بالصور.. محافظ الدقهلية ومفتي الجمهورية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد النصر بالمنصورة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، صلاة الجمعة اليوم، يرافقه الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، بمسجد النصر بالمنصورة، بحضور الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، ولواء دكتور حسام عبد العزيز مدير أمن الدقهلية، واللواء محمد صلاح السكرتير العام للمحافظة، واللواء عماد عبد الله السكرتير المساعد، والعميد الهيثم عواد المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد حسين القائم بأعمال وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وعقب أداء الصلاة إلتقى محافظ الدقهلية، بالمواطنين الذين عبروا عن سعادتهم بالاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، وأعرب المحافظ عن سعادته بمشاركة أهالي الدقهلية الاحتفال بذكرى عظيمة، الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة الذي يرسخ مفهوم البطولة والبسالة والتضحية في صد أي عدوان على وطننا الغالي.
ووجه محافظ الدقهلية رسالة شكر وتقدير لأبناء الدقهلية، على مشاركتهم البارزة في الاحتفالات بالعيد القومي، الذي يؤكد على وعي أبناء الدقهلية وحرصهم على إحياء هذه الذكرى لتتوارثها الأجيال على مر الزمان، وأعرب عن تقديره وسعادته لمشاركة فضيلة مفتي الجمهورية، شعب الدقهلية في الاحتفالات بعيدها القومي.
من جهته أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على تقديره للدعوة الكريمة للمشاركة في احتفالات العيد القومي للدقهلية، ومعربا عن تقديره لجهود المحافظ الملموسة في مختلف المجالات، متمنيا دوام التوفيق والسداد لمحافظ الدقهلية في استكمال مسيرة العطاء التي يبذل فيها جهود متميزة في مختلف القطاعات.
هذا وقد ألقى الدكتور أحمد شرف إمام وخطيب مسجد النصر بالمنصورة، خطبة الجمعة وتحدث فيها عن إكرام المرأة في الإسلام وحسن معاملتها، مشيراً إلى أن قوامة الرجل تعني المسئولية والاحتواء وتكريم المرأة وصونها والحفاظ عليها والإحسان إليها وأن يجمع بينهما المودة والرحمة كما قال الله تعالى.
تجدر الإشارة إلى أن صلاة الجمعة اليوم بحضور مفتي الجمهورية تأتي في إطار احتفالات الدقهلية بالعيد القومي، الذي يوافق ذكري انتصارات شعب المنصورة علي حملات الغزو الأوروبي في 8 فبراير عام 1250م، وصد الحملة الأوروبية وأسر قائدها لويس التاسع ملك فرنسا وايداعه دار ابن لقمان بالمنصورة، ليصبح هذا التاريخ عيدا قوميا للدقهلية يمثل رمزا للصمود والتحدي والبسالة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفالات العيد القومي الاحتفال بالعيد القومي الدقهلية الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية العيد القومي للدقهلية اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية امن الدقهلية دار ابن لقمان بالمنصورة فضيلة مفتي الجمهورية محافظ الدقهلیة مفتی الجمهوریة بالعید القومی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: لا بقاء لحضارة تهدر نعمة الماء .. صور
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-، إن أعظم مقومات الحياة التي تقوم عليها الحضارة الإنسانية تتمثل في الماء، والغذاء، والطاقة، فهي الركائز الثلاث التي من دونها لا يمكن أن تستمر الحياة ولا أن يبنى عمران.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مفتي الجمهورية في الملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها تحت عنوان: "من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول"، والتي جاءت ضمن جلسة حوارية أدارها كل من المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الحديث عن الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية يعيد إلى الأذهان واقعًا مؤلمًا تعاني فيه بعض الشعوب من الفقر المائي والجفاف، نتيجة اعتداءات صارخة على الأرض والبيئة، ما يتطلب وعيًا حقيقيًا بقيمة ما نملك من نعم، موضحًا أن البيئة ليست مجرد إطار نعيش فيه، بل هي أساس وجود الإنسان، وقد خلق الله الإنسان وكرمه وسخر له ما في السماوات والأرض، لكنه – للأسف – بات في كثير من الأحيان يتعامل بجحود مع هذه النعمة، مخالفًا مقتضى قانون التسخير الإلهي، وهذا ما يستدعي فهما سليما لهذا القانون، يقوم على الحفاظ على البيئة، وانتقال الموارد من جيل إلى جيل دون إسراف أو تبذير، واستشهد فضيلته بقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31]، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جارٍ".
وشدد المفتي على أن مسؤولية الحفاظ على البيئة ليست قاصرة على أتباع دين معين، بل هي تكليف إنساني شامل، لقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، مضيفًا أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض، وما آل إليه سلوكه من تدمير واستهلاك مفرط، فالإنسان اليوم أمام تحديين كبيرين: دوام العمل، وحسن العمل، إذ لا ينفصل الإيمان عن العمل، ولا تنفصل العبادة عن حماية الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، استعرض المفتي جهود دار الإفتاء المصرية في دعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن المؤسسة الدينية لعبت دورًا رياديًا في تعزيز الوعي الديني البيئي، من خلال إصدار فتاوى متنوعة شملت قضايا مثل حكم تلويث المياه، والإسراف في الماء أثناء الوضوء، وإعادة تدوير المخلفات، والتعدي على شبكات المياه، والأغذية المعدلة وراثيا، وقد سعت الدار إلى ترجمة هذه الفتاوى إلى مبادرات مجتمعية وتعاونات مؤسسية ملموسة، حيث تم مناقشة سبل إطلاق حملات توعوية وطنية مستمرة لترشيد استهلاك المياه، كما أشار فضيلة المفتي إلى مشاركة دار الإفتاء في فعاليات بيئية متعددة، من أبرزها مؤتمر جامعة النيل بالتعاون مع مؤسسة "مهندسون من أجل مصر المستدامة" في يونيو 2025، حيث أكد فضيلته في كلمته أن قضايا البيئة لم تعد ترفا فكريا ولا اهتمامًا نخبويا، بل باتت من صميم قضايا الأمن الإنساني والوجود الكوني، داعيًا إلى الاعتدال في الاستهلاك والحفاظ على الموارد، بما يحقق مبدأ الاستدامة القائم على العدل والمسؤولية.
وعلى المستوى الدولي، أوضح فضيلة المفتي الدور الذى تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية، في دعم مسار التنمية المستدامة، فقد أصدرت خلال عام 2021 عددًا من أعداد نشرتها "جسور" تحت عنوان: "الشريعة والتنمية المستدامة"، كما عقدت مؤتمرها العالمي السابع في عام 2022 تحت عنوان: "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، بمشاركة علماء ومفتين من 91 دولة، وحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في خطوة تؤكد التزام المؤسسة الدينية بالربط بين القيم الدينية والأهداف البيئية العالمية
وفي ختام أعمال الملتقى، أوصى فضيلة المفتي بمجموعة من التوصيات العملية التي تدعم دمج البعد الديني في السياسات البيئية، ومن أبرزها: تعزيز الوعي الديني والوطني بترشيد استهلاك الموارد، وإطلاق برامج توعية مجتمعية بالشراكة بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، ودعم المبادرات الوطنية والدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة ما يرتبط بالأمن المائي والغذائي والطاقة النظيفة، مع الدعوة إلى إدماج مفاهيم الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية والخطب الدينية لبناء جيل واعٍ يقدر النعمة ويحافظ عليها.
كما أكد فضيلته على أهمية تفعيل الفتاوى الشرعية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بشأن قضايا البيئة، وتحويلها إلى مبادرات ميدانية وحملات عملية تخدم المجتمع وتدعم جهود التنمية، مع دعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة وإعادة التدوير، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات العامة والخاصة، وتبني سياسات للحوكمة البيئية تعزز الشراكة بين المؤسسات الدينية والعلمية.
وفي لفتة تقدير وعرفان قام الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بإهداء درع الجامعة إلى فضيلة مفتي الجمهورية؛ تقديرًا لجهوده المشهودة في تنمية الوعي الديني والثقافي والمجتمعي لدى طلاب الجامعات، ودوره في ترسيخ التكامل بين العلم والدين في معالجة القضايا المعاصرة.
شهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينهم الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها والأستاذ الدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف والأستاذ الدكتور أيمن فريد ابوحديد وزير الزراعة الأسبق الأستاذ الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها السابق ولفيف من نواب رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها وعدد من الطلاب إضافة إلى جمع من القيادات الأكاديمية والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي