تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر مؤخرا للكاتب للدكتور محمد كمال كتاب جديد بعنوان " حوكمة الذكاء الاصطناعي.. التحديات والفرص 2040"، والذي يتحدث عن كيفية وضع آليات لحوكمة وإرشادات ومبادئ للذكاء الاصطناعي في مصر كما تضمن الكتاب دارسة تطبيقية عن مؤسسات الاعلام المحلي.

وتصدر غلاف الكتاب كاريكاتير الفنان الرسام عمرو سليم رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة المصري اليوم، والذي يتحدث عن الدراسة التطبيقية في الكتاب عن أثرٍ الذكاء الاصطناعي ودوره على اداء العاملين في كاريكاتير ساخر كعادته الإبداعية.

يقول الكاتب فى مقدمته: "نحن الآن أمام فرصة حقيقية لوضع مبادئ وإرشادات لحوكمة أهم نظام يجتاح العالم حاليًا بحماية بلادنا العربية ودول الشرق الأوسط من هذا المارد الذي يطلق عليه "الذكاء الاصطناعي (AI)"، وسواء كنت مع أو ضد تطبيقه، فنحن الآن لسنا أمام رفاهية الاختيار، بل نحن أمام أمر واقع عالميًّا، إما أن تكون مستعدًّا له وتستفيد منه، وإما ستطبق نظامًا غير مستعد له، وهنا ستفتح أبواب الأزمات والمخاطر بكافة أنواعها!

وتابع: "الأمر هام وخطير؛ لأن دول القوى العظمى الحديثة تقوم حاليًا بالتجارب وتنفيذ الذكاء الاصطناعي (AI) على كل شيء في المؤسسات بمختلف مجالاتها، وفي مقدمتها الاقتصاد والقدرات العسكرية، فضلًا عن المعاملات الرقمية والإدارية والفنية التي أصبح (AI) رقمًا هامًّا في معادلة تفوق هذه الدول في الأيديولوجيا السياسية والجيوسياسية، وتأثيرات الدول على بعضها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الصين الشعبية".

وأضاف: "يحاول هذا الكتاب إلقاء الضوء حول أهمية الاستفادة من كل الدروس السابقة، وعمل حوكمة بآليات حقيقية بوضع رؤية نحو 2040 لإنجاح (AI) في بلادنا وحماية أنفسنا من إفساده واختراقه، مع احترام الدستور وتطبيق احكامه ومواده (23-27-28-65-66) وهي التي تؤكد على الشفافية والبحث العلمي وحرية الرأي والابتكار، أولًا لأن الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجيا للذكاء الاصطناعي سيفيدنا كثيرًا في معادلة التطور الاقتصادي وتعظيم دورنا الإقليمي والعالمي، وحتى لا نبدأ بعد أن ينتهي الآخرون!

ويضم الكتاب 6 فصول، الاول تحدث عن الذكاء الاصطناعي ونظام الذكاء الاصطناعي ومبررات الحوكمة ومبادئ وإرشادات التعامل مع الذكاء الاصطناعي والشفافية فى وضع آليات التعامل مع هذا النظام الجديد فى مصر ورؤية حول 2040 لحماية الاجيال القادمة والتنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، يضم الكتاب دراسة تطبيقية عملية بقياس أثر الذكاء الاصطناعي على أحد المؤسسات الاعلامية بالمحليات، من خلال 6 أبعاد (الاستثمار في التكنولوجيا، والاختيار وعرض البدائل، والتجميع والتقييم)؛ بالإضافة الى (الأداء الوظيفي، والتقييم وأسلوب الترقية المتبع، وأسلوب العمل والعلاقات). 

وتكونت الدراسة من 5 فصول، تضمنت مشكلة الدراسة والاهداف والفروض والاسئلة ونموذج الدراسة فضلا عن الجانب النظري والدراسات السابقة والتحليل الاحصائي لمتغيرات الدراسة والتوصيات. كما تناولت الدراسة جزء عن تاريخ الصحافة بالمحليات ومشاكلها واهمية الاعلام المحلي فى حل مشاكل المواطنين باعتبارها حلقة الوصل بين المحليات والحكومة والوزارات المركزية بالقاهرة.

وطالب الدكتور محمد كمال بعمل دراسات مستقبلية وضرورة الاهتمام بالدراسات المستقبلية حول موضوع الذكاء الاصطناعي منها قياس أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار العاملين المعيين والاختيار بين الكفاءة الأكاديمية والكفاءة الفنية وتأثير ذلك على أداء المنظمات المختلفة، وإجراء دراسات حول أثر استخدام الذكاء الاصطناعي بإدارة الموارد البشرية وتعزيز ذلك على الحوكمة والشفافية؛ فضلاً عن إجراء دراسات حول كيفية حوكمة الذكاء الاصطناعي فى الشركات ودوره فى التنمية المستدامة. 

