"أسياد" تستعرض حلولها اللوجستية المتكاملة في "بريك بَلك الشرق الأوسط"
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
تواصل مجموعة أسياد -المزود العالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة في سلطنة عُمان- تعزيز ريادتها في قطاع الخدمات اللوجستية الإقليمي، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2025، الذي يُقام في إمارة دبي يومي 10 و11 فبراير 2025، ويجمع نخبة من الخبراء في القطاع لاستكشاف احتياجات قطاع شحن البضائع السائبة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي ظل التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم، تحتل مجموعة أسياد مكانة بارزة في مبادرات رسم ملامح مستقبل الخدمات اللوجستية العالمية.
وقال جمعة بن صالح العريمي القائم بأعمال رئيس الشؤون التجارية للمجموعة: "في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع شحن البضائع السائبة في الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تبرز مرحلة جديدة من إعادة تشكيل إدارة المشاريع الصناعية الكبري بكفاءة تشغيلية، والابتكارات التقنية، والممارسات المستدامة."
وأضاف العريمي: "إدراكنا المبكر لهذه التحولات الجوهرية في قطاع الصناعة، دفعنا إلى توجيه رؤيتنا الاستراتيجية نحو تحويل التحديات الاقتصادية إلى فرص استثمارية من خلال الابتكار وتسخير أحدث التقنيات، وتبني المبادرات الرائدة في مجال الاستدامة، ما عزز من قدراتنا على بناء مستقبل أكثر مرونة وكفاءة في قطاع اللوجستيات، وساهم في تعزّيز مكانتنا كمشغل لوجستي عالمي قادر على تلبية متطلبات المشاريع التحوّلية الكبرى، مع تحقيق التميز التشغيلي وتعظيم الكفاءة، مقرونة بالتزامنا المستمر بالاستدامة والحفاظ على البيئة."
وضمن فعاليات المعرض، استضافت مجموعة أسياد في ركنها الخاص جلسات نقاشية حيوية تستعرض أبرز التحديات والفرص التي تشكّل ملامح القطاع اللوجستي، وتمت مناقشة محاور استراتيجية تتعلق بمنظومة الخدمات اللوجستية في المنطقة، ودور الحلول اللوجستية المتكاملة في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الكفاءة والقدرات التنافسية. كما تناولت هذه الجلسات تأثير التقنيات الحديثة في تطوير القطاع ومدى جاهزية البُنى الأساسية لتلبية متطلبات المرحلة القادمة، وسلطت الضوء على الفرص المتاحة لتُرسِّخ مكانة المنطقة كمركز للشحنات السائبة، مع التأكيد على أهمية التعاون بين جميع أصحاب المصلحة لضمان تنفيذ الحلول اللوجستية المتكاملة بنجاح.
ويلقي ريجي فيرمولين الرئيس التنفيذي لميناء الدقم، ورقة عمل تسلّط الضوء على المشهد المتغير للاستثمارات في قطاع الطاقة بمنطقة الخليج العربي، والأهداف الطموحة للطاقة المتجددة في المنطقة، مشيرًا إلى بعض المشاريع الخليجية البارزة، مثل الخطة الوطنية لسلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، ومواصلة المملكة العربية السعودية تسريع جهودها نحو تحقيق 50% من إجمالي الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2030.
وسيتناول فيرمولين الدور الجوهري التي تلعبه الخدمات اللوجستية في تمكين هذا التحول، الذي يربط منظومة الطاقة المتجددة ببنيتها الأساسية، من خلال تسهيل نقل توربينات الرياح، والألواح الشمسية، والمعدات الضخمة التي تشكل حجر الأساس لمستقبل الطاقة المستدامة.
وفيما يتعلق باستكشاف التحوّلات الاستراتيجية في التجارة العالمية، يتحدث جمعة بن إبراهيم المسكري مدير أول في أسياد اللوجستية، عن التحوّلات التي يشهدها قطاع الخدمات اللوجستية، في ظل توقعات وصول حجم سوق الخدمات اللوجستية التعاقدية إلى 300 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يتراوح بين 6-8%، هذه الزيادة الكبيرة تتطلب اتخاذ إجراءات استراتيجية مدروسة تواكب هذا النمو المتسارع. كما سيناقش المسكري ظاهرة الاستعانة بمصادر خارجية لسلاسل الإمداد، مما يحسّن الكفاءة التشغيلية ويحقّق خفض مستدام في التكاليف، حيث تتصدر منطقتا الخليج والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا هذه التوجه المتنامي والذي تلعب فيه سلطنة عُمان دورًا محوريًا كمركز ربط استراتيجي يؤثر في مسارات التجارة الدولية الرئيسية.
وفي كلمة رئيسية أخرى، يتحدث توم أنيبيرج نائب الرئيس للاستراتيجية التجارية وتطوير المنتجات في مجموعة أسياد، مستعرضًا الدور المحوري للمجموعة في قطاع الهيدروجين، حيث تستضيف مشاريع كبرى لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في المنطقة الحرة بصلالة، بما في ذلك مشروعا (H2Oman) و(SalalaH2)، والذين يستهدفان إنتاج 1.1 مليون طن و430 ألف طن سنويًا، على التوالي، هذه المشاريع تضع أسياد في طليعة قطاع الخدمات اللوجستية للطاقة النظيفة.
ومن المتوقع أن تُسهم أسواق المنطقة بمبلغ يتراوح بين 20 إلى 25 مليار دولار أمريكي في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي، مما يعزز الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط في هذا القطاع.
يشار إلى أن أكثر من 60% من مزوّدي الخدمات اللوجستية يستثمرون في التقنيات المتقدمة، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى التحوّل الرقمي الكبير الذي يشهده القطاع. ومع تزايد أهمية دور التحوّل الرقمي، والاستدامة، والحلول اللوجستية المتخصصة في إعادة تشكيل ملامح القطاع، تواصل مجموعة أسياد الحفاظ على موقعها الريادي، محولةً التحديات إلى فرص استراتيجية، من خلال ريادتها لمرحلة جديدة من الحلول اللوجستية المبتكرة تتخطى الحدود التقليدية.
وتُعد مجموعة أسياد قوة لوجستية تقدر قيمتها بأكثر من 4.1 مليار دولار أمريكي، حيث تستعرض قدراتها المتقدمة في مناولة الشحنات المعقدة والنقل متعدد الوسائط، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز محوري للتجارة الدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
31 شهيدا في قصف العدو الإسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة
الثورة نت/..
أكدت مصادر طبية، استشهاد 31 مواطنا فلسطينياً وإصابة آخرين، اليوم الأحد، في سلسلة غارات وقصف مدفعي نفذته قوات العدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت في رفح وغزة وخان يونس وجباليا. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء إطلاق قوات العدو الإسرائيلي الرصاص الحي على مجموعة من المواطنين قرب مركز مساعدات تابع للشركة الأميركية غرب في مدينة رفح جنوبي القطاع، ارتفع إلى 13 شهيدا. وفي خان يونس، أصيب أربعة مواطنين بجروح متفاوتة إثر قصف من طائرة مسيّرة للعدو استهدف مجموعة من المواطنين في مدينة “أصداء” شمالا، فيما تم انتشال جثمان الشهيدة غدير رائد شعبان بركة، من تحت الأنقاض في بلدة بني سهيلا شرق المدينة، عقب قصف استهدف منزلها. واستشهد مواطنان في مدينة غزة، جراء قصف العدو استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة، ما ألحق أضرارًا في محيط المنشآت الصحية. أما في شمالي قطاع غزة، فاستشهد مواطنان في قصف صهيوني استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا البلد، فيما دمّر جيش العدو الإسرائيلي مدرستي “النقب” و”الرافعي” في البلدة ذاتها، مخلّفًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية. وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,880 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 126,227 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة