نيويورك – رد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق على مداخلة عن سبب حاجة مصر للتسلح، وقال إن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن أمنها القومي.

وجاء رد المسؤول المصري على تصريحات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة والتي تساءل خلالها عن سبب حاجة مصر إلى التسلح رغم غياب التهديدات.

وأوضح عبد الخالق، في لقاء مع الإعلامية أميمة تمام، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: “بما أنه أعطى نفسه حق التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة، وهي أن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة بتسليح كاف ومتنوع”.

وتابع عبد الخالق قائلا: “ولا يخفى أن الردع وتوازن القوى في أنحاء العالم كافة يضمنان السلام والاستقرار، والشرق الأوسط ليس استثناء”.

وأكد مندوب مصر في الأمم المتحدة أن التزام بلاده بالسلام باعتباره خيارا استراتيجيا، مشيرا إلى أن مصر هي أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط.

وأردف قائلا “لكنها (مصر) قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قومي وتاريخ يمتد لآلاف السنين، والعقيدة العسكرية المصرية دفاعية، كما أنها قادرة على الردع”.

وقال إن المجموعة العربية أصدرت 4 قرارات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومتمسكة بثوابت الموقف العربي الرافض لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وترفض التطهير العرقي وعمليات الإخلاء القسري للفلسطينيين.

وأشار إلى أن مصر بذلت جهودا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وموقف مصر ثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم.

المصدر: القاهرة الإخبارية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

غموض أميركي بشأن الدفاع عن إسرائيل ضد أي رد إيراني

واشنطن- فور إعلان الجانب الإسرائيلي بدء شن سلسلة من الهجمات الجوية على المنشآت النووية وقادة عسكريين وسياسيين وأهداف أخرى داخل عدة مدن إيرانية، اتخذ المسؤولون الأميركيون خطوات للنأي بأنفسهم عن الضربات الإسرائيلية، مؤكدين أن واشنطن لم تشارك فيها.

ومن العاصمة الأميركية، أصدرت السفارة الإسرائيلية بيانا قالت فيه إن إسرائيل شنت "هجوما استباقيا ودقيقا ومشتركا لضرب البرنامج النووي الإيراني"، وإن الطائرات الإسرائيلية شاركت في "المرحلة الأولى" التي استهدفت "عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك الأهداف النووية في مناطق مختلفة من إيران".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة– في بيان متلفز إن الهجمات، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، ستستمر لعدة أيام لإزالة تهديد البرنامج النووي الإيراني.

سياسة النأي بالنفس

وعلى العكس من موقف واشنطن خلال الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بينهما خلال شهري أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024، نأت واشنطن بنسفها بعيدا، ولم تتعهد بالدفاع عن إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في بيان- إن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات، وحث إيران على عدم الانتقام من أهداف أميركية.

إعلان

وأضاف: "الليلة، اتخذت إسرائيل إجراءات أحادية الجانب ضد إيران. نحن لسنا متورطين في الضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى حماية القوات الأميركية في المنطقة. أبلغتنا إسرائيل أنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن النفس. لقد اتخذ الرئيس (دونالد) ترامب والإدارة جميع الخطوات اللازمة لحماية قواتنا والبقاء على اتصال وثيق مع شركائنا الإقليميين. اسمحوا لي أن أكون واضحا: يجب على إيران ألا تستهدف المصالح أو الأفراد الأميركيين".

وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد الإيراني، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية توجيهات لجميع موظفي الحكومة الأميركية في إسرائيل وعائلاتهم بالاحتماء في أماكنهم حتى إشعار آخر.

الرئيس الأميركي أكد أنه لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية (رويترز) الموجة الأولى

وقبل ساعات فقط من الهجمات الإسرائيلية، وفي تصريحات صحفية بالبيت الأبيض، قال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده لا تزال "ملتزمة بحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية!"، وإن إيران "يمكن أن تكون دولة عظيمة، لكن يجب عليهم أولا التخلي تماما عن الآمال في الحصول على سلاح نووي".