أثر الذكاء الاصطناعي

كما تناول المؤلف بالدراسة أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركة المتحدة للإعلام باعتبارها أكبر شركة إعلامية فى مصر حاليا وتأثير ذلك على أداء الشركات والقنوات المختلفة التى تعمل فى السوق المصري والتعلم من الخبرات المختلفة بمجال الذكاء الاصطناعي. التوصيات أصدرت الدراسة عدد من التوصيات من اهمها: ضرورة تبنِّي سياسات واستراتيجيات وخطط واضحة لتطبيق الذكاء الاصطناعي من قِبل الإدارات العليا في المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات؛ لما له من دور كبير في تطوير العمل الصحفي والإعلامي بالمحليات وتحسين طرق العمل. وكذلك ضرورة قيام المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات بإعطاء الموظفين الدورات التدريبية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وخصوصًا الذكاء الاصطناعي. وضرورة تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي وإنشاء وتطوير أقسام متخصصة تُعنى به في المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات؛ لرفع مستويات الابتكار، وبالتالي رفع كفاءة العمل. 

كذلك، على المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات تعزيز الشفافية في اختيار العاملين المعينين والإعلان عن أسباب القبول والرفض للمتقدمين عن طريق الذكاء الاصطناعي. وعلى المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات أن تستفيد من الأبحاث والدراسات السابقة وتجارب الشركات والمؤسسات الإعلامية الأخرى التي تُطبق الذكاء الاصطناعي بما يضمن فاعليتها ونجاحها واستمراريتها. 

ولفت المؤلف إلى ضرورة العمل على تطوير أنظمة للتعلم التلقائي وتحديثها بشكل مستمر لدى مؤسسة سواسية نظرًا لوجود بعض المشاكل أحيانًا في الأنظمة القديمة والتي تتطلب تحديثًا مستمرًّا لتجنب الأخطاء. وضرورة الاحتفاظ بالبيانات والمعارف والاستدلالات بصورة آمنة. وضرورة إجراء مزيد من الدراسات الأخرى التي توضح دور الذكاء الاصطناعي في شركات أخرى غير قطاع الإعلام. 

كما طالب بإجراء مزيد من الدراسات فيما يتعلق بكيفية حكومة الذكاء الاصطناعي مستقبلًا. وإجراء دراسة تتعلق بالإرشادات الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم أداء العاملين في مجال الإعلام. مع ضرورة وجود آلية عمل بين المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات ونقابة الصحفيين للتأكد من قيد الصحفيين المتقدمين للعمل بمؤسسة سواسية بنقابة الصحفيين سواء في جدول تحت التدريب أم ضمن المشتغلين. وكذلك تمكين الموظفين من المهارات الأساسية للذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليات التطور والابتكار وإدراجه في كافة قطاعات المؤسسة كمطلب أساسي لمواكبة احتياجات العصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حوكمة الذكاء الاصطناعي مصر محمد كمال حوكمة الذكاء الاصطناعي في مصر استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية


في مهمة لإطفاء حرائق الغابات في سلسلة جبال سييرا نيفادا، قد تجد طائرة مسيّرة ذاتية التحكم نفسها تواجه رياح «سانتا آنا» العاتية التي تهدد بإخراجها عن مسارها. التكيف السريع مع مثل هذه التقلبات الجوية غير المتوقعة أثناء الطيران يمثل تحديًا هائلًا لأنظمة التحكم في وضع الطيران الخاصة بهذه الطائرات.
ولمواجهة مثل هذه التحديات، طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT» خوارزمية تحكم تفاعلي جديدة تعتمد على تقنيات تعلّم الآلة، قادرة على تقليل انحراف الطائرة عن مسارها المحدد حتى في مواجهة عوائق مفاجئة مثل هبوب الرياح.

وعلى عكس الطرق التقليدية، لا تتطلب هذه التقنية من المبرمج أن يكون على دراية مسبقة ببنية أو نمط هذه الاضطرابات. بدلاً من ذلك، يتعلم نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم في نظام التحكم كل ما يحتاجه من خلال بيانات ملاحظة تُجمع خلال 15 دقيقة فقط من الطيران.
الميزة الأبرز لهذه التقنية تكمن في أنها تحدد تلقائيًا خوارزمية التحسين الأمثل للتكيف مع هذه الاضطرابات، مما يعزز من دقة تتبع المسار. إذ تختار الخوارزمية الأنسب بحسب طبيعة الاضطرابات التي تواجهها الطائرة في كل حالة.

وقد درّب الباحثون نظامهم على تنفيذ هذين الأمرين معًا، التكيّف وتحديد الخوارزمية باستخدام تقنية تُعرف باسم التعلم الفوقي «meta-learning»، والتي تُعلّم النظام كيفية التكيّف مع أنواع مختلفة من الاضطرابات.
النتائج جاءت واعدة، إذ سجل النظام الجديد نسبة خطأ في تتبع المسار أقل بنسبة 50% مقارنة بالطرق التقليدية، سواء في المحاكاة أو في الظروف الحقيقية، كما أثبت كفاءته في التعامل مع سرعات رياح لم يسبق له مواجهتها أثناء التدريب.

