موقع 24:
2025-06-22@14:34:14 GMT

الترمبية... المخاطر والفرص

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

الترمبية... المخاطر والفرص

كثيرون يرددون أن أقوال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي العائد، مجرد فرقعة صوتية. رأيي باختصار شديد، ترامب قد يكون أي شيء، قنبلة صوتية أو قنبلة مدمرة.

أمامنا 4 سنوات الأرجح أنها غير عادية، قد تكون الكابوس الذي نخشاه، فلسطينيون بلا أرض، أو الحلم، دولة فلسطينية. ربما تتسبب سياساته في حرب إقليمية خطرة مع إيران، أو ينجز سلاماً إقليمياً يختتم أربعين عاماً من المعارك والتوترات مع إيران عربياً وغربياً.

قد يتسبب في سقوط أنظمة وتعم الفوضى، أو يساعد على بسط الأمن والسلام في المنطقة.
هذه ليست مبالغة، ترامب شخصية لا يمكن التنبؤ بها. لا يمكننا تجاهل الرئيس الأمريكي الحالي، هازئاً أو جاداً، وكما قال المتنبي:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم
فهو لم يكمل بعد مائة يوم في رئاسته وقد قام بفصل قياديين في وكالة الـ«إف بي آي»، وعطل نشاطات وكالة الإغاثة الأمريكية ونقل عشرة آلاف موظف منهم، وأوقف كل المساعدات الأمريكية للعالم، وانسحب من منظمة الصحة الدولية، وبدأت طائرات نقل عسكرية تحمل اللاجئين غير النظاميين إلى خارج الولايات المتحدة في مشهد غير مسبوق، واضطر رؤساء في أمريكا اللاتينية لاستقبالهم. كذلك سارع رئيس وزراء كندا بنشر نحو ربع مليون من الجيش وحراس الحدود لمنع عمليات التسلل والتهريب، وكذلك فعلت المكسيك. وبدأت في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، اجتماعات للتدارس حيال عزم ترامب على التخلي عن دعم أوكرانيا ورفع الرسوم الجمركية على بضائعهم.
إذا لم تكن هذه الأفعال توضح شخصية ترامب وأسلوب إدارته فإن الآتي قد يكون أعظم.
قبل أن يصل بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إلى واشنطن، رفع ترامب الحظر عن بيع قنابل الألفي رطل لإسرائيل التي سبق أن منعها سلفه بايدن، وأعلن عن العمل على منع إيران من بيع نفطها.
وبعد «التعرف» على الرئيس الأمريكي الذي أصبح أقوى من المرة الماضية، علينا أن نراجع القضايا التي سيخوض فيها.
رفض التعامل معه ثمنه كبير، ومع أن ترامب كرر مراراً أنه لن يستخدم القوة العسكرية ضد خصومه أو من يختلف معهم، لكن بمقدوره إلحاق الأذى بمن يختلف معهم. بيد ترامب سلاحان، الأول اقتصادي ومالي، مثلاً رفع الرسوم الجمركية، ولحسن الحظ الصادرات العربية محدودة للولايات المتحدة، أو وقف المساعدات. الدول العربية التي تحصل على المعونات تحتاج إلى أن تعيد ترتيب أوضاعها إن كانت تنوي عدم التعاون معه، وعليها ألا تأمل بدعم بديل من الدول العربية وغيرها؛ لأن ترامب سيعاقب الحكومات والبنوك الدولية التي تعين الحكومات التي تتحداه.
السلاح الثاني سياسي، فالخلاف مع ترامب ستستغله القوى المعارضة. هذه القوى، جماعة «الإخوان» على سبيل المثال، قد تحاول الاستفادة من المناخ السياسي. فهي من جهة تحرض على تحدي ترامب وإحراج الحكومات العربية بحملات دعائية، والعمل على إضعافها، وفي الوقت ذاته ستتقرب الجماعة من إدارة ترامب والتعاون معها للهدف نفسه، كما فعلت في عام 2011.
القضيتان الرئيسيتان أمام إدارة ترامب، الإيرانية والفلسطينية. تتفرع عنهما أزمات مثل الحوثي اليمني، وسوريا، ولبنان، وكذلك العراق.
إن كانت إسرائيل عازمة على تدمير القدرات النووية الإيرانية فإنها ستضطر للانتظار حتى يفشل ترامب في مساعيه التفاوضية التي يرجح أن تبدأ قريباً. ولن يكون مستغرباً أن تتعاون القيادة الإيرانية مع ترامب، حيث إنها فقدت أكثر من نصف قوتها الخارجية بعد تدمير قدرات «حماس» و«حزب الله» وإسقاط نظام الأسد. أيضاً، سيتضاعف الخطر عليها من جراء خنق اقتصادها، حيث قرر ترامب إعادة تفعيل حظر بيعها النفط، ومن المرجح كذلك أن يضع على الطاولة التهديد بقصف إسرائيلي لقدرات إيران النووية، بما يعني فقدان كل أوراقها التفاوضية التي كانت تلوح بها.
القضية المستعجلة والخطيرة مشروع ترامب بتفريغ غزة، وللحديث بقية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتوعد بـرد مناسب على العدوان الأمريكي في إيران

توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، بأنها ستقوم بـ"الرد المناسب" على الهجوم الأمريكي الذي استهدف 3 مواقع نووية إيرانية.

وفي بيان صادر عنها، أدانت الحكومة التابعة للحوثيين العدوان الأمريكي على إيران، واعتبرته "همجيا"، و"إعلان حرب على الشعب الإيراني".

وشدد الحوثيون وفق البيان على" الوقوف الكامل مع الشعب الإيراني"، وتوعدوا بالرد المناسب على هذا العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها"، دون توضيح طبيعته.

وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على موقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام.


وفي منشور لاحق، قال ترامب إن منشأة "فوردو انتهت" في إشارة إلى تدمير المنشأة النووية الإيرانية.

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قد حذر اليوم السبت، من أن أي تورّط أمريكي مباشر في العدوان الجاري على إيران، مؤكدا أن ذلك سيقابل برد عسكري مباشر عبر استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر.

وفي يحيي سريع: "في حال تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة (الحوثية) سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر".

وأضاف: "قواتنا تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة، منها التحركات المعادية ضد بلدنا، وإنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي".

ولفت سريع إلى أن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم وشراكة أمريكية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه".

مقالات مشابهة

  • الحوثي يتوعد بـرد مناسب على العدوان الأمريكي في إيران
  • إسرائيل أول الخاسرين.. المخاطر العشرة للضربة الأمريكية لمفاعلات إيران
  • الرئيس الأمريكي يعلن مهاجمة ثلاثة مواقع نووية في إيران
  • رسمياً .. الرئيس الأمريكي ترامب يُعلن ضرب منشآت إيران النووية
  • “عقل ترامب” السابق يحذر الرئيس الأمريكي ويهاجم نتنياهو: بحق الجحيم ..من أنت؟
  • عراقجي: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود هذه الحرب ضدنا
  • الرئيس الأمريكي السابق كلينتون: نتنياهو أشعل الحرب مع إيران للبقاء في كرسيه
  • من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟
  • اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران
  • كتائب حزب الله العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر كل التريليونات التي تحلم بها