بين الحياة والموت: مخاطر عبور ليبيا في رحلات الهجرة من بنغلاديش إلى أوروبا
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير تحليلي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية من بنغلاديش إلى أوروبا
شدّد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “بروثوم ألو” البنغالية الناطقة بالإنجليزية على ضرورة وقف الطرق الخطرة التي يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين لعبور البحر، من بنغلاديش إلى أوروبا. وقد تابعتها صحيفة “المرصد” وترجمت أهم الآراء التحليلية الواردة في التقرير.
روي التقرير قصة “سوجان فارازي”، الشاب البنغالي الذي تحدّى قرار والده بمنعه من خوض تجربة الهجرة المريرة بحثًا عن مستقبل أفضل في إيطاليا. إذ حصل “فارازي” على مبلغ 1,600,000 تاكا بنغالية من عمته لتمويل رحلته، إلا أنه لم يصل إلى إيطاليا، إذ تم انتشال جثته مع 22 آخرين بعد غرق القارب الذي حمله و55 مهاجرًا آخرين، وذلك في 25 يناير الماضي.
تصريحات المسؤولين والتفاصيل اللوجستيةنقل التقرير عن “مينتو هاولادار”، والد “هريدوي” المقيم في منطقة كاماراخالي بولاية فريدبور البنغالية، تأكيده على أن المجموعة كان من المقرر أن تسافر إلى إيطاليا على متن سفينة للهجرة غير الشرعية في ليلة 24 يناير، إلا أن المتاجرين بالبشر حاولوا نقلهم على متن قارب صغير بدلاً من ذلك. كما أشار التقرير إلى رفض العديد من الشباب الصعود على متن القارب، خشية الموت بالرصاص أو الغرق، بينما صعد آخرون في نهاية المطاف.
آليات الاتجار بالبشر والمعاناة في ليبياأكد التقرير تورط المتاجرين بالبشر، وعلى رأسهم “منير الشيخ”، الذي وافق على نقل “سوجان” إلى إيطاليا مقابل 1,500,000 تاكا، مما أدى إلى وفاة 12 شابًا من ماداريبور وفريدبور في ليبيا لاحقًا. كما ذكر التقرير أن عصابة الاتجار بالبشر تحتجز الشباب المهاجرين في ليبيا وتعذبهم، ولا تُفرج عنهم إلا بعد انتزاع فدية باهظة من عائلاتهم في بنغلاديش. ونقلت مصادر من سفارة دكا في طرابلس تأكيدها على ترحيل 4,200 بنغالي خلال العامين والنصف الماضيين، إلى جانب إنقاذ آخرين من مراكز احتجاز غير قانونية، حيث لا يزال حوالي ألف محتجز في ليبيا.
أبعاد الهجرة البحرية البنغاليةوأشار التقرير إلى أن البنغاليين شكلوا على مدى العقد الماضي أكبر مجموعة تحاول عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا. وأوضح محلل الهجرة “آصف منير” أن الفترة الممتدة بين 2009 و2024 شهدت سفر نحو 84 ألف بنغالي عبر هذا الطريق البحري الخطير، مع غرق ما لا يقل عن 100 مهاجر سنويًا. وأضاف أن العصابات المحلية والدولية تطالب من كل فرد مبلغًا يتراوح بين 600,000 و2,000,000 تاكا للرحلة الواحدة، مما يضع العديد من المهاجرين في خطر جسيم وقد يؤدي إلى وفاتهم أو احتجازهم في مراكز اعتقال.
ترجمة “المرصد” – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أوروبا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
لندن تلوّح بتقليص التأشيرات لثلاث دول أفريقية
هددت الحكومة البريطانية، الاثنين، بتقليص منح التأشيرات إلى ثلاث دول أفريقية تتهمها بعدم التعاون الكافي في إعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في المملكة المتحدة، وذلك في إطار إصلاحات واسعة لسياسة الهجرة تعتزم الحكومة العمالية عرضها على البرلمان.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية، إن الدول المعنية هي أنغولا وناميبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، معتبرة أن ضعف تعاونها في ملف الترحيل "غير مقبول".
وأوضح وزير الدولة لشؤون اللجوء وأمن الحدود أليكس نوريس، أن لهذه الدول "شهرا واحدا لتحسين تعاونها"، ملوحا بفرض قيود على تأشيرات السياحة والتأشيرات الخاصة بكبار الشخصيات.
تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه وزيرة الداخلية شبانة محمود إلى تشديد الإجراءات على الهجرة غير النظامية، خصوصا بعد ارتفاع أعداد الوافدين عبر القوارب الصغيرة من شمال فرنسا، وهي قضية تستغلها المعارضة اليمينية المتطرفة ممثلة بحزب "إصلاح المملكة المتحدة" لتعزيز حضورها السياسي.
وتشمل الإصلاحات المقترحة تقليص الحماية الممنوحة للاجئين، وإجبارهم على العودة إلى بلدانهم "حالما تعتبر آمنة"، إضافة إلى حرمان طالبي اللجوء من الحصول التلقائي على المساعدات الاجتماعية.
كما تسعى الحكومة إلى تسريع عمليات الترحيل عبر قانون يحد من إمكانية الطعن استنادا إلى الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
ووفق بيانات وزارة الداخلية، وصل منذ مطلع العام الجاري أكثر من 39 ألف مهاجر إلى بريطانيا عبر القوارب، وهو رقم يفوق حصيلة العام الماضي.
كما ارتفعت طلبات اللجوء بنسبة 18% في 2024، في حين تراجعت بنسبة 13% داخل الاتحاد الأوروبي خلال الفترة نفسها.
وتشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل أكثر من 400 ألف طلب لجوء منذ عام 2021، مقابل 150 ألفا فقط بين 2011 و2015.
إعلان