فعاليات ومبادرات سعودية احتفاءً باليوم العالمي لـ«النمر العربي»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
احتفت فعاليات ومبادرات مجتمعية في السعودية، الاثنين، بـ«اليوم العالمي للنمر العربي»، الذي يوافق 10 فبراير (شباط) من كل عام، وذلك ضمن الجهود المستمرة لحماية هذا الكائن المهدد بالانقراض، واستعادة التوازن البيئي في موائله الطبيعية.
ويُمثِّل النمر العربي رمزاً للتنوع الحيوي في السعودية، وهو أحد أهم أنواع الثدييات الموجودة في شبه الجزيرة العربية.
و وفقاً لـ”الشرق الأوسط” و لزيادة الوعي بهذا النوع البري المهدد بالانقراض – الذي اعتُرف به عالمياً في يونيو (حزيران) 2023 – أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ10 من فبراير يوماً عالمياً للنمر العربي.
أخبار قد تهمك «إيجنكس» من «داماك» توسّع استثماراتها في مراكز البيانات بالسعودية 11 فبراير 2025 - 1:16 صباحًا يوم التأسيس / دارة الملك عبدالعزيز تصدر الدليل المعرفي للمحتوى التاريخي ليوم التأسيس لعام2025 10 فبراير 2025 - 8:41 مساءًوبذلت السعودية جهوداً مضنية لزيادة الوعي العالمي حول أهمية النمر العربي، ودعم جهود الحفاظ عليه، وإعادة توطينه في بيئته الطبيعية، وتعزيز التعاون الدولي لحماية التنوع البيولوجي، وازدهار الحياة البرية، ودمجها مع المجتمع، واستدامتها.
فعاليات ومبادرات
ونظَّمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بهذه المناسبة فعاليات ومبادرات عدة، منها «مسيرة يوم النمر العربي» لرفع الوعي، وتوحيد الجهود في دعم هذا الكائن المهدد بالانقراض بشدة، كما أقامت مباراة ودية مدرسية، إيذاناً بانطلاق دوري كرة قدم يشهد تنافس طلاب المدارس بروح رياضية، وتعزيز الوعي البيئي لديهم.
وفعَّل صندوق النمر العربي ورشة عمل لتثقيف وإلهام الأطفال والشباب حول دور النمر العربي في النظام البيئي، وارتباطه بالتراث الثقافي والطبيعي الغني في المنطقة، وذلك عبر أنشطة تفاعلية تشمل رواية قصص لتعريفهم بموطنه وتحدياته، وكيفية الحفاظ عليه.
وأطلقت الهيئة حملة «وثبات أمل»، استكمالاً لولادة «أملـ» – أحد صغار النمر العربي في «مركز إكثار النمر العربي» – وما تلاها من ولادات ناجحة؛ بهدف إشراك الجمهور في جهود الحماية عبر المشاركة في تسمية 3 هراميس وُلِدت العام الماضي، بعد التعرف على خصائصها.
كما امتدت الحملة إلى سلطنة عمان والإمارات، ضمن برنامج لتعزيز المعرفة حول النمر العربي، مع إطلاق حملة توعوية خارجية في كلٍّ من لندن وبرلين.
وضمن جهود الهيئة في مجال الحفظ البيئي، حصل «مركز إكثار النمر العربي» على عضوية الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، ليصبح بذلك أول منشأة من نوعها تحقق هذا الإنجاز للسعودية، تأكيداً لالتزامها بمستهدفات «رؤية 2030»، التي تولي اهتماماً خاصاً بالبيئة واستدامتها.
ويأتي هذا الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والإسهام في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثاره ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.
محميات طبيعية
وتشرف الهيئة على 5 محميات طبيعية تغطي أكثر من نصف مساحة المحافظة، وواحدة في محافظة خيبر، حيث تمثل جهود استعادة النمر العربي جزءاً من مبادرات أوسع لاستعادة النظم البيئية، شملت مشاريع تشجير، وإعادة توطين أنواع مختلفة من الحيوانات، مثل المها العربي والوعل النوبي؛ تماشياً مع مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء».
وتبذل السعودية ممثلة في الهيئة جهوداً مضنية لإنشاء منظومة متناغمة تزدهر فيها الحياة البرية جنباً إلى جنب مع المجتمعات البشرية، عبر النُّهج المبتكرة والجهود التعاونية، وتبني المبادرات الإقليمية؛ لحماية مستقبل النمر العربي، واستعادة بيئته الطبيعية، لما يمثله من أهمية حيوية تؤثر على النظام البيئي.
