رئيس جامعة كفر الشيخ: إدراج أنشطة توعوية للطلاب ضد الظواهر السلبية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
عقد مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ، برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، اليوم، جلسته الدورية، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية، واستعراض المستجدات والموضوعات المعروضة على المجلس.
متابعة انتظام العملية التعليميةواستهل عبدالرازق، جلسة مجلس عمداء كليات الجامعة، بمتابعة انتظام العملية التعليمية بالكليات والمعاهد في بداية الفصل الدراسي الثاني، وتأكيد الانتهاء من الترتيبات كافة الخاصة بانتظام الدراسة والعملية التعليمية، مشيرًا إلى أنّ الجامعة تعمل جاهدة على توفير عناصر الجودة وتحرص على مساعدة طلابها من خلال الالتزام التام بتهيئة الأجواء الملائمة، وتوفير بيئة أكاديمية محفزة وداعمة للتميز والإبداع.
وأكد متابعة خطة الأنشطة الطلابية، وإدراج أنشطة توعوية لبعض الظواهر السلبية الجديدة، خاصةً مخاطر الدارك ويب، ومواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة وغير السوية، وتوعية طلبة الجامعة بأهم القضايا المجتمعية المعاصرة، من أجل الحفاظ على مجتمع آمن وأجيال قوية قادرة على دفع قاطرة التنمية والتقدم، والحفاظ على الأبناء من الوقوع ضحايا لأفكار التطرف التي تستهدف التأثير على هويتهم وانتماءاتهم.
عقد الندوة الحوارية لمفتي الجمهوريةوكلّف رئيس جامعة كفر الشيخ، بالاستعداد لعقد الندوة الحوارية لفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وذلك في إطار تجديد الخطاب الديني، وبناء الوعي لدى الشباب والمقرر عقدها يوم الأربعاء 12 فبراير، مع الاستعداد أيضاً لاستضافة الندوة التثقيفية المجمعة المزمع عقدها في 13 أبريل المقبل، بمشاركة 10 جامعات حكومية وخاصة.
ووجّه رئيس الجامعة، مجلس عمداء كليات جامعة كفر الشيخ، ببحث آليات التعاون بين الجامعة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لتفعيل دور الطلاب في دعم العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، مشيرًا إلى أهمية استثمار نتائج الأبحاث العلمية والاستفادة من مُخرجات البحث العلمي في دعم التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وتكثيف الجهود المبذولة لتحقيق نتائج متميزة للمشاركة في النهوض بالمشروع القومي لمحو الأمية، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
إطلاق القوافل التنموية الشاملة بالقرى الأكثر احتياجًاوتابع أعمال إطلاق القوافل التنموية الشاملة بالقرى الأكثر احتياجًا، وذلك فى إطار دور الجامعة في المساهمة في تنفيذ خطة الدولة، وتوجيهات القيادة السياسية لبناء أجيال قادرة على مواكبة الخطوات الجادة للدولة المصرية في بناء الدولة الحديثة، والمساهمة في تحقيق أهدافها وفق رؤية 2030، موجهًا بتنظيم ندوات توعوية حول تأثير وتيرة التغيرات المناخية والتحديات التي يواجهها المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ مجلس عمداء الجامعة اجتماع التغيرات المناخية الفصل الدراسي الثاني انتظام الدراسة طلاب جامعة كفر الشيخ الخطاب الديني الندوة التثقيفية جامعة کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.