتبر أن إيران تلقت ضربة موجعة، وبالتالي يمكن استغلال اللحظة لترويض أدواتها في المنطقة، وأولها حماس.

وتابع: "أما حديث نتنياهو عن مستقبل أفضل لسكان غزة وخيار مغادرتهم إلى دول مجاورة، فيعكس تصميما إسرائيليا على إبقاء مسألة التهجير الطوعي ضمن خيارات مطروحة على الطاولةـ، وهنا تتضح ملامح التنسيق الأمريكي الإسرائيلي مع بعض الأنظمة العربية لتوفير غطاء إقليمي لمثل هذا الطرح، تحت عنوان الإغاثة الإنسانية. غير أن هذا الطرح، وإن ألبس ثوب المبادرة الإنسانية، يبقى محاطا بكم هائل من التحفظات الدولية، ويواجه رفضا فلسطينيا واسعا".

وأردف: "في العمق، لا يبدو أن إسرائيل بصدد تقديم تنازلات حقيقية في غزة، بقدر ما تسعى إلى فرض تهدئة مشروطة تحت رعاية أميركية، وتصريحات ترامب عن تعاون رائع من الدول المجاورة، وفرصة جيدة للوصول إلى سلام، تبقى بلا مضمون ملموس ما لم يتم تحويلها إلى صيغة اتفاق تتضمن آليات واضحة لتنفيذه، أما الإيحاء بأن حماس تريد الهدنة، فهو جزء من لعبة المزايدة السياسية الهادفة إلى عزل الحركة عن حاضنتها الشعبية، وإظهارها في موقع المتراجع".

وأكمل: "قراءة الخطاب الصادر عن الجانبين تكشف عن جملة من الشروط المفروضة أو التي يجري التلميح لها، لعقد اتفاق تهدئة جدّي. على رأس هذه الشروط: إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وقف إطلاق النار الفوري، موافقة حماس على شروط أمنية صارمة، قبول دول إقليمية باستضافة أعداد من الفلسطينيين، وتجميد أي مطالب سيادية أو سياسية لحماس في غزة، كما تسعى واشنطن إلى ضمان تهدئة مع إيران تكون كفيلة بتقليص أي دعم لوجستي أو تمويلي للحركات الفلسطينية".

وأكد يونس، أنه رغم هذا، تبقى العقبات كبيرة. فالخطة الإسرائيلية، إن صح تسميتها كذلك، لا تتضمن حلا جذريا للقضية الفلسطينية، بل تركز على إدارة الأزمة واحتوائها، دون منح الفلسطينيين أي أفق سياسي واضح،  كذلك فإن ربط غزة بتفاهمات إقليمية أكبر كتطبيع محتمل مع دمشق أو بيروت يبقى رهينة الظروف، ولا يمكن البناء عليه كقاعدة لأي حل مستدام.

أول تعليق من نتنياهو على مقـ.تل 5 جنود في غزةإعلام إسرائيلي: نتنياهو يعتبر رد حماس على المقترح القطري "سلبيا"

واختتم: "أما داخليا، فإن إسرائيل نفسها تواجه انقساما حول كلفة الحرب وجدواها، في وقت تتزايد فيه الضغوط القضائية الدولية، كما أن إدارة ترامب تعيش على وقع رغبة في استثمار سياسي داخلي لأي اختراق خارجي، قبل أن تكون بصدد إنتاج استراتيجية شاملة للمنطقة".

ردا على مقـ ـتل 5 جنود.. وزير متطرف يدعو نتنياهو لوقف إدخال المساعدات إلى غزةأبو عبيدة: إبقاء نتنياهو لقواته داخل القطاع قرار أكثر غباء طباعة شارك ترامب نتيناهو الاحتلال إسرائيل غزة قطاع غزة إيران الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • ترامب يمارس ضغوطاً على نتنياهو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة |تفاصيل
  • مسؤولون: اختلاف في الرؤى بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران وغزة
  • تستحقها بجدارة.. نتنياهو يسلم ترامب خطاب ترشيحه لنوبل للسلام وهكذا علق الرئيس الأمريكي
  • لقاء نتنياهو وترامب| قراءة أبعاد التحرك الأمريكي الإسرائيلي لإعادة تشكيل الإقليم
  • الرئيس الإسرائيلي يطالب نتنياهو بالاستعداد لتنازلات “صعبة ومعقدة ومؤلمة”
  • نتنياهو: اللقاء مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • وفد التفاوض الإسرائيلي يصل الدوحة وترامب يسعى للتوافق مع نتنياهو بشأن غزة
  • نتنياهو: اللقاء مع ترامب قد يسهم في التوصل لاتفاق بشأن غزة
  • هذا ما قاله نتنياهو بشأن الصفقة في غزة قبل لقائه ترامب
  • الرئيس الإسرائيلي يحث نتنياهو على التوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار رغم "الثمن الباهظ"