يأمل الباحثون أن يُسهم هذا النظام مستقبلاً في تحسين كفاءة الطائرات المسيّرة في توصيل الطرود الثقيلة رغم الرياح القوية، أو في مراقبة المناطق المعرضة للحرائق في المحميات الطبيعية.
يقول نافيد عزيزيان، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية ومعهد البيانات والنظم والمجتمع «IDSS» بمعهد «MIT»، والباحث الرئيسي للدراسة: «قوة طريقتنا تكمن في التعلم المتزامن لمكونات النظام. من خلال الاستفادة من التعلم الفوقي، يتمكن نظامنا من اتخاذ قرارات تلقائية تحقق أفضل تكيف ممكن في وقت قصير».

شارك عزيزيان في إعداد الورقة البحثية كل من سونبوتشين تانغ، طالب دراسات عليا في قسم الطيران والفضاء، وهاويان صن، طالب دراسات عليا في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب. وقد عُرض البحث مؤخراً في مؤتمر «التعلم للديناميكيات والتحكم»

التعلم على التكيف
تتغير سرعات الرياح التي قد تواجهها الطائرة في كل رحلة، لكن من المفترض أن تبقى الشبكة العصبية ودالة الانحدار المستخدمة ثابتتين، لتجنّب إعادة التدريب في كل مرة.
لتحقيق هذه المرونة، اعتمد الباحثون على التعلم الفوقي، ودربوا النظام على مجموعة من سيناريوهات الرياح المختلفة أثناء مرحلة التدريب.

أخبار ذات صلة سيتي يتعاقد مع النجم الفرنسي الشاب ريان شرقي انقطاع الكهرباء في جزيرة بالما الإسبانية

يوضح تانغ: «الهدف ليس فقط أن يتكيف النظام، بل أن يتعلم كيف يتعلم. عبر التعلم الفوقي، يمكننا إنشاء تمثيل مشترك من بيانات متعددة السيناريوهات بسرعة وكفاءة».
في التطبيق العملي، يقوم المستخدم بتغذية نظام التحكم بمسار الطيران المطلوب، ويقوم النظام بحساب قوة الدفع اللازم في الزمن الحقيقي لإبقاء الطائرة على المسار رغم أي اضطرابات جوية.

وقد أثبت النظام كفاءته سواء في المحاكاة أو في اختبارات حقيقية، حيث تفوق على جميع الطرق التقليدية في تتبع المسار، حتى في الظروف الجوية القاسية.
يضيف عزيزيان: «حتى عندما تجاوزت قوة الرياح مستويات لم نشهدها في التدريب، أثبتت تقنيتنا قدرتها على التعامل معها بكفاءة».

واللافت أن تفوق النظام على الطرق الأخرى ازداد كلما زادت شدة الرياح، مما يدل على قدرته على التكيف مع البيئات الصعبة.
ويجري الفريق الآن تجارب ميدانية على طائرات مسيّرة حقيقية لاختبار النظام في مواجهة ظروف جوية متنوعة.

كما يسعى الفريق لتوسيع قدرات النظام ليتعامل مع اضطرابات متعددة المصادر في وقت واحد. فعلى سبيل المثال، تغير سرعة الرياح قد يغيّر من توزيع وزن الحمولة أثناء الطيران، خصوصاً عند حمل مواد سائلة.
كما يطمح الباحثون إلى تطوير خاصية التعلم المستمر، بحيث يتمكن النظام من التكيف مع اضطرابات جديدة دون الحاجة إلى إعادة تدريبه على البيانات السابقة.

وفي تعليق على البحث، قال بروفيسور باباك حسّیبي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا «Caltech»، والذي لم يشارك في المشروع: «نجح نافيد وزملاؤه في الجمع بين التعلم الفوقي والتحكم التكيفي التقليدي، لتعلم الخصائص غير الخطية من البيانات. واستخدامهم لخوارزميات الانحدار المرآتي مكّنهم من استغلال البنية الجيومترية الكامنة للمشكلة بشكل لم تفعله الطرق السابقة. وهذا العمل قد يساهم بشكل كبير في تصميم أنظمة ذاتية التشغيل تعمل بكفاءة في بيئات معقدة وغير مؤكدة».
وقد حصل هذا البحث على دعم من عدة جهات، منها شركة «MathWorks»، ومختبر «MIT-IBM Watson» للذكاء الاصطناعي، ومركز «MIT-Amazon» للعلوم، وبرنامج «MIT-Google» للابتكار في الحوسبة.

مقالات مشابهة

  • تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز إدارة الحشود عند أبواب المسجد الحرام
  • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عند أبواب المسجد الحرام
  • بدقة غير مسبوقة.. الذكاء الاصطناعي يحدد تاريخ مخطوطات البحر الميت
  • سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
  • كيف ننتج ملخصات الأخبار باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26
  • الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية
  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