في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة، تبرز أهمية التعاون العربي في دعم حقوق الفلسطينيين ووقف المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى التهجير. 

تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين بكلية طب قصر العيني

جاء لقاء  أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية، ، ليؤكد على ضرورة تسريع جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثوابت الفلسطينية وضمان بقاء الشعب على أرضه.

يعكس هذا اللقاء التزام الدول العربية بمساندة القضية الفلسطينية، ويعزز الحاجة الملحة لتوحيد الجهود العربية والدولية في مواجهة التحديات الراهنة.

 

وقد استقبل  أبو الغيط، الدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء ، في مقر الأمانة العامة للجامعة. وقد تناول اللقاء الأوضاع الراهنة في فلسطين، خاصةً تلك المتعلقة بالتهديدات التي تواجه السكان في قطاع غزة.

وفي تصريح لجمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، تم التأكيد على أن اللقاء شهد مناقشة شاملة حول المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خصوصًا سيناريو التهجير الذي يرفضه العرب والمجتمع الدولي. ولفت رشدي إلى أن كلا الطرفين اتفقا على أهمية المحافظة على ثابت القضية الفلسطينية، المتمثل في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبقاءه على أرضه.

كما استمع أبو الغيط بعناية إلى عرض مفصل قدمه مصطفى حول خطط الحكومة الفلسطينية للتعامل مع الوضع الكارثي في غزة. وقد تناول الحديث أهمية تنفيذ الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر كخطوات تمهيدية لإعادة الإعمار.

وأكد أبو الغيط على أن هذه الخطط قابلة للتنفيذ طالما بقى الشعب الفلسطيني على أرضه، مشددًا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية. وأشار إلى أن هذه الخطوات ضرورية لاستعادة الحياة الطبيعية في القطاع، مما يسهم في إفشال المخطط الإسرائيلي الرامي إلى جعل غزة غير قابلة للحياة.

وفي سياق متصل، أشار جمال رشدي إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تتحدث عن "الخروج الطوعي" للسكان من القطاع، مؤكدًا أن هذه التصريحات تكشف عن طبيعة المخطط الإسرائيلي وأهدافه. وأكد رشدي أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة تحت أي دعاوى، سواء كانت طوعية أو قسرية.

وزير الخارجية الفلسطيني : لن نترك  غزة ونعمل علي اعادة اعمارها

 

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع، أكد الدكتور محمد مصطفى،  على الالتزام القاطع بإغاثة قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحروب، وطمأن رئيس الوزراء الفلسطيني أهل القطاع بأنه لن يتم تركهم في هذا الوضع، مؤكدًا أن الأيام القادمة تحمل الأمل.

تعكس هذه التصريحات ليس فقط العزيمة الفلسطينية، بل أيضًا الحاجة الملحة للتضامن العربي والدولي في مواجهة المخططات التي تهدف إلى تهجير السكان وتفكيك الهوية الفلسطينية.

أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية، أن الحكومة الفلسطينية تبذل جهودًا كبيرة لإغاثة قطاع غزة، مع التحضير لإعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك عقب لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حيث تم بحث التحديات الراهنة التي تواجه الفلسطينيين، خصوصًا في غزة.

وأوضح مصطفى أن الحكومة تضع في مقدمة أولوياتها دعم سكان غزة، مشددًا على أن الوضع السياسي والأمني يظل مترابطًا مع الوضع الإنساني. وقال:"  إن أهلنا في قطاع غزة هم الأولوية في هذا الوقت بالرغم من للوضع السياسي والأمني المقلق"،  وتابع : " سنعمل مع كل الشركاء والأصدقاء من أجل التغلب على هذه الظروف".

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الفلسطينية تقدر دعم الجامعة العربية لمجابهة التحديات الراهنة وخاصة على المستوى السياسي، معربا عن تطلعه إلى ازدياد وتيرة العمل  مع الأمانة العامة للجامعة العربية خلال المرحلة القادمة للتغلب على هذه التحديات

 

اشتية يرد على ترامب : فلسطين ليست عقاراً للبيع والعودة حق مقدس

في ضوء هذه التصريحات، تأتي ردود فعل حركة فتح، حيث اعتبر الدكتور محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، أن الأراضي الفلسطينية ليست مجرد عقار للبيع، بل هي هوية وجذور. ورفض التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي شكل من أشكال التهجير أو التوطين.

 

في تعقيب على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الدكتور محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ل"الوفد" أن الشعب الفلسطيني ليس مستأجراً لدى ترامب ليُطالب بإخلائه، وأن أرض فلسطين ليست مجرد عقار يُباع أو يُشترى، بل هي هوية وموطن وانتماء.

 

وأشار اشتية إلى أن معظم سكان غزة هم لاجئون في وطنهم، وقد هجِّروا قسرًا من مدنهم وقراهم الأصلية، مثل عسقلان وبئر السبع ويافا وأسدود. ولفت إلى أنه ليس أمامهم وجهة شرعية أو مقبولة سوى العودة إلى ديارهم التي احتُلت عام 1948.

 

وفي رسالة قوية، أعرب اشتية عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني، بعزيمته، سيُفشل أي محاولات جديدة للتوطين، كما أفشل مشاريع سابقة في عام 1954 وما تلاها. وحيّا المواقف العربية، خاصةً من السعودية والأردن ومصر، التي ترفض هذا الطرح، مؤكدًا أن الإجماع العربي والدولي ضد هذه الأفكار هو شرط أساسي لحماية الحقوق الفلسطينية.

كما أشار اشتية إلى أن التاريخ أثبت أن المشاريع التي تحاول تغيير واقع القضية الفلسطينية، مثل صفقة القرن، قد سقطت، معربًا عن إيمانه بأن أي مشروع يهدف إلى تفتيت الهوية الوطنية الفلسطينية سيواجه نفس المصير.

واختتم اشتية حديثه بالتأكيد على ضرورة البحث عن حلول حقيقية للأزمة الفلسطينية، محذرًا من أن الحلول التي تخلق أزمات أكبر لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. إن هذه التصريحات تعكس التزام القيادة الفلسطينية بحقوق الشعب الفلسطيني وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة.

وتستمر الحكومة الفلسطينية في تحركاتها على المستوى العربي والدولي، حيث تسعى للحصول على دعم أكبر لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية. ومع تصاعد التهديدات، تبرز الحاجة إلى وحدة الصف العربي والعالمي لضمان عدم تكرار نكبة عام 1948، والتي لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش تداعياتها حتى اليوم.

يبقى الأمل معقودًا على الجهود الفلسطينية والعربية لإعادة إعمار غزة وتقديم الدعم الإنساني العاجل، مع التأكيد على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن عودتهم إلى ديارهم. إن الوقت حان لتوحيد الجهود من أجل تحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة، واستعادة الحقوق المسلوبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة التعاون العربى حقوق المخططات التهجير رئیس الوزراء الفلسطینی الحکومة الفلسطینیة الدکتور محمد مصطفى أن الشعب الفلسطینی القضیة الفلسطینیة التحدیات الراهنة هذه التصریحات أبو الغیط مؤکد ا أن قطاع غزة على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر

2025-06-09Zeinaسابق البرتغال تتوج ببطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم انظر ايضاً البرتغال تتوج ببطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم

برلين-سانا توّج المنتخب البرتغالي بلقب بطولة دوري الأمم الأوروبية

آخر الأخبار 2025-06-09رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر 2025-06-09غروسي: نتطلع إلى التعاون قدماً مع سوريا وتقديم مساعدات ملموسة لشعبها 2025-06-09إطلاق برنامج “شفاء سوريا 2” في تموز القادم 2025-06-09الدكتور الحصرية: إعادة ربط سوريا بنظام “سويفت” خلال أسابيع 2025-06-09التربية تصدر البرامج الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بعد التعديل 2025-06-09بمشاركة أكثر من 400 طفل “كرنفال أضحى وفرحة” على خشبة ثقافي حمص 2025-06-09لقاء نقابي سوري سعودي لتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح العمال 2025-06-09التربية تصدر التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة وافتتاح مراكز امتحانية في المنطقة الشرقية 2025-06-09في ذكرى استشهاد عبد الباسط الساروت.. إرث لا يموت وأغان لا تنسى 2025-06-09انطلاق قمة نيس للمحيطات مع توقعات بإعلان مناطق محمية جديدة

صور من سورية منوعات تقرير علمي: ذوبان الأنهار الجليدية يغير وجه العالم ويهدّد حياة الملايين 2025-06-08 حلويات العيد: صناعة عريقة وطقوس ينتظرها السوريون من عيد لآخر 2025-06-03فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • "إعمار" تطلق "فيوم" المنصة الرقمية لإعادة بيع العقارات
  • الصمود الفلسطيني والدعم المصري
  • متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية تثمن جهود المتضامنين الدوليين على سفينة "كسر الحصار" وتطالب بحمايتهم
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • “الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”
  • “الجهاد الإسلامي” : استهداف العدو الإسرائيلي للقيادة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وعزيمة