فيما يُرتقب الإفراج عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين، اليوم السبت، مُقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى للاحتلال المُعتقلين لدى المقاومة في غزة، في اليوم الـ21 من سريان اتفاق وقف إطلاق النار؛ فإن الاحتلال الإسرائيلي، حذر أهالي الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، من الاحتفال. 

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي، أمام مرأى العالم، وفي ضرب صارخ للقوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، على حربه الهوجاء ضد الفلسطينيين، ليس فقط من خلال استهداف أجساد الأسرى، بل أيضا قلوب عائلاتهم التي تنتظر بفارغ الصبر لحظة الفرح بلقاء أحبائها.

 

وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، كافة انتهاكاته، فلا يزال الاستنكار الدولي يرفع الصوت، عبر عدد من الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها مناطق مختلفة عبر العالم؛ أو من خلال منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفضح جرائم الاحتلال.

الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم غدا ضمن صفقة طوفان الأقصى ???????????? pic.twitter.com/lI6s6EVero — غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) February 7, 2025
ورصدت "عربي21" خلال عمليات سابقة من الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، كيف ارتسمت لحظات تُجسّد لما يوصف بأنه "انتصار للصمود في وجه الظلم"، إذ إنه مع كل أسير يعود لأحضان أسرته، تتنفّس كافة الأسر الفلسطينية الأخرى، الصعداء، عقب سنوات من الانتظار والألم، التي كانت تمر ثقيلةً ومحملة بالشوق والخوف. 


وتبرز المشاهد السّابقة، أيضا، كيف تتحوّل دموع الحزن إلى فرح، ليذكّر الأسرى الذين عانوا من قسوة الاعتقال، العالم، بأن "الكفاح من أجل الحرية يستحق كل التضحيات"؛ لتتردّد أصداء الفرحة بكل زاوية من فلسطين، وتُزيّن الشوارع بالأعلام وتُرفع التكبيرات والزغاريد.

لقاء الأسرى الفلسطينيين بعد عقود من الزمن لأمر يجب أن يتوقف له العالم الجبان أمام شعب مظلوم مهضوم حقه بسبب محتل قذر ومتصهين..
الحمدلله الذي جعل للأسرى أبطال #المقاومة_الفلسطينية الذين وبعد تضحيات جسام حرروا أسراهم.. pic.twitter.com/LZXpzhG27K — نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) February 1, 2025 مكتب إعلام الأسرى: مشاهد من تكريم الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال والمبعدين إلى العاصمة المصرية القاهرة. pic.twitter.com/Mt4yPRvLZU — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 28, 2025
ويقول عدد من النشطاء، عبر منشورات مختلفة: "اغتيال فرحة عائلات الأسرى الفلسطينيية ليست سوى جزء من سياسة الاحتلال الرامية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني"، مؤكّدين في الوقت نفسه أن "التاريخ أثبت مرارا وتكرارا أن الأمل لا يُقتل، وأن الإرادة لا تُهزم".

إلى ذلك، تبرز منشورات أخرى، جُلّها من الفلسطينيين أنفسهم، أنه "مهما طال الزمن، تبقى قضية الأسرى شاهدا على جرائم الاحتلال، ورمزا للنضال من أجل الحرية والكرامة".

الفارق بين الأسرى الإسرائيليين فوق، والأسرى الفلسطينيين تحت..

هو فارق بين الحضارة والهمجية..

فالفلسطينيون الذين يتهمهم البعض بالتشدد أحسنوا للأسرى وأكرموهم مثلما تأمر تعاليم الإسلام، بينما الصـ&ـاينة الذين تصفهم الميديا الغربية بالتحضر عذبوا أسرى الفلسطينيين وقهروهم... pic.twitter.com/ZnJILVY54x — ‹ ???????????????? ???????????????????????????????????? | ???????????? (@Isra_Albasravi) January 20, 2025 تغطية صحفية | مكتب إعلام الأسرى: قوات الاحتلال تدهم منازل في الضفة والقدس لعدد من عائلات الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم اليوم، وتستدعي بعض أهاليهم للتحقيق معهم pic.twitter.com/u6af451vwg — شبكة رصد (@RassdNewsN) February 8, 2025
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإنه من المقرر أن يفرج الاحتلال عن 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرا من أسرى القطاع الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالمؤبد. وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنصّ البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا أسيرا بغزة سواء الأحياء منهم أو الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بما بين 1700 و2000.

وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، والبروتوكول الإغاثي، إذ أبرز مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أنه لم يصل إلى القطاع المحاصر سوى 8500 شاحنة مساعدات من أصل 12 ألفا يجب أن تدخل، وأن 15 شاحنة وقود فقط تدخل يوميا في حين ينص الاتفاق على 50 شاحنة.


ولليوم الـ19على التوالي، أيضا، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية؛ فيما نزح ما يُناهز الـ90 في المئة من سكان المخيم، جرّاء اقتحامات الاحتلال لمناطق عدة بالضفة المحتلة، وذلك وفقا لتقديرات رسمية.

وبدعم أمريسكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ما وصف بـأنه "إبادة جماعية في غزة" خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة الاحتلال جنين الضفة الغربية غزة قطاع غزة الضفة الغربية الاحتلال جنين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین الإفراج عن pic twitter com عدد من

إقرأ أيضاً:

غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أنها لا تعرف ما الذي يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى، وذلك بعد انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.

وقالت مصادر أمنية -للقناة الـ12 الإسرائيلية- إنها لا تعرف ما الذي يقصده نتنياهو بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى.

وأضافت أن رئيس أركان الجيش أوضح أن هناك خيارين فقط، إما أن يتلقى أوامر بالسيطرة الكاملة على غزة مع ما يترتب على ذلك من خطر على حياة الأسرى، أو أن يستمر الوضع الحالي على أمل أن يؤدي إلى الضغط على حركة حماس، حسب القناة الإسرائيلية.

في السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنّ ماهية بدائل استعادة الأسرى من غزة مبهمة. وقال المسؤول إنه من الضروري خلق أزمة لكسر الجمود في المحادثات، لكن ليس من مصلحة إسرائيل انهيارها بشكل شامل.

وكان نتنياهو قال، أمس الجمعة، إن حكومته تدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى بالتعاون مع الأميركيين، مشيرا إلى أن ما وصفها بالخيارات البديلة تهدف لإعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس وضمان السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة، على حد تعبيره.

وتعقيبا على تصريحات نتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنّ الطريق الأمثل لاستعادة الأسرى و"تحقيق النصر" يتمثل في وقف كامل للمساعدات الإنسانية واحتلال كامل لقطاع غزة و"تدمير تام لحماس والتشجيع على الهجرة والاستيطان"، وطالب نتنياهو بإعطاء الأوامر.

من جانبه، توجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى نتنياهو قائلا إن "مراسم التفاوض المُذلة مع الإرهابيين انتهت وإن الوقت حان لتحقيق النصر"، على حد وصفه.

وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر مساء الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة.

إعلان

وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشددا خلال الليل.

وحمّل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب".

لعبة قذرة

في المقابل، قال القيادي في حماس باسم نعيم -عبر منصة فيسبوك- إن المحادثات كانت بناءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل.

وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة".

وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن دولتي قطر ومصر تواصلان جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى، في حين أفادت مصادر أخرى بأن المفاوضات لم تنهر.

وأضافت الخارجية القطرية -في بيان- أن الدولتين تشيران إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت 3 أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة.

ودعت الدولتان -وفق ما جاء في البيان- إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع، وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • قائد توتنهام سون هيونغ يدعم الفلسطينيين ضد التجويع الإسرائيلي
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالاتجار السياسي بقضيتهم
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين” تتهم حكومة المجرم نتنياهو بالمتاجرة بقضيتهم
  • مراجعة أميركية للخطة.. عائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل
  • صحية و لذيذة….طريقة عمل سلطة حمص بالجبنة
  • غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة
  • فعالية حقوقية في إسطنبول تكشف عن شهادات صادمة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين
  • بعد قرار الضم من قبل الكنيست الإسرائيلي.. غضب في الضفة الغربية: جزء من أهداف الحرب على الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد مساعيه لتهجير الفلسطينيين إلى دول منها ليبيا