"ترانسنيستريا" المؤيدة لموسكو ترفض عرض الغاز الأوروبي
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
رفضت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدافيا والموالية لروسيا، عرضاً أوروبياً جديداً الإثنين، بمدها بالغاز رغم أزمة الطاقة الحادة التي تعانيها منذ توقف إمدادات "غازبروم".
واختارت المنطقة بدلاً من ذلك حلاً بديلاً تموله روسيا، يتم عبره نقل الغاز من المجر.
وقال زعيم المنطقة الانفصالية فاديم كراسنوسلسكي، على "تلغرام" الإثنين: "من الآن فصاعداً، ستوفر الغاز شركة مجرية".
وأضاف أن الإمدادات باتت "ممكنة بفضل الدعم المالي واللوجستي الروسي".
تحصل المجر على الجزء الأكبر من الغاز من روسيا عبر خط أنابيب "توركستريم" الذي يمر في تركيا.
ومطلع فبراير (شباط)، بدأت مولدافيا إيصال الغاز لتزويد سكان ترانسنيستريا بالتدفئة بالاعتماد على مساعدات طارئة بقيمة 30 مليون يورو (30,9 مليون دولار) من الاتحاد الأوروبي، في سابقة بالنسبة للمنطقة المؤيدة لروسيا.
سمح الاتفاق للمنطقة بالصمود لنحو 10 أيام. وقدّم الاتحاد الأوروبي بعد ذلك عرضاً ثانياً بقيمة 60 مليون يورو أرفقه بشروط تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان في المنطقة، ليقابل بالرفض من ترانسنيستريا.
وأعلنت ترانسنيستريا المعترف بها دولياً كجزء من مولدافيا، الاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتعتمد مذاك على الدعم المالي الروسي.
وزودت مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة المنطقة بالغاز مجاناً دعماً للانفصاليين.
لكن في الأول من يناير (كانون الثاني)، توقفت إمدادات الغاز عبر أوكرانيا عندما رفضت كييف تجديد اتفاق لمرور الغاز مع موسكو.
ورفضت "غازبروم" استخدام خطوط أنابيب أخرى، مشيرة إلى نزاع مالي مع مولدافيا على الديون التي يتعين على كيشيناو تسديدها.
وانتقدت مولدافيا الخطوة باعتبارها محاولة من الكرملين لزعزعة الاستقرار، علما بأن موسكو غير راضية عن التقارب المولدافي الأوروبي في عهد الرئيسة مايا ساندو التي وصلت إلى السلطة أواخر العام 2020.
وأفادت مولدافيا الإثنين بأنها ستسمح بمرور الغاز عبر أراضيها.
وقال رئيس الوزراء المولدافي دورين ريسيان، "إذا فشل الحل الذي اختاره النظام في حلحلة المشكلة على الأمد البعيد.. فسنواصل السماح بهذه التجارة ولن نترك الناس يموتون من البرد".
وأضاف، "كان عرض الاتحاد الأوروبي حلاً لتحرير المنطقة من الابتزاز وعدم الاستقرار من جهة الطاقة.. لكن روسيا لم تسمح لها بقبول المساعدة الأوروبية خوفا من فقدان السيطرة" على المنطقة.
كانت مولدافيا قبل الأزمة تحصل على جزء كبير من الكهرباء التي تصل إليها من محطة حرارية للطاقة تعمل بالغاز في ترانسنيستريا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا مولدافيا مولدافيا روسيا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يُؤكد ضرورة الحفاظ على الهدنة في طرابلس
أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه القوي للإعلان الأخير عن الهدنة وما تلاها من تخفيف حدة التوتر في العاصمة طرابلس.
وجاء في بيان للمتحدث الرسمي للاتحاد: “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين والدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية بالمناطق السكانية، ونعرب عن تعاطفنا مع جميع الضحايا وأسرهم”.
وشدد البيان على أنه من الضروري الآن أن يتم الحفاظ على الهدنة وأن تنخرط جميع الأطراف المعنية – دون تأخير – في حوار حقيقي لحل جميع الخلافات العالقة بطريقة سلمية وبناءة.
وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على دعم جهود الوساطة والتهدئة الجديرة بالثناء التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ودعا الاتحاد الأوروبي بقوة إلى ضمان المساءلة الكاملة للمسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت خلال هذه الأزمة. كما أكد التزامه بالعمل مع جميع الشركاء الليبيين والدوليين ذوي التفكير المماثل لضمان عودة الهدوء في طرابلس والاستئناف السريع لعملية الوساطة التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم.