صحيفة البلاد:
2025-06-17@07:45:20 GMT

تواصل أمريكي – روسي لإنهاء الحرب الأوكرانية

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

تواصل أمريكي – روسي لإنهاء الحرب الأوكرانية

البلاد – جدة
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن تواصله هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما يعيد التساؤلات حول قدرته على تحقيق السلام، خاصة أنه سبق وأعلن خلال حملته الانتخابية إمكانية إنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن ترمب قوله إنه تحدث مع بوتين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، مفضلًا تجنب الإفصاح عن عدد المحادثات التي جرت بينهما، مكتفيًا بالقول: “من الأفضل ألا أقول”.


وأضاف ترمب أن الرئيس بوتين أيضًا يسعى إلى وضع حد لإراقة الدماء، موضحًا أن لديه خطة ملموسة لإنهاء الحرب، لكنه رفض الكشف عن تفاصيلها.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس (الأحد)، تأكيد أو نفي التقارير بشأن المحادثة الهاتفية، وقال بيسكوف، لوكالات الأنباء الروسية، إنه “بينما تطور الإدارة في واشنطن عملها، تنشأ العديد من الاتصالات المختلفة، وتتم هذه الاتصالات عبر قنوات مختلفة”. وأضاف بيسكوف “أنا شخصيًا قد لا أعرف شيئًا، وقد لا أكون على علم بشيء. ولذلك، لا يمكنني تأكيد ذلك أو نفيه في هذه الحالة”.
وبعد وعد ترمب خلال حملته الانتخابية بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، منح مبعوثه الخاص كيث كيلوغ مهلة 100 يوم لإنهاء هذا الصراع، وفي الوقت ذاته، وجّه إنذارات لموسكو بفرض رسوم جمركية على الواردات الروسية وعقوبات جديدة في حال رفضت إبرام “صفقة” مع أوكرانيا تنهي النزاع بينهما.
وبينما تعزز ولاية ترمب الثانية التطلعات لإنهاء الحرب، تبقى هناك علامات استفهام حول تصعيد أوكرانيا هجماتها في عمق الأراضي الروسية، ولاسيما استهدافها منشآت مهمة كمصافي النفط الروسية بعد توقف نسبي عن ذلك.
كما يثير اهتمام ترمب بالحصول على معادن أرضية نادرة من أوكرانيا مقابل المساعدات الأمريكية تساؤلات إضافية حول جديته بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، ما يعني -في حال حصول ذلك- استمرار العمليات العسكرية واستئناف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
ويرى مختصون في الدراسات الدولية أن انفتاح موسكو على المفاوضات لا يعني بالضرورة استعدادها لتقديم تنازلات، وأن الفجوة بين موقفي واشنطن وموسكو كبيرة جدًا، منوهين إلى أن التهديد باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد روسيا إذا لم يتوقف القتال، غير فعال، حيث أن الغرب غير قادر على فرض قيود شاملة على روسيا، بل إن بعض الدول الغربية نفسها لا تستطيع رفض إمدادات الطاقة الروسية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية لإنهاء حرب غزة واستغلال الحشد الدولي لضرب إيران

دعا مسؤول أمني إسرائيلي سابق، إلى إنهاء الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 20 شهرا، مقابل استغلال الحشد الدولي والعمل على زيادته فيما يتعلق باستمرار الضربات العسكرية ضد إيران.

وقال المسؤول السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" مايكل ميليشتاين، ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، إنّ "الضربات الإسرائيلية في إيران، هي من أكثر الخطوات الاستراتيجية الدراماتيكية التي تم اتخاذها في العقود الأخيرة على وجه الخصوص".

وأضاف ميليشتاين في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21"، أننا "أمام ضرب ضد التهديد الوجودي الرئيسي الذي يواجه إسرائيل، ويتزايد قوته منذ حوالي ثلاثة عقود، وكان ينبغي أن يتم اتخاذها منذ وقت طويل، بدلا من التخبط في المناقشات والمعضلات المتعلقة بالصفقات الدولية مع إيران".

وتابع قائلا: "هذه الصفقات كانت تهدف إلى تأخير تقدم طهران نحو الحصول على القنبلة النووية"، مشيرا إلى أنه "رغم إنجازات الهجوم الإسرائيلي والأضرار الذي ألحقته بمكونات حيوية في البرنامج النووي، فلا ينبغي الوقوع في حالة الرضا عن الذات، والمبالغة التي سادت في كثير من الأحيان، بعد الإنجازات العسكرية في الحرب الحالية على غزة".



ولفت إلى أن "إيران تعرضت لضربة غير مسبوقة لقوتها وهيبتها، لكنها لا تواجه الانهيار والفوضى الداخلية وإيقاظ الاحتجاجات من الجمهور، لأنهم يشعرون بانتهاك الشرف الوطني في مواجهة الهجوم الإسرائيلي"، معتقدا أن "إيران اليوم مشبعة برغبة الانتقام وتحسين صورتها في الداخل والخارج".