وفي تعليقات صحفية، قالت دانا سترول، النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس جو بايدن ومديرة الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المعروف بقربه من إسرائيل، إن الضربة "تبدو وكأنها الموجة الأولى من حملة إسرائيلية".

وأضافت سترول أن "الهدف الأولي الذي تم تحديده في وسط مدينة طهران، بما في ذلك ما يبدو أنها ضربات دقيقة على مساكن كبار المسؤولين، يشير إلى نية لشل قيادة النظام وقيادته وسيطرته، ويمكن أن تكون الهجمات التالية تستهدف مجموعة من الأهداف أوسع بكثير ومتنوعة جغرافيا".

وتأتي الضربات بعد يوم من تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على توجيه اللوم إلى إيران لعدم امتثالها لالتزامات عدم الانتشار.

إعلان

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث -أمس الخميس وقبل شن إسرائيل هجماتها- إن الرئيس ترامب "أعطى إيران كل فرصة ممكنة للحصول على إجابات عن نشاطها النووي السري، وفشلت إيران في الرد". واستشهد هيغسيث بتقرير الوكالة الدولة للطاقة الذرية الذي دان ما اعتبره سلوكا إيرانيا مراوغا.

ما لم تقله واشنطن

جدير بالذكر أن هجمات إسرائيل تأتي بعد انقضاء الموعد النهائي الذي فرضه ترامب على نفسه لمدة شهرين كحد زمني للمحادثات النووية مع إيران، وستعقد جولة سادسة الأحد المقبل في سلطنة عُمان كان موعدها محددا قبل شن الهجمات الإسرائيلية.

وهاجمت الخبيرة سترول بيان وزير الخارجية روبيو، وأوضحت أن "وزير الخارجية الأميركية يعلن بشكل لا لبس فيه أن إسرائيل اتخذت قرارها من تلقاء نفسها".

وتابعت سترول أنه عندما يقول روبيو: "يجب على إيران ألا تستهدف الأفراد الأميركيين أو المصالح الأميركية، فإن هناك خطرا حقيقيا للغاية من أن يفهم الإيرانيون ضمنيا هذا على أنه ضوء أخضر لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر".

ما لم يُقل -حسب سترول- هو إذا ما كانت الولايات المتحدة ستشارك في الدفاع عن إسرائيل أم لا كما فعلت سابقا. وأوضحت أن "الغموض أو الإيحاء بخلافات أميركية إسرائيلية يمثل مخاطرة لتشجيع الخصوم".

وعلى النقيض، قال مستشار الرئيس السابق جو بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك، والذي يعمل حاليا معلقا سياسيا في شبكة "سي إن إن"، إنه يتوقع دورا أميركيا كبيرا في الدفاع عن إسرائيل ضد أي انتقام إيراني.

من جانبهم، أعرب عديد من كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إلى جانب ديمقراطيين بارزين مؤيدين لإسرائيل، عن دعمهم لما اعتبروها "ضربات استباقية" إسرائيلية على إيران، لكن عددا من المشرعين المتشككين -معظمهم من الديمقراطيين- أعربوا عن قلقهم من أن الضربات قد تشعل حربا أوسع في المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: الهجوم على إيران ضرورة وطنية
  • مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يدين الهجوم الإسرائيلي على إيران ويؤكد أنه "انتهاك للقانون الدولي"
  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: نستعد لهجمات خطيرة وهدفنا ليس تغيير النظام الإيراني
  • بيان ناري من الاتحاد الإيراني لكرة القدم بشأن هجوم إسرائيل
  • غموض أميركي بشأن الدفاع عن إسرائيل ضد أي رد إيراني
  • في اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال: الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر و"القانون المصري" يواصل المواجهة
  • القومي لعلوم البحار ينظم فاعلية خلال مؤتمر الأمم المتحدة بالمنطقة الزرقاء بفرنسا
  • أمريكا تتوعد الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن "حل الدولتين"
  • الدبيبة: مشروعنا الوطني يستهدف إنهاء وجود التشكيلات الخارجة عن مؤسسات “الجيش والشرطة”
  • مندوب اليمن في مجلس الأمن: الحوثيون يجندون الأطفال والتعليم في خطر