غزة.. حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي وتبادل الهدايا خلال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى يثير أزمة!
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 48.264 قتيلا و111.688 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وجاء في التقرير الإحصائي اليومي: “وصل مستشفيات قطاع غزة 25 شهيدا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إلى جانب 12 إصابات خلال الساعات الـ48 الماضية”.
وأضافت الوزارة “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأهابت الوزارة “بذوي شهداء ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة”.
من جهته أشار وكيل وزارة الصحة في غزة إلى أن المساعدات الطبية التي تدخل لا تلبي 20% من الاحتياجات العاجلة.
وأوضح أن الجهات الدولية استملت قوائم الاحتياجات الطبية اللازمة للقطاع بشكل مفصل، مضيفا أن ما يدخل القطاع حاليا لا يقع ضمن دائرة الأولويات الطبية.
وحذر وكيل وزارة الصحة من “سياسة التلاعب في إدخال المساعدات عبر تأخير الضروري كي تبقى غزة تحت حصار مشدد لا تستطيع إعادة بناء نفسها”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة “إن القوات الإسرائيلية لم تلتزم بالبروتوكول الصحي الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية في القطاع”.
وأوضح أن إسرائيل تعيق خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج في الخارج، حيث يسمح فقط بسفر 40 مريضا وجريحا يوميا، رغم الحاجة الملحة لرفع هذا العدد إلى 150 شخصا يوميا.
أزمة في إسرائيل بسبب قمصان الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم
أثارت الملابس التي ظهر بها الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم اليوم السبت من سجن عوفر أزمة في إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “إنه لم يتم إبلاغ المستوى السياسي بإجبار الأسرى على ارتداء تلك الملابس التي كتبت عليها عبارات تهديد”، ووصف أحد المسؤولين الإسرائيليين القرار بأنه “غبي وصبياني يعرض حياة الأسرى في غزة للخطر”.
وكان مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، كوبي جاكوبي، قد أمر بتغيير ملابس الأسرى واستبدالها بقمصان تحمل شعار نجمة داود، مع كتابة عبارة بالعربية: “لن ننسى ولن نغفر”.
ووفقا لما نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية، فقد برر مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية هذا الإجراء بأنه خطوة مدروسة بالتنسيق مع جهات أمنية مختلفة، تهدف إلى التأثير على “الوعي العام”، وإيصال رسالة مزدوجة: الأولى على المستوى الدولي، بأن إسرائيل تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين على عكس ما حدث في “الهولوكوست”، والثانية إلى الجمهور الإسرائيلي، مفادها أن “إسرائيل لن تنسى جرائم هؤلاء الأسرى، رغم الإفراج عنهم”.
من جانبه، انتقد أريك باربينغ، الرئيس السابق لمنطقة القدس والضفة الغربية في جهاز الشاباك، هذه الخطوة بشدة معتبرا أنها “تلحق ضررا كبيرا بصورة إسرائيل”.
وأضاف أريك: “إسرائيل دولة قوية، ولا ينبغي لها أن تتصرف كما تفعل حماس. نشر هذه الصور لا يشكل تهديدا للفلسطينيين، بل سيُنظر إليه بسخرية، كما أن الجمهور الإسرائيلي نفسه لن يجد فيه أي معنى حقيقي”.
بدورها، قدمت حماس للرهينة المفرج عنه يائير هورن هدية عبارة عن ساعة رملية وصورة لرهينة إسرائيلي آخر لا يزال في غزة يظهر فيها مع والدته.
وقد كتب إلى جانب الساعة الرملية وصورة الرهينة ووالدته باللغات العربية والعبرية والانجليزية عبارة “الوقت ينفد” (بالنسبة للرهائن الذين لا يزالون في غزة)، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الوقت في عملية المفاوضات ضمن صفقة غزة.
كما ردت حركة “حماس” في بيان على الرسالة على قمصان الأسرى المحررين في بيان بالقول: “ندين جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية”.
وأضافت أن هذا “يتناقض مع التزام المقاومة الراسخ بالقيم الأخلاقية في تعاملها مع أسرى الاحتلال”.
ترامب يعلق على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ويؤكد دعم تل أبيب
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله الساعة 12:00 ظهرا (الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة) وهو الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الأسرى”.