ورجح أن "تكون إسرائيل على شفا حرب تتكون في المقام الأول من هجوم صاروخي وطائرات دون طيار، مع نطاق وكثافة للضرر أعظم بكثير من أي حرب شهدتها تل أبيب في الماضي".

وتابع قائلا: "الرد الإيراني سيكون أكبر بالتأكيد من الهجوم الصاروخي العراقي في 1991، وكذلك أكثر من هجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر، والأضرار التي أحدثها حزب الله والحوثيون والإيرانيون أنفسهم خلال الحرب، وبعيدا عن احتمالية الأضرار، فمن الممكن أن تكون هذه الحملة أطول كثيرا من الهجومين الإيرانيين اللذين وقعا في 2024، وانتهيا بعد بضع ساعات".

واستدرك قائلا: "الرد الإيراني قد يتجلى في ساحات أخرى من قبل الحوثيين والجماعات المسلحة في العراق وحزب الله الذي يعيش حالة ضعف غير مسبوقة، إلى جانب مهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج، وتنفيذ العمليات السيبرانية التي تهدف إلى الإضرار بالبنية التحتية الإسرائيلية".

وتوقع أن يحاول الإيرانيون في الوقت الحالي التركيز إسرائيل وتجنب الاحتكاك المباشر مع الولايات المتحدة، فضلا عن دول الخليج، مؤكدا أنه "رغم تضرر البرنامج النووي، لكن من غير المرجح أن يتخلوا عنه، وقد يعلمون على استعادته".



وأردف قائلا: "إيران بعد الهجوم الإسرائيلي أصبحت دولة مهددة، لتبرير حاجتها للأسلحة القوية، ما سيتطلب من تل أبيب حشد النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة والأوروبيين، لتعزيز الغطاء السياسي للتحرك العسكري الإسرائيلي الجاري، بجانب العمليات العسكرية السرية والعلنية المتواصلة".

وأشار إلى أن "الهجوم الإسرائيلي على إيران، بجانب الحملة ضد حزب الله وانهيار نظام بشار الأسد، يعد من أبرز الإنجازات الاستراتيجية ضمن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، وتعكس الخطوة دروسا مستفادة من فشل صد هجوم حماس".

وأوضح أن "إسرائيل أخذت زمام المبادرة وحققت عناصر المفاجأة والخداع ضد إيران، بعكس ما حصل في غزة والهجوم المفاجئ والمؤلم الذي نفذته حركة حماس، والذي كشف عن فشل استراتيجي عميق"، مشددا على أن "الحرب في غزة والمستمرة منذ 20 شهرا لم تحقق النصر الكامل".

ورأى أن "المرحلة الحالية من الحرب في غزة عقب استئنافها في مارس الماضي، تسبب أضرارا متعددة الأبعاد، ويوجد صعوبة ملوحة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وفي مقدمتها هزيمة حماس وإطلاق سراح الأسرى من خلال القوة الإضافية".

ونوه إلى أنه "على صعيد الجبهة الإسرائيلية الداخلية فإن العبء يتزايد على قوات الاحتياط، وتشهد الساحة الدولية حالة متزايدة من الغضب والتهديد بالعقوبات، إضافة إلى تدهور العلاقات مع العالم العربي، وابتعاد التطبيع السعودي مع تل أبيب، وتعثر المشاريع التي تم إنشاؤها في غزة بديلا لحماس، ما يخلق مستنقعا على غرار النموذج اللبناني أو الصومالي".

ولفت إلى أنه من غير الواضح متى وكيف ستنتهي الضربات التي بدأت ضد إيران، مؤكدا أن "إسرائيل تحتاج للدعم الدولي وليس فقط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذا يستدعي من تل أبيب تعزيز الانطباع بأنها تتصرف بحذر، وتروج لأهداف تعود بالنفع على الشرق الأوسط والعالم، بجانب العمل السياسي والتعاون الأمني".

وتابع: "يجب التركيز على إيران، وعدم إعطاء الأولوية للساحات التي لا تحقق إنجازات في هذه المرحلة، بل وتتسبب في أضرار ومضاعفات وفي مقدمتها غزة"، معتقدا أن "الإنجاز الذي يجسده الهجوم الحالي على إيران، ليس إزالة التهديد النووي فحسب، بل أيضا إمكانية التوقيع على طي صفحة جبهة تشير اتجاهاتها العامة إلى ضرر أكبر من نفعها وهي غزة".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو يعوّل على ترامب لإنهاء الحرب
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • ألمح لإمكانية تدخل أمريكي.. ترمب: السلام قريب بين إسرائيل وإيران
  • روسيا تسلم أوكرانيا جثث 1200 من قتلى الحرب
  • الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة المجموعة الأوكرانية “لوغانسك”
  • يوسي ميلمان: نشوة ضرب إيران لم تدم.. قد نضطر للتوسل لإنهاء الحرب
  • ترمب يُلمح لتدخل أمريكي من أجل إحلال السلام بين إسرائيل وإيران
  • دعوة إسرائيلية لإنهاء حرب غزة واستغلال الحشد الدولي لضرب إيران
  • سي إن إن: تواصل أمريكي – إيراني عبر وسطاء عُمانيين
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي