دار الإفتاء توضح حكم الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الأخرى
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
في ظل تساؤلات كثيرة حول توقيت أداء الصلاة فور سماع الأذان، وحكم الإسراع في أدائها خوفًا من دخول وقت الصلاة التالية، قدمت دار الإفتاء المصرية توضيحًا شاملًا للإجابة عن هذه الاستفسارات.
حكم الإسراع في أداء الصلاة قبل دخول وقت الصلاة التالية
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد عبر الصفحة الرسمية للدار حول مدى صحة الإسراع في الصلاة خوفًا من دخول وقت الصلاة التالية.
وأوضح أن الصلاة تُعدّ حاضرة إذا أدرك المصلي ركعة واحدة قبل أذان الصلاة التالية، أما إذا لم يدرك ذلك، فتُعتبر قضاءً.
وأضاف الشيخ شلبي أن التأخير الذي تقوم به جماعة المسجد بعد الأذان ليس دليلًا على أن وقت الصلاة لم يدخل بعد، وإنما يهدف إلى تمكين أكبر عدد من المصلين من إدراك الجماعة.
متى يصبح أداء الصلاة صحيحًا بعد الأذان؟
أكد الشيخ شلبي أن مجرد بدء الأذان بكلمة "الله أكبر" يعد إعلانًا رسميًا بدخول وقت الصلاة، وبالتالي فإن الصلاة التي تُؤدى في هذه اللحظة صحيحة تمامًا.
لكنه أوضح أن الالتزام بسُنّة ترديد الأذان مع المؤذن، ثم الدعاء بدعاء الوسيلة، وأداء السنة القبلية إن وُجدت، يُكسب المصلي أجرًا مضاعفًا.
نصيحة دار الإفتاء بشأن أداء الصلاة في أوقاتها
دعت دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها مع تحقيق الخشوع والتدبر، مؤكدةً أن التمهل في بدء الصلاة بعد الأذان لا يؤثر على صحة الفريضة، بل يُكسب المصلي ثوابًا أكبر من خلال اتباع السُنن المرتبطة بالصلاة.
كما أشارت إلى أن ترديد الأذان مع المؤذن لا يستغرق سوى دقائق قليلة، لكنها تُعدّ من الأعمال التي تُغفر بها الذنوب وتزيد الأجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء وقت الصلاة المزيد دخول وقت الصلاة دار الإفتاء أداء الصلاة الإسراع فی الصلاة ا
إقرأ أيضاً:
هل الجهر بالنية قبل الصلاة حرام؟.. دار الإفتاء تكشف الضوابط والشروط
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، مفاده: ما حكم الجهر بالنية عند بدء الصلاة، كأن يقول المصلي: "أصلي صلاة الصبح فرضًا لله تعالى، نويت، الله أكبر"؟
وقد أوضحت دار الإفتاء أن النية في أصلها هي قصد الشيء مقترنًا بفعله، وهي بذلك عمل قلبي لا يشترط فيه التلفظ باللسان. فلو نوى الإنسان في قلبه أداء الصلاة أو أي عبادة دون أن ينطق، فقد أجزأه ذلك، لأن النية محلها القلب.
مع ذلك، بيّنت دار الإفتاء أن التلفظ بالنية مستحب عند جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة، لأنه يعين القلب على الاستحضار والتركيز، كأن يقول المصلي بصوت منخفض: "نويت أن أصلي فرض الظهر".
لكن يُشترط أن يكون هذا التلفظ سابقًا لتكبيرة الإحرام، بينما النية القلبية يجب أن تقارن تكبيرة الإحرام، باعتبارها أول أفعال الصلاة.
وأشارت الإفتاء إلى أن بعض العلماء، مثل ابن تيمية، رأوا أن التلفظ بالنية مكروه أو بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنه ولا عن الصحابة أنهم نطقوا بالنية قبل الصلاة، واعتبروا التلفظ بها في الحج حالة استثنائية وخاصة.
غير أن دار الإفتاء علقت على هذا الرأي بقولها إن ترك النبي لشيء لا يعني تحريمه، فالترك في ذاته ليس دليلًا على المنع، وما يشهد له أصل شرعي ولا يعارض القواعد العامة لا يعد بدعة.
كما أن دعوى الخصوصية في الحج لا دليل عليها وتُعد على خلاف الأصل.
وفي حالة من لا يستطيع استحضار النية في قلبه إلا بالتلفظ، أكدت دار الإفتاء أن التلفظ هنا يُعد واجبًا، انطلاقًا من القاعدة الأصولية: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، و"الوسائل لها أحكام المقاصد"، أي أن وسيلة الواجب تأخذ حكمه.
وشددت دار الإفتاء بالتأكيد على أن رفع الصوت بالنية غير جائز، إلا بقدر ما يسمع الإنسان نفسه فقط، لأن الجهر بها قد يسبب تشويشًا على المصلين الآخرين ويثير الاضطراب داخل جماعة الصلاة، وهو ما يجب تجنّبه.