طالبت حركات سياسية وبعض المسؤولين الكبار في النظام الحاكم في الغابون بترشيح الجنرال بريس أوليغي أنغيما للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 أبريل/نيسان 2025.

وأمس السبت، تأسس حراك "أوليغي أنغيما 100%" الذي يطالب بمشاركة الجنرال أنغيما -الذي قاد انقلاب أطاح بنظام الرئيس علي بونغو- في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويضم حراك "أوليغي أنغيما 100%" أعضاء في البرلمان وآخرين بمجلس الشيوخ وعددا من النقابيين والمسؤولين السامين الذين يرتبطون بنظام بونغو السابق.

القصر الرئاسي في الغابون (غيتي إيميجز)

وبداية فبراير/شباط الجاري نظمت حركة "غابو" مؤتمرا صحفيا في مدينة أكاندا وأعلنت عزمها جمع 50 ألف توقيع للمطالبة بترشيح أنغيما في السباق الرئاسي المقبل.

وقال فرانك أنغيما رئيس حركة غابو إن الجنرال هو القادر على قيادة البلاد نحو مستقبل واعد ومزدهر.

ورغم المطالب والشعارات التي يحملها أنصار الجنرال فإنه لم يعلن عزمه المشاركة في العملية السياسية المقبلة، كما لم تعلن إحدى الشخصيات الوازنة ترشحها في الاقتراع الرئاسي.

وسبق للجنرال أوليغي أن تعهد بتنظيم انتخابات شفافة وتسليم السلطة إلى المدنيين، لكن الحوار الوطني الذي تم تنظيمه في مارس/آذار 2024 لم يخرج بإعلان صريح يمنع قائد الانقلاب من الترشح.

إعلان

وتقول المعارضة إنها تأمل أن يلتزم رئيس المرحلة الانتقالية بوعده ويسلم السلطة إلى المدنيين.

في دائرة الاتهام

والجنرال أنغيما رئيس المرحلة الانتقالية هو قائد انقلاب 30 أغسطس/آب 2023، وأنهى حكم عائلة بونغو الذي استمر أكثر من 50 عاما.

احتفالات في الغابون بعد إعلان الإطاحة بحكم عائلة بونغو (الأوروبية)

 

وقد أدخل الجنرال الغابون في نادي دول الانقلابات، إذ كانت تتميز بالاستقرار السياسي طوال العقود الماضية، كما تسبب انقلاب 30 أغسطس/آب 2023 في أزمة مع الشركاء، إذ تم تعليق عضوية الغابون في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) التي كان مقرها في ليبرفيل، قبل أن ينقل إلى غينيا الاستوائية بسبب الانقلاب.

وتضم المجموعة كلا من الغابون وأنغولا وبوروندي والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية ورواندا وتشاد وجمهورية ساوتومي وبرينسيب.

وكان أوليغي قائدا للحرس الرئاسي في عهد بونغو وأحد المقربين منه، ووفقا لتقارير دولية فإنه ملاحق باتهامات بالفساد والإثراء غير المشروع، إذ يمتلك عقارات في ولاية ميريلاند بالولايات المتحدة، كما يتهم بالتنسيق والعمل مع المهربين وتجار المخدرات في أميركا الجنوبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

زعيم الانقلاب العسكري في مدغشقر يتولى السلطة

بعد أسابيع من الاحتجاجات وفرار الرئيس راجولينا

أنتاناناريفو(مدغشقر)"وكالات": أعلن زعيم الانقلاب العسكري في مدغشقر في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس(أ ب) أنه "يتولى منصب الرئيس".

وقال الكولونيل مايكل راندريانيرينا، الذي قاد تمردا من قبل الجنود أطاح بالرئيس أندري راجولينا إنه يتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية كزعيم جديد للبلد الواقع في المحيط الهندي في الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف أنه يتولى منصب رئيس الدولة بعد أن دعته المحكمة الدستورية العليا في البلاد إلى القيام بذلك، في غياب راجولينا، الذي فر من مدغشقر في أعقاب الانتفاضة.

وقال راندريانيرينا "لابد من أداء القسم" لجعل توليه منصبه رسميا".

وأضاف "كان يتعين علينا أن نتحمل المسؤولية اليوم لأنه لم يتبق شيء في البلاد، لا رئيس ولا رئيس في مجلس الشيوخ ولا حكومة".

وكان الجيش في مدغشقر قد أعلن الثلاثاء، الاستيلاء على السلطة بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد الرئيس الهارب أندري راجولينا.

وأقال راجولينا، الذي انتخب رئيسا في 2018 وأعيد انتخابه في 2023، حكومته الشهر الماضي في محاولة لتهدئة المحتجين.

وقال إنه فر إلى مكان آمن خوفا على حياته بعد تمرد جنود راندريانيرينا. وقد رفض فرض السيطرة العسكرية واعتبرها محاولة انقلاب غير قانونية من قبل فصيل متمرد.

وقال راندريانيرينا: "ما الذي يقوله راجولينا، إنه غير قانوني؟ لدينا أمر من المحكمة الدستورية العليا. لم نجبر المحكمة ولا وجهنا السلاح إليها لإصدار هذا القرار".

ويبدو أن ادعاء راندريانيرينا بأن سلطته لتولي منصب الرئيس جاءت من المحكمة العليا في البلاد يتناقض مع إعلانه الثلاثاء بأن المجلس العسكري الذي يتولى السلطة قد علق صلاحيات تلك المحكمة.

وندد راجولينا، الذي عزله المشرعون الثلاثاء بعد يومين من فراره، بعملية الاستيلاء على السلطة ورفض التنحي رغم تصاعد مظاهرات شبان (الجيل زد) المطالبة باستقالته والانشقاقات الواسعة في صفوف قوات الأمن.

وبعد وقت قصير من عزله، أعلن راندريانيرينا أن الجيش استولى على السلطة وحل جميع المؤسسات، باستثناء الجمعية الوطنية.

ونقل مصدران مقربان من الكولونيل لرويترز أنه من المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية رئيسا خلال اليوم أو اليومين المقبلين، بحضور مسؤولين من المحكمة الدستورية العليا التي دعته رسميا لتولي المنصب الثلاثاء.

وقال راندريانيرينا للصحفيين إن لجنة يقودها الجيش وستتولى إدارة البلاد لمدة تصل إلى عامين إلى جانب حكومة انتقالية تمهيدا لتنظيم انتخابات جديدة.

وانشق راندريانيرينا عن راجولينا الأسبوع الماضي. وكان راندريانيرينا قائد وحدة نخبة لعبت دورا رئيسيا في انقلاب عام 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة.

وفي خطاب حافل بالتحدي وجّهه إلى الأمة قال راجولينا إنه اضطر للانتقال إلى مكان آمن بسبب تهديدات طالت حياته. وقال مسؤول في المعارضة ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي إن راجولينا فر من البلاد يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية.

مقالات مشابهة

  • بعد سحب جنسية رئيس بلديتها .. «زيلينسكي» يخضع أوديسا لإدارة عسكرية
  • زعيم الانقلاب العسكري في مدغشقر يتولى السلطة
  • الخارجية الأمريكية تتغنى بترامب: "رئيس السلام الذي أنهى 8 حروب خلال 8 أشهر"
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل قائد المنطقة الشرقية الجوية احتفالا بذكرى نصر أكتوبر
  • رئيس حزب الإصلاح بمأرب: القضية الجنوبية حُسمت في مؤتمر الحوار الوطني وأولوية اليمنيين إسقاط الانقلاب
  • رئيس مجلس القضاء يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بذكرى 14 أكتوبر المجيدة
  • مديرية الانتخابات في غينيا تعلن إنشاء هيئتين لضمان شفافية الاقتراع الرئاسي
  • إفريقيا الوسطى: 9 أشخاص يتقدمون بأوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية
  • رئيس مجلس النواب يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 14 أكتوبر
  • أردوغان يستعرض مع رئيس الديوان الرئاسي بالإمارات القضايا الإقليمية والعالمية