صحة المنوفية: تفعيل منظومة صرف قرارات نفقة الدولة في وحدات الرعاية الأولية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قامت إدارة نفقة الدولة بمديرية الشؤون الصحية بالمنوفية بقيادة الدكتورة فاطمة خلف مدير الإدارة، بوضع خطة متكاملة لتفعيل منظومة صرف قرارات نفقة الدولة داخل وحدات الرعاية الأولية، بهدف تسهيل الإجراءات وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين. وتضمنت الخطة تدريب جميع العاملين داخل الوحدات الصحية الذين يتعاملون مع إدخال البيانات في اللجان الثلاثية، وكذلك إدخال الفواتير المالية وصرف الأدوية.
وقد تم التعاون مع مستشفيات حميات شبين الكوم ومنوف العام في تنفيذ التدريب، حيث قامت الدكتورة تقى كامل، المسؤولة عن صرف القرارات في مستشفى حميات شبين الكوم، بتدريب الصيادلة داخل المديرية على كيفية إدخال الأدوية على النظام الإلكتروني، بالإضافة إلى إجراء تدريب عملي على كيفية صرف الأدوية للمرضى، كما قامت بتسجيل فيديوهات توضيحية لشرح الخطوات العملية للصيادلة، وتجدر الإشارة إلى تعميم هذه الفيديوهات على مستوى الوزارة لضمان توصيل المعلومات بشكل واضح وشامل.
وفي إطار الخطة نفسها، تم تدريب مدخلي البيانات في اللجان الثلاثية بمشاركة الأستاذ مجدي العيسوي من مستشفى منوف العام، الذي أشرف على تدريب جميع مدخلي البيانات من الوحدات الخمس. كما شارك فريق الإدارة في التدريب، ومن بينهم الأستاذة فاطمة سعيد والأستاذ أحمد صلاح والأستاذة بهية أبو الفتوح.
وفيما يخص تدريب الماليين والإداريين، فقد تولى فريق الإدارة في المديرية تدريبهم، ويتضمن الفريق كل من الأستاذة سمر محمد زاهر والأستاذة إبتسام مصطفى دياب والأستاذة رشا.
وتم تكليف فريق خاص داخل الإدارة لمتابعة سير العمل في منظومة صرف القرارات داخل الوحدات، مكون من الدكتورة يمنى الشاذلي، والدكتورة فاطمة الدسوقي، والدكتورة هبة صقر، والأستاذة آلاء حامد، لضمان حل أي مشكلات قد تواجه النظام وضمان استمرارية عمله بكفاءة عالية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صحة المنوفية محافظة المنوفية المنوفية العلاج على نفقة الدولة وكيل صحة المنوفية
إقرأ أيضاً:
فساد الرحلات يفتك بالمسافرين.. فضائح “اليمنية” تتفجر من عدن وسط غضب شعبي عارم
يمانيون |
في مشهد يعكس السقوط الأخلاقي والإداري المريع الذي بات يطبع مؤسسات الدولة في المناطق المحتلة، فجّر الإعلان عن جدول رحلات الخطوط الجوية اليمنية – فرع عدن – لشهر أغسطس موجة عارمة من الغضب الشعبي، بعد أن كُشف عن ممارسات وصفها مسافرون ومراقبون بأنها لا تمت للمهنية أو الإنسانية بصلة، بل ترقى إلى مستوى الابتزاز الرسمي الممنهج واستغلال حاجة المواطنين المرضى والمضطرين.
الجدول الجديد، الذي أُعلن عنه نهاية يوليو، كشف بشكل فج عن اختلالات كارثية في توزيع الرحلات بين القاهرة وعمّان، حيث تم تخصيص خمس رحلات أسبوعية إلى العاصمة المصرية مقابل رحلة واحدة يتيمة إلى العاصمة الأردنية، رغم ازدحام مئات المسافرين – معظمهم من المرضى القادمين من صنعاء – في مطار عمّان منذ أسابيع بانتظار فرصة للعودة.
تمييز مناطقي أم مصلحة خفية؟.. الغضب ينفجر
القرارات التي صدرت من داخل إدارة “اليمنية” بعدن، والتي يديرها محسن حيدرة ومساعدوه، وُصفت بأنها انحياز صريح وممنهج ضد المسافرين من الشمال، وخصوصاً المرضى الذين يستخدمون خط عمان كمسار طبي رئيسي للعلاج في الأردن، والذي غالبًا ما يكون أقل كلفة وأسهل من المسارات الأخرى.
