محمد المهدي: التعامل مع هذه الشخصيات يسبب أمراضا نفسية وجسدية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن الشخصيات الصعبة التي نواجهها في حياتنا اليومية قد تكون سبباً رئيسياً لكثير من الأمراض النفسية والجسدية التي يعاني منها الأفراد.
الضغوط الحياتية والإصابة بعدد من الأمراضوقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المذاع على قناة «الناس» اليوم الأربعاء: «كثير من الأمراض التي نراها اليوم، مثل الضغط، ومرض السكر، والروماتويد، ومشاكل المناعة، وحتى الأورام، يمكن أن تكون ناتجة عن الضغوط المستمرة التي تفرضها الشخصيات الصعبة في حياتنا».
وأوضح أن الشخصيات الصعبة لا تقتصر فقط على أفراد خارج دائرة الأسرة، بل قد تكون موجودة في المنزل أو مكان العمل أو في محيط الدراسة، مشيرا إلى أن الشخصيات الصعبة يمكن أن تكون زوجًا أو زوجة، أبًا أو أمًا، أو حتى أخًا أو أختًا، حيث تفرض هذه الشخصيات ضغوطًا مستمرة على الآخرين، ما يؤدي إلى عدد من الأمراض السيكوسوماتية، وهي الأمراض التي تجمع بين الجانب النفسي والجسدي.
اضطرابات في الجهاز الهضميوأضاف: «هذه الشخصيات تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل تقرحات القولون العصبي، والحموضة، وكذلك الأمراض الجلدية والجلطات القلبية والمخ. في الحقيقة، نحن نواجه تأثيرات خطيرة من هؤلاء الأشخاص قد تؤدي إلى تدهور صحة الفرد بشكل عامو175.
وأوصى «المهدي» بضرورة التعامل بحذر مع هذه الشخصيات، والبحث عن طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية التي قد تسببها هذه الشخصيات الصعبة، حفاظاً على الصحة النفسية والجسدية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريف الضغط مرض السكر الشخصیات الصعبة هذه الشخصیات من الأمراض الشخصیات ا
إقرأ أيضاً:
تأثير الإدمان النفسي والجسدي والإجتماعي على المدمن.. خبير يوضح
حذّر الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، من خطورة الإدمان وتأثيراته النفسية والاجتماعية المدمرة، مؤكدًا أنه ليس ضعفًا في الشخصية كما يعتقد البعض، بل مرض يحتاج إلى علاج ودعم متكامل.
مخاطر الإدمان على الشخص المدمن وتأثيرهوأوضح د. أمين، أن الإدمان لا يقتصر على المواد المخدّرة والكحول، بل يمتد ليشمل سلوكيات مثل القمار، الإدمان الرقمي، والعلاقات العاطفية السامة.
وأشار أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، إلى أن "المدمن يصبح أسيرًا لعادته، فاقدًا السيطرة على قراراته وسلوكياته".
وهناك تأثير نفسي خطير للإدمان على الشخص المدمن، ومن بينها ما يلي :
ـ القلق والاكتئاب:
شعور دائم بالحزن واضطرابات النوم، وقد يصل إلى أفكار انتحارية.
ـ انخفاض تقدير الذات: الإحساس بالذنب والعار وفقدان الشعور بالقيمة.
ـ الانسحاب الاجتماعي:
تجنّب العلاقات والعزلة عن المجتمع.
ـ تقلّبات حادة في المزاج:
بين نوبات غضب أو خمول تام.
ـ اضطراب الإدراك والذاكرة:
ضعف التركيز وتشتّت الانتباه وصعوبة اتخاذ القرارات.
أما بالنسبة للتأثير الجسدي والٱجتماعي والذي يتركه الإدمان لدى الشخص المدمن، فقد يشمل ما يلي :
ـ جسديًا: تدمير أجهزة حيوية مثل الكبد، القلب، الدماغ، والجهاز العصبي.
ـ اجتماعيًا: فقدان العمل، تفكك الأسرة، وخسارة العلاقات، مع احتمالية الانجرار للجريمة.
وأكد د. أمين، أن الأمل موجود دائمًا، وأن "الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة نحو الشفاء"، مشددًا على أهمية العلاج السلوكي والمعرفي، الانخراط في مجموعات الدعم، وتوفير شبكة مساندة من الأهل والأصدقاء تقدم التعاطف بدلًا من اللوم.
واختتم تصريحه قائلًا:
"كل يوم جديد هو فرصة للعودة.. لاسترداد الإنسان نفسه وحياته وعافيته النفسية".