عالم بالأوقاف: الكبر والرياء من أخطر المعاصي الخفية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، في حديثه عن أمراض القلب، أن من أعظم الأمراض التي ينبغي للإنسان أن ينتبه لها هو "داء الكبر"، مشيرًا إلى أن هذا المرض قد يكون خفيًا في بعض الأحيان، ما يجعله أكثر خطرًا على الفرد والمجتمع.
وأوضح في تصريح له، أن "الباطن، هو أخطر ما قد يواجهه المسلم في حياته، وخاصة عندما لا ينتبه الإنسان لما يعمله من أخطاء مثل الحسد، فعلى سبيل المثال، الحسد هو ذنب خفي قد يترعرع في قلب الإنسان دون أن يشعر به، الإنسان قد يكون في وسط الناس وهو يحسد شخصًا آخر على ما أنعم الله عليه به، أو يقلل من شأن الآخرين، وهذا لا يُنتبه له في كثير من الأحيان".
وأضاف: "لكن من أكبر وأخطر الأمراض الباطنية التي يجب على المسلم أن يحذر منها هو "الرياء" و"الكبر"، الرياء يمكن أن يحبط الأعمال كلها، لأن الأعمال لا تُقبل إذا كانت لغير الله، أما الكبر فهو استعلاء على الناس، وهذه مصيبة عظيمة. الاستعلاء لا يكون إلا بنعمة من الله، سواء كان هذه النعمة مالًا، أو منصبًا، أو حتى التفوق في العقل أو الفكر. وبالتالي، فإن من أخطر صور الكبر هو الاستعلاء على الآخرين في التفكير أو المال أو حتى العائلة".
وتابع: "من أخطر صور الكبر التي يجب الحذر منها هي "التكبر بالطاعة"، أو ما يُسمى بالكبر بسبب العبادة والطاعة، حيث يشعر الشخص بتفوقه على الآخرين لأنه يصلي أو يصوم أو يتعبد أكثر منهم، وهذا يتنافى مع روح الدين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرياء الرياء الكبر أيمن أبو عمر المزيد
إقرأ أيضاً:
الوحدة الخفية.. كيف أصبح الشباب وحيدين رغم آلاف المتابعين؟
كشفت دراسة حديثة أن أكثر من ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا يعانون من مشاعر وحدة مرتفعة، رغم تفاعلهم اليومي مع وسائل التواصل الاجتماعي، ما يسلّط الضوء على التناقض بين الاتصال الرقمي والشعور بالعزلة.
الدراسة التي أعدّتها جامعة “سوينبورن” الأسترالية بالتعاون مع مؤسسة “فيك هيلث”، أوضحت أن الاعتماد على المنصات الرقمية لا ينجح في تعويض العلاقات الإنسانية الحقيقية، بل قد يؤدي إلى تعميق الشعور بالوحدة والانفصال الاجتماعي.
وأشارت الأخصائية النفسية السريرية، الدكتورة سيمران أغروال، إلى أن السبب يعود جزئيًا إلى ما وصفته بـ”الدوبامين الرقمي”، حيث تحفّز الهواتف الذكية نظام المكافأة في الدماغ عبر الإشعارات والإعجابات، ما يدفع المستخدمين إلى إدمان التفاعل السريع والسطحي، على حساب العلاقات التي تتطلب حضورًا وعمقًا عاطفيًا.
وحذّرت أغروال من أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل يسهم في تراجع القدرة على بناء الثقة والتواصل الحقيقي، ويؤدي إلى تجنب لحظات الصمت أو الحيرة، وهي عناصر ضرورية في تطور الروابط العاطفية.
كما نبهت إلى أن ثقافة المقارنة على وسائل التواصل، حيث يعرض المستخدمون نسخًا مثالية من حياتهم، تضر بتقدير الذات وتزيد من القلق والانعزال.
وأكدت أغروال أن الكثيرين “متصلون دائمًا، لكنهم لا يجدون من يصغي إليهم بصدق”، داعية إلى إعادة التوازن بين الحياة الرقمية والعلاقات الواقعية، والتواصل بعيدًا عن الشاشات، لصالح روابط أكثر صدقًا وعمقًا.