صحيفة الاتحاد:
2025-06-06@22:50:30 GMT

«جذور».. رحلة في التراث الإماراتي

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

محمد عبدالسميع (الشارقة) 

أخبار ذات صلة «الدولية للحكاية» تقدم 90 فعالية الشارقة بطل الجولة الافتتاحية لـ «إكس كات» في الفجيرة

يعكس معرض «جذور»، وهو المعرض الرئيسي للدورة الـ 22، من أيام الشارقة التراثية، فلسفة شعار هذه الدورة، حيث يقدم نافذة حيّة، على تاريخ دولة الإمارات العميق، ويستعرض الجوانب المختلفة، من الحياة التقليدية، التي شكلت ملامح الثقافة الإماراتية عبر العصور، من العملات القديمة إلى العطور الشعبية، ومن أساليب العلاج التقليدية، إلى تطور التعليم.


 يقدم المعرض لمحات عن تراثنا الغنيّ، الذي يعكس تفاعل الإنسان الإماراتي، مع بيئته وحياته اليومية. ويبدأ القسم الأول بالعملات التقليدية، حيث ‎يأخذنا في رحلة عبر تطور العملات التقليدية، التي كانت متداولة في الدولة، ومراحل تحولها واستخدامها، عبر العقود الماضية، بالإضافة إلى قسم أضواء من الماضي، والذي ‎يستعرض جذور الإنارة التقليدية، حيث بدأت بأساليب بسيطة، مثل استخدام الأخشاب، ثم تطورت إلى المصابيح الحجرية والطينية، حتى ظهرت المصابيح النحاسية والتنك، التي امتازت بالمتانة وسهولة الاستخدام.
العلاج والتداوي
يقدم المعرض لمحة عن ‎العلاج والتداوي في إمارة الشارقة، التي ‎تزخر بتاريخ طبيّ عريق، يجمع بين الطب التقليدي والحديث، حيث اعتمدت في الماضي، على طرق علاجية مستمدة من الطبيعة، مثل التداوي بالأعشاب والمواد الطبيعية، إلى جانب استخدام أساليب علاجية قديمة كالحجامة والكي، كانت تمارس على نطاق واسع بين السكان.
‎ ويستكمل المعرض رحلته عبر الزمن، بمحطة الشارقة الجوية، التي افتُتحت عام 1932م، وتُعد أول مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعبت دوراً محوريّاً في تاريخ الطيران الإقليمي، حيث شكلت محطة توقف رئيسية، لرحلات الخطوط الجوية الإمبراطورية بين بريطانيا والهند.
مسيرة التعليم
يضم معرض «جذور» قسماً حول مسيرة التعليم، الذي يعود إلى حضارات موغلة في القدم، حيث عُثر على آثارها في مواقع تاريخية عدة، ثم ظهر التعليم التقليدي «الكتاتيب أو المطوع»، وتعليم الحلقات العلمية، ثم التعليم التطوري أو شبه النظامي، فالتعليم النظامي، وبرزت أشهر المدارس التطورية في الشارقة، وهي المدرسة التيمية المحمودية سنة 1907م، والإصلاح سنة 1935م، وبرزت في دبي، الأحمدية التي تأسست سنة 1912م، والسالمية سنة 1923م، والسعادة سنة 1925م، ومدرسة الفلاح سنة 1926م. ويعرج المعرض على قسم صناعة العطور، حيث ‎اعتمد الأجداد في الإمارات، على النباتات والخلطات الطبيعية في صناعة العطور.
الأسواق الشعبية
 قبل أن ينهي الزائر رحلته، يجد نفسه أمام قسم الأسواق الشعبية، والتي تحتل مكانة مهمة في تاريخ المدينة الإسلامية، وفي مدينة الشارقة، كان السوق الرئيس للمدينة القديمة طولي الشكل، وممتداً على طول الشاطئ الجنوبي للخور، لمسافة كيلومترين، وذلك لسهولة تنزيل وتحميل السفن، التي تأتي إلى الميناء محملة بالبضائع المتنوعة، وكانت الأسواق في السابق، تسقف بسعف النخيل، وكانت عالية، وبها فتحات مربعة عدة للتهوية، ثم تطورت إلى دكاكين مبنية بحجارة البحر والجص، ويمتاز السوق بقربه من خور الشارقة، ما يمنح راحة للتجار، والأمان لبضائعهم، وجُعل السوق مركزاً لتجمع تجار البحر، ومن أشهر الأسواق القديمة في الشارقة، سوق العرصة، والسوق المسقوف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جذور الشارقة أيام الشارقة التراثية

إقرأ أيضاً:

هبطة المضيرب في ولاية القابل .. فرحة شعبية تتوشّح بعبق التراث

تعد «هبطة المضيرب» بولاية القابل، إحدى أبرز الهبطات العيدية بمحافظة شمال الشرقية، وسط أجواء تقليدية نابضة بالحياة، واستعدادات مبكرة جسّدت التقاليد العُمانية الأصيلة في الاستعداد لعيد الأضحى المبارك.

وتأتي الهبطة هذا العام ضمن السياق الثقافي والتراثي للولاية التي تتخذ من الخيل العربية الأصيلة شعارًا لها، تعبيرًا عن ارتباط أبنائها العميق برياضة الفروسية ومكانتها المتأصلة في الهوية المحلية. وفي هذا الإطار، انطلق «مركاض الخيل» صباح يوم الهبطة في ساحة مخصصة، بمشاركة مجموعة من الفرسان من مختلف الأعمار، الذين قدموا استعراضات نالت إعجاب الزوار، وعبّرت عن روح الفروسية والتقاليد العمانية.

وشهد سوق المضيرب حركة نشطة ووفودًا كبيرة من المتسوقين منذ ساعات الصباح الأولى، حيث امتلأت ساحة المواشي بالأغنام المعروضة بأسعار تراوحت بين ٨٠ إلى ٢٠٠ ريال عماني، وفقًا للحجم والسلالة، وسط إقبال لافت من المواطنين لتأمين الأضاحي.

كما تنوعت المعروضات في السوق بين المأكولات الشعبية مثل العرسية والهريس والثريد التي أعدتها الأسر المنتجة، والبهارات العُمانية، إلى جانب الزيوت العطرية والبخور.

ولإضفاء جو من البهجة على الأطفال، توفرت أكشاك الألعاب والهدايا، التي أضفت لمسة من الفرح على وجوه الصغار في مختلف أركان السوق.

وتماشياً مع طبيعة الولاية والظروف العملية للمواطنين، تم هذا العام تقسيم أوقات الهبطة إلى فترتين: صباحية ومسائية، لإتاحة الفرصة للموظفين والطلبة ممن تعذر عليهم الحضور صباحًا، للمشاركة في الفترة المسائية واختيار ما يناسبهم من مستلزمات العيد.

وبهذه الفعالية المتكاملة، تواصل هبطة المضيرب ترسيخ مكانتها كحدث اجتماعي واقتصادي وثقافي، يُعيد للذاكرة العُمانية وهج الماضي، ويجسّد الاستعداد الجماعي لاستقبال بهجة العيد في أحضان التراث والموروث المحلي.

مقالات مشابهة

  • إسنا التاريخية تتألق عالميًا .. مصر تعود إلى ساحة العمارة بجائزة الآغا خان 2025
  • جنوب الشرقية.. وجهة سياحية مميزة خلال فصل الصيف
  • جميح: انتهاكات المواقع المحمية من أهم مهددات سقطرى للخروج من "التراث العالمي"
  • بوتين: يجب القضاء على جذور الأزمة بأوكرانيا والتوصل ‏لحل عادل وشامل
  • «طرق الشارقة» تعتزم تسيير 5600 رحلة بين المدن خلال عيد الأضحى
  • القحطاني: إطلاق مبادرة الدرونز التي تختصر رحلة الإمداد الدوائي للمشاعر إلى 5 دقائق.. فيديو
  • كيف ستنعكس نتائج مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية على واقع المنشآت السياحية في سوريا؟
  • هبطة المضيرب في ولاية القابل .. فرحة شعبية تتوشّح بعبق التراث
  • كيف تحول التراث الشعبي المغربي إلى ركيزة ثقافية في المجتمع؟
  • أمة تأكل أكثر مما تقرأ!