المبدعة أندريه شديد.. إنتاج أدبي غزير بالإنجليزية والفرنسية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يصادف اليوم 6 فبراير (شباط) ذكرى وفاة الأديبة الفرنسية أندريه شديد، التي تميزت بغزارة نتاجها الأدبي، حيث رحلت عام 2011، عن عمر ناهز 90 عاما، إثر معاناتها مع مرض الزهايمر، تاركة العديد من المجموعات الشعرية والروايات والمسرحيات، باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
تنحدر أندريه شديد من عائلة مسيحية لبنانية سورية، فعائلة أبيها من بعبدا في لبنان، وأمها من دمشق، والدها سليم صعب ووالدتها أليس خوري، كانا يقيمان في القاهرة عندما ولدت ابنتهما اندريه، في 20 مارس (آذار) 1920، ونشأت تلك الفتاة وسط أحياء القاهرة، وتشربت من الأجواء المصرية الدافئة، والأصيلة، حتى انعكس ذلك في معظم كتاباتها، وبدا جليا مدى تأثرها بالريف المصري، وبعراقة الحضارة والتراث، والتاريخ في أم الدنيا.وعندما أصبحت فتاة يافعة، وتفتح وعيها سافرت مع والدتها عدة مرات إلى مدينة الأنوار باريس، وفي إحدى الزيارات مكثت 3 سنوات، وتعرفت على باريس في عصرها الذهبي، وفي سن العاشرة من عمرها أقامت في مدرسة داخلية وتعلمت الإنجليزية والفرنسية، عقب انتهاء المرحلة الدراسية التحقت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ودرست الصحافة، كما عاشت فترة في لبنان، وكانت تكتب باللغة الإنجليزية ثم أصدرت كتابها الأول عام 1943، وكان عنوانه "في أعقاب وهمي".
ومنذ عام 1946 استقرت أندريه في باريس، وتزوجت من عالم الأحياء لويس أنطوان شديد، وتوالت أعمالها الأدبية، ولكن باللغة الفرنسية، فصدر لها أعمال في السرد، منها، الرماد المعتق، جوناثان، اليوم السادس، الباقي على قيد الحياة، المدينة الخصبة، نفرتيتي وحلم أخناتون، درجات الرمل، البيت من دون جذور، وغيرها.
وكانت أندريه غزيرة الانتاج، فكتبت عدة نصوص شعرية منها، نصوص من أجل وجه، نصوص من أجل قصيدة ، نصوص من أجل الحي، نصوص من أجل الأرض الحبيبة ، الأرض المشاهدة ،البلد المزدوج، نزوات، غناء مضاد، وأعمال أخرى عديدة.
وأبدعت كذلك في مجال المسرح، فكتبت أكثر من 10 مسرحيات منها: بيرينيت مصر، الأعداد، الشخص، المرشح الأخير.
ومع جميع هذه الإصدارات المتنوعة، أيضا كتبت عدة كتبا للأطفال,
وفي عام 1977 نشرت دار "سيجرز" الفرنسية دراسة عن شعر أندريه شديد، وكذلك أصدرت مختارات من شعرها، في سلسلة شعراء اليوم، وكذلك في عام 1998 نشرت فلاماريون في سلسلة ألف صفحة وصفحة مجموعة من روايتها في مجلد واحد، وكانت جهود شديد محل تقدير من عدة جهات محلية ودولية، فنالت العديد من الجوائز الأدبية منها:
جائزة لويز لابيه، وجائزة النسر الذهبي للشعر والجائزة الكبرى للأدب الفرنسي من الأكاديمية الملكية ببلجيكا، وجائزة أفريقيا المتوسطة، وجائزة مالارميه، وجائزة غونكور للرواية، عن كتابها "الجسد والزمن"، وجائزة "بول موران" للأدب، وغيرها.
وفي عام 1960 صدرت روايتها "اليوم السادس، والتي عمل المخرج المصري يوسف شاهين على اقتباسها للسينما في فيلم يحمل العنوان نفسه ولعبت بطولته الفنانة داليدا مع محسن محيي الدين، أما المخرج الفرنسي برنار جيرودو فاقتبس من روايتها "الآخر" للسينما أيضًا عام 1991.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية باريس
إقرأ أيضاً:
مصر ترحب بالموقف الدولي تجاه غزة
غزة – رحبت مصر بالتطور الملحوظ في موقف الأطراف الدولية من حيث الرفض الكامل للانتهاكات الإسرائيلية المشينة في قطاع غزة، والاستخدام للقوة العسكرية الغاشمة ضد المدنيين والأبرياء في فلسطين.
وأوضح بيان الخارجية المصرية أنه تجسد تطور المواقف الدولية في تبني خطوات إيجابية مؤخرا، ومنها البيان الثلاثي لقادة دول فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، بالإضافة إلى القرار الأوروبي الخاص بمراجعة مدى امتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية المشاركة مع الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن الخطوات الجارية نحو الاعتراف المشترك لعدد من الدول بالدولة الفلسطينية.
وتعتبر جمهورية مصر العربية أن تلك الخطوات تعكس التفافا صائبا ودعما مستحقا من المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي تم حرمانه ظلما منها على مدار عقود طويلة، وبما يشكل نواة لتحرك دولي أوسع مطلوب لتصحيح المسار، ووضع حد لتاريخ طويل من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأعربت مصر عن دعمها لتلك الخطوات وتطلعها لاتخاذ مزيد منها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، كما تشجع الدول الأخرى على مواكبة هذا الحراك دعما وتعزيزا لمصداقية النظام الدولي القائم على القواعد وترسيخًا لعالمية مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأكدت الخارجية استمرار المساعي في مختلف المحافل ومع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين؛ من أجل التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي المتمثلة في احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وبما يكفل تحقيق تطلعاته، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت على أن تنفيذ حل الدولتين يعد السبيل الوحيد نحو استعادة الاستقرار والأمن وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، وأن التعايش المشترك المبني على الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية هو الطريق الأمثل لانطلاق المنطقة نحو آفاق جديدة من الازدهار والتكامل بين دولها على أسس صلبة ومتماسكة.
المصدر: RT