وأضاف ترامب “أن حماس أطلقت للتو سراح 3 محتجزين من غزة بينهم مواطن أميركي، وأن ما فعلته يختلف عن بيانها الأسبوع الماضي الذي قالت فيه إنها لن تطلق سراح أي أسرى”، حسب ما قال.
وأكد أن الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “تعمل مع الولايات المتحدة لإخراج كل الرهائن من قطاع غزة بأسرع ما يمكن”.
وبعد استلام 3 أسرى إسرائيليين أفرجت عنهم حماس، قال بيان لمكتب نتنياهو “نعمل بالتنسيق التام مع الولايات المتحدة لإنقاذ جميع رهائننا، الأحياء منهم والقتلى، بأسرع ما يمكن”.
وأضاف مكتب نتنياهو أن إعادة الأسرى جاءت بفضل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زاعما أن “حماس حاولت حتى هذا الأسبوع خرق الاتفاق وخلق أزمة بمزاعم كاذبة”.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد “إن الوقت ينفد ويجب إعادة جميع الأسرى بأسرع ما يمكن”.
وجاءت دعوة لبيد عبر منصة “إكس” عقب وصول الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المفرج عنهم إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأفرجت إسرائيل اليوم السبت عن 36 فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد، و333 ممن اعتقلتهم بعد السابع من أكتوبر في قطاع غزة، فيما أفرجت “حماس” عن 3 رهائن، وهم الإسرائيلي الأمريكي ساجي ديكل تشين، والإسرائيلي الروسي ألكسندر توربانوف والإسرائيلي يائيرهورن.
آخر تحديث: 15 فبراير 2025 - 16:45المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الصحة الیوم السبت قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا غضبت واشنطن من رد حماس بينما رحّب به الوسطاء؟
أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، التي وصف فيها موقف الحركة من مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنه "سلبي"، مؤكدة أن ردّها جاء بعد مشاورات موسعة ويشكّل مدخلاً نحو اتفاق شامل.
وفي بيان صدر مساء الخميس، قالت الحركة إنها تعاملت منذ انطلاق المسار التفاوضي "بمسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات"، وأبدت حرصها الدائم على "التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأوضحت حماس أنها قدمت ردّها الأخير بعد نقاشات معمقة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وعبّرت عن التزامها بالتفاعل الإيجابي مع الملاحظات المطروحة من أجل إنجاح جهود الوسطاء.
وأضافت أنها تستغرب ما وصفته بـ"تصريحات ويتكوف السلبية"، خصوصاً أن الوسطاء أبدوا ترحيبهم بردّ الحركة، واعتبروه إيجابياً ويمهّد الطريق نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وأكدت الحركة في ختام بيانها أنها ما زالت حريصة على استكمال المفاوضات والانخراط في أي جهد جاد "يساهم في تذليل العقبات والوصول إلى اتفاق دائم وعادل".
ويأتي بيان حماس عقب تصريحات للمبعوث الأميركي إلى مفاوضات غزة ستيفن ويتكوف، اتهم فيها الحركة بأنها "لا تُبدي حسن نية رغم جهود الوسطاء"، متهماً إياها بـ"التصرف بأنانية". وأعلن ويتكوف أن واشنطن قررت إعادة فريقها من الدوحة للتشاور ودراسة "خيارات بديلة" لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية أن ويتكوف وصل إلى إيطاليا، حيث يُجري لقاءات مع مسؤولين إقليميين لبحث تطورات المفاوضات.
كما أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي استدعاء فريقها المفاوض من الدوحة للتشاور، إلا أن مصادر مطلعة على المفاوضات أكدت لوكالة رويترز أن هذا القرار لا يشير بالضرورة إلى فشل المحادثات. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين من عدة دول أن الانسحاب الأميركي والإسرائيلي قد يكون "تكتيكياً".
وكانت حركة حماس قد سلّمت، فجر الخميس، ردها على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد جولة مفاوضات غير مباشرة بدأت في الدوحة يوم 6 يوليو/تموز الجاري، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية.
وتدور المفاوضات حول وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تتخلله ترتيبات لتبادل الأسرى، والتفاوض على اتفاق دائم لإنهاء الحرب. لكن تقارير إسرائيلية تحدثت عن وجود خلافات بين الطرفين تتعلق بمستوى انسحاب جيش الاحتلال من غزة، وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن