الاستعدادات في غزة لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين (شاهد)
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قال مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن اليوم من المقرر أن يتم تبادل الأسرى من الدفعة الخامسة، ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتًا إلى أنه في وسط قطاع غزة تجري الاستعدادات من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية لتسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف "جبر"، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في المقابل ستفرج إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها، منهم 111 فلسطينيًا تم اعتقالهم خلال العدوان على قطاع غزة، إضافة إلى عدد من المحكومين عليهم بأحكام عالية والمؤبدات، ومنهم نحو 30 أسيرًا من سكان قطاع غزة، وباقي الأسرى من سكان الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأوضح أن الاستعدادات تجري في وسط قطاع غزة حتى الآن لتسليم الرهائن الثلاثة للصليب الأحمر، ومن ثم الجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الأسماء التي تم الإعلان عنها من قبل المقاومة الفلسطينية لاقت قبولًا من الجانب الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن هيئة عائلات الأسرى، أكدت أن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أن 79 مختطفًا لا يزالون قيد الاحتجاز لدى حركة حماس، مشددة على ضرورة العمل العاجل لضمان الإفراج عنهم دون تأخير.
وفي بيان صادر عنها، وصفت الهيئة وضع المختطفين بأنه “جحيم”، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الفرصة الحالية لضمان إتمام اتفاق تبادل الأسرى وإعادة جميع المحتجزين إلى ذويهم.
وأشارت الهيئة إلى أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة تتيح فرصة مواتية لإنجاز الاتفاق، مؤكدة أن أي تأخير قد يعقد الجهود المبذولة لإتمام الصفقة ، كما طالبت بإرسال وفد التفاوض فورًا إلى قطر لاستكمال المحادثات والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إطلاق سراح جميع المختطفين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد صيغة تضمن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وسط ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين والمجتمع الدولي لدفع المفاوضات قدمًا.
ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسرى الاحتلال غزة بوابة الوفد الوفد تبادل الأسرى الإفراج عن إطلاق سراح فلسطینی ا قطاع غزة أسیر ا
إقرأ أيضاً:
حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟
في تطور أمني لافت، أعلنت مصادر من داخل "أمن المقاومة" في قطاع غزة عن تفعيل ما وصفته بـ"بروتوكول التخلص الفوري" في وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين، في ظل وجود تقديرات تشير إلى احتمال قيام إسرائيل بعمليات خاصة تهدف لتحريرهم.
هذا القرار، الذي لم تكشف تفاصيله، يعد إشارة واضحة إلى أن المقاومة الفلسطينية تستعد لسيناريوهات قصوى قد تشمل تصفية الأسرى في حال اقتحام مواقعهم.
وقد نقلت منصة "الحارس"، المعنية بمتابعة أخبار أمن المقاومة، عن ضابط أمني دعوته المواطنين في غزة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، سواء لأشخاص أو مركبات، كجزء من خطة الاستعداد لمواجهة أي محاولة تسلل أو عملية إنزال جوي مفاجئة.
ردود فعل إسرائيلية: تحذير من “تصفية الأسرى”
الإعلان عن هذا البروتوكول أثار ردود فعل غاضبة ومذعورة في إسرائيل، حيث حذرت وسائل إعلام عبرية وخبراء عسكريون من أن فصائل المقاومة، خصوصا وحدة "الظل" المكلفة بحماية الأسرى لدى الجناح العسكري لحركة حماس، قد تنفذ عمليات تصفية فورية بحق الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بأي تهديد حقيقي.
الخبير العسكري الإسرائيلي أور بيالكوف علق على التطورات عبر منصة "إكس" قائلا: "إذا تمت أي محاولة إنقاذ، فهناك أمر واضح بقتل الأسرى". هذا التصريح يعكس حجم القلق الإسرائيلي من أن تتسبب أي عملية تحرير غير مدروسة بكارثة أمنية وسياسية.
جمود في المفاوضات وسحب للوفود
في خضم التصعيد، أعلنت كل من واشنطن وتل أبيب عن سحب وفديهما المفاوضين من الدوحة، عقب تقديم حماس ردها على المقترح الأخير بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى. ورغم أن واشنطن وصفت الرد بأنه "غير جاد"، أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات لم تنهَر بعد، بل إن استدعاء الوفود جاء لأغراض "إجراء مشاورات".
وقد علقت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغضب على هذا التطور، معتبرين أن "تضييع فرصة جديدة" يمثل فشلًا سياسيًا وأمنيًا متكررا، في سلسلة من الإخفاقات التي تعكس ارتباك الحكومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على حسم الملف.
تصعيد في اللهجة الأمريكية: ترامب يدخل الخط
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دخل بدوره على خط الأزمة، بتصريحات شديدة اللهجة ضد حماس، متهما الحركة بإفشال مفاوضات التبادل، ومؤكدا أن القتال ضدها "بات ضروريا". وقال ترامب: "أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية".
وأعرب ترامب عن قناعته بأن إبرام صفقة جديدة أصبح أصعب بكثير، مشيرًا إلى أن حماس لم تعد تملك أوراق مساومة حقيقية بعد إطلاق عدد كبير من الأسرى في مراحل سابقة.
"حماس" ترد: موقفنا مرن.. ونستنكر تصريحات ويتكوف
في رد مباشر على الانتقادات الأمريكية، أصدرت حركة حماس بيانا عبّرت فيه عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشددة على أنها تعاملت بمرونة عالية ومسؤولية وطنية في جميع مراحل المفاوضات، وحرصت على تقديم ردود تعكس رغبتها في الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
وأكدت الحركة أن الوسطاء الإقليميين والدوليين أبدوا ترحيبهم برد حماس، واعتبروه بناء، متهمة الجانب الأمريكي باستخدام خطاب يهدف إلى الضغط الإعلامي والسياسي بدلاً من دعم الجهود الدبلوماسية.
الوضع الإنساني في غزة: المجاعة تفتك بالأطفال
وسط هذا التوتر السياسي والعسكري، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق. وفق إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة، ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 124 فلسطينيًا، من بينهم 84 طفلا. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر من "مقتلة جماعية وشيكة" تهدد حياة 140 ألف طفل رضيع، مؤكدا أن بعض الأمهات باتت ترضع أبناءها المياه بسبب فقدان الحليب، وسط صمت دولي وصفه البيان بـ"التواطؤ الصريح".
أطباء غزة: الموت الجماعي بدأ بالفعل
الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، قال في تصريحات تلفزيونية إن الوضع في غزة "لا يحتمل التأخير". وأوضح أن المستشفيات تستقبل يومياً مئات الحالات الجديدة من سوء التغذية، في وقت انهار فيه القطاع الصحي بالكامل تقريباً، مؤكدا أن "الأطفال لا يستطيعون الصمود طويلا".
في المقابل، يلجأ بعض الأهالي لاستخدام الأعشاب لمكافحة الجوع، فيما وصف الوضع بأنه الأسوأ منذ أكثر من 22 شهراً.
تحركات عسكرية إسرائيلية: خطة تطويق واستنزاف
في ظل الجمود السياسي والمفاوضاتي، تسارعت التحركات العسكرية الإسرائيلية على الأرض. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، قدمت الأجهزة الأمنية خطة تهدف إلى تقسيـم غزة إلى مناطق معزولة، في محاولة لاستنزاف حماس والسكان في آنٍ واحد، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ما زالت تتجنب أي عملية برية في مناطق يُعتقد أن فيها أسرى إسرائيليين.
وقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية لبحث تنفيذ الخطة، وسط تصاعد الضغط الداخلي من عائلات الأسرى التي تطالب بإجراءات حاسمة وسريعة.