وقال أحد الناشطين في منشور واسع التداول:
“بينما تُمنح رحلات القاهرة الأولوية رغم أن معظم ركابها من عدن، يتم إهمال خط عمان حيث يتكدس مئات المرضى، فقط لأنهم من صنعاء. إنها فضيحة مناطقية لا تغتفر”.
السوق السوداء تتغول داخل “اليمنية”: شبكة تنهب المسافرين علنًا
بعيدًا عن التوزيع غير العادل، تفجّرت فضيحة من نوع آخر، تتمثل في وجود سوق سوداء داخلية تعمل تحت أعين الإدارة، إن لم تكن بتواطؤ مباشر معها.
وأكدت مصادر من داخل قسم الحجز والمبيعات أن ما يُعرف بـ”سماسرة الحجوزات” صاروا يتحكمون بالمقاعد، ويبيعونها عبر وسطاء بمبالغ إضافية تصل إلى 350 دولارًا للمقعد الواحد.
وتورّدت في الاتهامات أسماء مسؤولين بارزين في القسم التجاري لـ”اليمنية” بعدن، وعلى رأسهم سامي الصوفي، الذي يُتهم بإدارة التنسيق مع وكالات خاصة أبرزها وكالة “ناس”، المرتبطة برجل الأعمال رشيد عبدالسلام حميد، نجل أحد وزراء حكومة المرتزقة.
أحد المسافرين قال في شهادته:
“دفعت 300 دولار زيادة عبر وسيط، فقط لأحصل على مقعد. لم تكن هناك أي طريقة رسمية، كلها مغلقة بوجهنا. الإدارة تعلم بكل شيء، لكنها تتظاهر بالعمى”.
شبكة فساد تتحدى القانون والرقابة
وتكشف هذه الشهادات المتكررة عن وجود شبكة منظمة من الفساد داخل الشركة، تديرها حلقات مترابطة من الموظفين والمتنفذين، تعمل وفق آلية توزيع انتقائية، تخدم مصالح ضيقة وتتربح من حاجات الفقراء والمرضى.
ويرى مراقبون أن ما يجري لا يمكن فصله عن حالة الانهيار التي ضربت مؤسسات الدولة في المحافظات المحتلة، حيث تحوّلت الشركات الوطنية إلى أدوات ربحية بيد النافذين، بعيدًا عن الدور الخدمي والمصلحة العامة.
انعدام للعدالة.. وأصوات المسافرين تعلو: “الرحمة لمن لا يملكون إلا الدعاء”
في مواقع التواصل، تضج صفحات الناشطين بالشكاوى والصرخات التي تعكس حجم الظلم الواقع على شريحة واسعة من المواطنين. أحد المسافرين كتب:
“إن لم تستحِ فاصنع ما شئت.. اليمنية باتت مزادًا علنيًا، والمقاعد تُباع للواسطة والسماسرة، أما الفقير فله الانتظار أو الموت”.
وأرفق منشوره بآية من القرآن الكريم:
﴿ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون﴾، في إشارة إلى الشعور العام بغياب العدالة وسحق الفقراء أمام شبكة فساد محصنة بالسلطة والنفوذ.
مطالب بمحاسبة المتورطين ونقل إدارة الحجوزات إلى جهة محايدة
على ضوء هذا الواقع المتدهور، تتصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وإجراء تحقيق شفاف وموسع يكشف المستفيدين الحقيقيين من السوق السوداء، ويضمن إعادة هيكلة الإدارة التجارية للشركة بما يحمي المواطنين من الاستغلال.
كما اقترح ناشطون وحقوقيون تشكيل لجنة فنية مشتركة من مناطق محايدة تتولى مراقبة توزيع الرحلات وضمان العدالة في الحجز، خاصة أن أغلب المسافرين في هذه الخطوط هم من المرضى والمحتاجين، وليسوا من الطبقة المترفة.
ويرى محللون أن ما يجري ليس مجرد فساد إداري عابر، بل هو نتاج لمنظومة سلطوية فاسدة ترى في المرافق العامة أدوات للابتزاز والسيطرة، لا مؤسسات وطنية يجب أن تخدم كل اليمنيين دون تمييز.