عباس يلغي رواتب عائلات الشهداء والأسرى وفصائل المقاومة تدين القرار
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس،أمس الاثنين، مرسوماً رئاسياً يقضي بإلغاء المواد الواردة في القوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، في قانون الأسرى واللوائح الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وبحسب وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية"وفا"،جاء القرار في إطار تعزيز مكانة دولة فلسطين، ومركزها القانوني في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة، بالحصول على المزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وفي إطار العمل من أجل حماية المصالح الوطنية العليا، ولمواجهة الأعباء الجديدة لإعانة أهلنا في قطاع غزة وخاصة الأطفال الذين فقدوا من يعيلهم، والعائلات التي تقطعت بها السبل، وبهدف استعادة برامج المساعدات الدولية التي تم وقفها في السنوات الماضية، والتي نحتاجها لتنفيذ برامج التنمية والتعافي الاقتصادي، ولدعم برامج إعادة الإعمار، وبهدف فك الحصار المالي، ووقف الاستقطاعات غير المشروعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أموال دافعي الضرائب الفلسطينيين، والتي وصلت لمليارات الشواقل.
وأوضحت"وفا" أن القرار يرتب:
1) خضوع جميع الأسر التي كانت تستفيد من القوانين والتشريعات والنظم السابقة لنفس المعايير المطبقة دون تمييز على جميع الأسر المستفيدة من برامج الحماية والرعاية الاجتماعية، وفقاً لمعايير الشمولية والعدالة، والتي تنطبق شروطها على كافة الأسر التي تحتاج لمساعدة في المجتمع الفلسطيني.
2) وبموجب هذا التعديل، فقد أحيلت صلاحيات كافة برامج الحماية والرعاية الاجتماعية في فلسطين لمؤسسة التمكين الاقتصادي الفلسطيني، والتي ستتولى مسؤوليات تقديم برامج الحماية والرعاية الاجتماعية لجميع الأسر الفلسطينية التي تحتاج للمساعدة والمستفيدة بدون تمييز.
الفصائل تدين القرار وتدعوا إلى التراجعمن جانبها استنكرت فصائل فلسطينية في حديث خاص لـ "شبكة قدس"، قرار الرئيس عباس بإلغاء القوانين المتعلقة بمخصصات الأسرى والشهداء، ووصفه في التواطئ مع الاحتلال وتساوقه مع السلوك الأمريكي
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم لـ "شبكة قدس": كان الأولى بالسلطة تعزيز ودعم قضية الأسرى الذين يتعرضون لهجمة غير مسبوقة في سجون الاحتلال، وليس إضعاف موقفهم بهذه الطريقة، والقرار يمثّل إهانة لواحدة من رموز القضية الوطنية.
كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إقدام سلطة رام الله على إلغاء دفع مخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ما يمثل تخلياً صريحاً عن قضية الأسرى التي هي بحجم الوطن، وتنازلاً واضحاً أمام الضغوط والابتزاز الأمريكي والصهيوني.
وطالبت الحركة في بيان سلطة رام الله بالتراجع فوراً عن هذا القرار، والتوقف عن الممارسات التي تعمق الشرخ والانقسام وتشغل شعبنا بمزيد من المشكلات المفتعلة في وقت يتعرض فيه لحرب إبادة همجية ومخططات تهجير وشطب لقضيته ووجوده فوق أرضه.
بدوره رئيس الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية، عمر مراد قال، إن قضية الأسرى مرتبطة بكفاح الشعب الفلسطيني، وعلى السلطة أن لا تتعامل مع قضية الأسرى وكأنها في حرج، وأن لا تخضع للابتزاز من أجل المساعدات الغربية والأمريكية التي تصنّف الأسير الفلسطيني على أنه "إرهابي".
وأضاف مراد لـ "شبكة قدس" أن هذا القرار يعكس أن السلطة ليست على قدر تبنّي قضية الأسرى التي تعتبر قضية كفاح وطني عادلة.
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، معتصم حمادة أن القرار يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الإسرائيلية والأمريكية التي كانت تطالب السلطة بوقف دفع رواتب ومخصصات وتعويضات الأسرى والشهداء باعتبارهم "إرهابيين".
وأردف قائلًا: "جاء هذا الحل ليحرر السلطة من واجباتها الوطنية، ويستجيب للضغط الأمريكي والإسرائيلي ويفتح الباب لاسترداد أموال المقاصة وعودة المساعدات الأمريكية. "
وشدد في حديثه لـ "شبكة قدس" على أن القرار يفتح الباب على التمييز بين أسير وآخر وبين شهيد وآخر، مما يسهل على السلطة أن ترضي من ترضيه وأن لا تبالي برأي أي شريحة تحتج على ذلك.
قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان إن قرار سلطة رام الله بإلغاء دفع مخصصات عوائل الأسرى والشهداء والجرحى يمثل رضوخًا للضغوط الأمريكية والصهيونية، وإجراء عقابي يطال شرائح هامة من شعبنا قدمت أغلى ما لديها على طريق التحرير والعودة وهو خذلان كبير لهم وتنكر لحقوقهم الأصيلة.
الأسير المحرر، ومنسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني، عمر عساف فاعتبر قرار الرئيس وفريق أوسلو بما يخصّ الأسرى يمثّل خطوة باتجاه التنصل من قضيتهم، لأن الأسرى ليسوا قضية شؤون اجتماعية بل هم الجيش ورأس الحربة في مواجهة الاحتلال.
ورأى عساف في حديثه لـ "شبكة قدس"، أن القرار يسيء للأسرى، ويأتي في سياق الانصياع للضغوط الإسرائيلية والأمريكية.
أدان مكتب إعلام الأسرى القرار الرئاسي القاضي بإلغاء المواد القانونية المتعلقة بمخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ونؤكد أن قضية الأسرى والشهداء والجرحى ثابت وطني لا يجوز المساس به تحت أي ظرف، وأن المخصصات المالية لهم حقٌ وطنيٌ ثابت غير خاضع للمساومة.
وقال إنه مع تصاعد عدوان الاحتلال، فإن المطلوب هو تعزيز صمود هذه الشرائح ودعمها، وليس اتخاذ قرارات تُضعف موقفها، إذ إن الانسياق خلف مطالب الاحتلال لن يخدم قضيتنا، بل سيفتح المجال أمام المزيد من الضغوط التي تستهدف حقوق شعبنا وثوابته.
وطالب المكتب بالتراجع الفوري عن هذا القرار، تأكيدًا على الوفاء لتضحياتهم، وحمايةً لوحدة الموقف الوطني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: قضیة الأسرى أن القرار شبکة قدس
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا: مد فترة التقديم لتراخيص سيارات الأجرة التي تعمل بالغاز حتى 10 أغسطس
أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، مد فترة التقديم المنصوص عليها في القرار رقم (48) لسنة 2025 بشأن فتح التراخيص لسيارات الأجرة ميكروباص 14 راكبا، والتي تعمل بالوقود المزدوج (غاز طبيعي / بنزين أو سولار)، حتى 10 أغسطس 2025، وذلك استجابةً للإقبال المتزايد من المواطنين، وحرصًا على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن للاستفادة من المنظومة الجديدة.
يأتي القرار في إطار خطة المحافظة لتحسين خدمات النقل العام وتوفير وسائل مواصلات آمنة وآدمية تحفظ كرامة المواطن، والحد من استخدام سيارات النقل غير المخصصة لنقل الركاب (البيك أب)، بما يسهم في تنظيم حركة المرور ورفع كفاءة شبكة النقل داخل نطاق الوحدات المحلية للمراكز والمدن والقرى.
وأكد المحافظ أن جميع المستفيدين من القرار مُلزمون بإنهاء إجراءات الترخيص في موعد أقصاه 30 سبتمبر 2025، مشددًا على أهمية الالتزام بالإجراءات القانونية والفنية لضمان سلامة التشغيل وتحقيق أهداف المنظومة.
وسبق أن صدر القرار رقم (48) لسنة 2025 بتاريخ 16 فبراير 2025، متضمنًا فتح باب التقديم للحصول على تراخيص تلك السيارات لمدة شهر، ثم تم مد المهلة حتى 30 يونيو 2025، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمواقف وإدارة مرور المنيا، ونتيجة الإقبال المتزايد على التقديم، جاءت الموافقة الأخيرة بمد المهلة حتى 10 أغسطس المقبل.
ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية شاملة لتطوير منظومة نقل الركاب، وتعزيز الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة، وتوفير فرص عمل جديدة من خلال تشجيع المواطنين على الانضمام إلى قطاع النقل العام .