إكثار النمر العربي
ويعد مركز «إكثار النمر العربي» التابع للهيئة، الوحيد من نوعه في العالم المخصص لهذا النوع من المحميات الطبيعية، إذ استطاعت منذ توليها إدارته عام 2021 أن تضاعف أعداد النمور إلى 32 نمراً من 14، مع تسجيل ولادة 12 من الهراميس خلال عامي 2023 و2024.
وتأسس الصندوق بفضل جهود الهيئة الرائدة، بصفته جزءاً من استراتيجية شاملة صُممت لدعم «رؤية 2030»؛ بتعزيز الاستدامة البيئية، وتنمية قطاع الأعمال غير الربحي في المملكة؛ والذي تتلخص استراتيجيته في تنسيق خطط العمل، والشراكات الفعالة عبر مجموعة النمر العربي، وتفعيل الإجراءات الفعالة لدعم حمايته على المدى الطويل، وتبادل المعرفة، وأفضل الممارسات.
ويسعى الصندوق، الذي يرأس مجلس أمنائه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، إلى حماية النمر العربي من خطر الانقراض، عبر تحفيز المجتمع، وصناع القرار، والعالم بأسره للعمل معاً من أجل تحسين وضع أحد أكثر النظم البيئية هشاشة على وجه الأرض.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعودية اليوم العالمي للنمر العربي إکثار النمر العربی المهدد بالانقراض
إقرأ أيضاً:
“مساعد مشرف البرنامج السعودي لإعمار اليمن”: مشاريع ومبادرات البرنامج أسهمت في التمكين الاقتصادي للسيدات
التقى مساعد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن رئيس قطاع المشاريع والبرامج التنموية المهندس حسن العطاس، رئيسة مؤسسة فتيات مأرب السيدة ياسمين القاضي، بحضور مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية رئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي الأستاذ عبدالله بن كدسه، وذلك في مقر البرنامج بمدينة الرياض.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات دعم وتمكين المرأة اليمنية اقتصاديًا وتنمويًا، ويأتي اللقاء في سياق الشراكة الفاعلة بين البرنامج السعودي ومؤسسة فتيات مأرب، والتي تُوّجت بتنفيذ “برنامج سبأ للتمكين الاقتصادي للسيدات”، الذي يُعد الأول من نوعه في محافظة مأرب.
وخلال اللقاء أوضح المهندس العطاس أن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أسهمت في التمكين الاقتصادي للسيدات، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصاديًا، ودعم سبل العيش والمعيشة، وتعزيز الصمود الريفي، وأسهمت في بناء قدرات المجتمعات المحلية في مختلف المجالات، وتقديم الدعم التدريبي والاستشاري والتأهيلي للكوادر في العديد من القطاعات الحيوية.
وقال مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية عبدالله بن كدسه: “إن شراكة البرنامج مع مؤسسة فتيات مأرب تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الجهات التنموية والمؤسسات المحلية في اليمن، وتُجسّد حرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على دعم المبادرات التي تسهم في تمكين المرأة اقتصاديًا، وتعزيز قنوات الاتصال المجتمعي، وبناء جسور التعاون مع المؤسسات المحلية ذات التأثير الفاعل، دعمًا للتنمية في محافظة مأرب ومختلف المحافظات اليمنية”.
وأضاف: “من خلال هذا التعاون، نُسهم في توسيع نطاق الأثر التنموي، ودعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز مشاركة المرأة اليمنية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز من الاستقرار المحلي ويُمهّد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا, ونعمل في قطاع الاتصال والتعاون الدولي على توثيق هذه النجاحات وإبرازها إقليميًا ودوليًا، لتكون مصدر إلهام وتحوّل إيجابي في المنطقة”.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على شخص لترويجه (14) كجم من نبات القات
من جانبها، أشادت ياسمين القاضي بالدور المحوري للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم المبادرات المحلية وبناء وتنمية القدرات البشرية، مؤكدة أن هذه الشراكات النوعية تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتمكين النساء من الإسهام الفاعل في التنمية.
وقد أسهم برنامج سبأ للتمكين الاقتصادي للسيدات في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعًا لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعًا عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، بالإضافة إلى استفادة 5 آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي نُفذت ضمن أنشطة البرنامج.
تجدر الإشارة إلى أن السيدة ياسمين القاضي تترأس مؤسسة فتيات مأرب، وقد نالت في عام 2020 جائزة المرأة الدولية الشجاعة من وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك تقديرًا لجهودها في دعم النساء وتعزيز دورهن في المجتمع اليمني.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 264 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.