الوسطاء يكثّفون الضغوط على إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر لم تسمّها، أنّ: "الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، يضغطون لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك في أقرب وقت".
وأوضحت المصادر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى "إدارة المفاوضات بشكل جدّي من أجل ضمان إطلاق سراح بقية أسراها المحتجزين في غزة"، فيما حذّرت بالوقت نفسه من أنّ: "تأخير استئناف المفاوضات قد يؤدي إلى تعقيد تنفيذ بقية مراحل الاتفاق".
وأشارت عدد من الصحف العبرية، عبر تقارير مُتفرٍّقة، أن الضغوط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، تأتي فيما تضع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بين حين وآخر عراقيل تهدّد باستمرار سير الاتفاق، وتواصل المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية منه.
كذلك، تتحدث وسائل إعلام عبرية، عن كون نتنياهو قد وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لإقناعه بالبقاء في الائتلاف، ومن ثم منع انهياره.
وأبرزت أنه: "كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق بتاريخ 3 شباط/ فبراير الجاري، إلا أن تل أبيب لم ترسل حتى الآن وفدها نحو الدوحة حيث تُعقد المفاوضات".
وفي السياق نفسه، يشير الإعلام العبري، بين الفينة والأخرى، تقارير تبّين أن: حكومة نتنياهو تسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق حتى استكمال صفقة الأسرى، عوضا عن الدخول في مرحلته الثانية" فيما يأتي ذلك وسط تناقضات داخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيلين، حكومة نتنياهو، بالإسراع في استكمال الاتفاق بما يؤدي إلى عودة ذويهم؛ فيما يواجه نتنياهو ضغوطا أخرى من طرف الوزراء المتطرفين ممّن يطالبون باستئناف العمليات العسكرية على قطاع غزة بدلا من التفاوض للمرحلة الثانية.
إلى ذلك، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ والذي يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وحتى الآن، أفرجت قوات الاحتلال عن 1135 فلسطينيا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، مقابل 19 من أسراها بقطاع غزة. فيما تتحدث وسائل إعلام عبرية عن بقاء 73 أسيرا إسرائيليا بغزة حتى الآن، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة المفاوضات قطاع غزة غزة قطاع غزة المفاوضات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مفاوضات المرحلة الثانیة الاحتلال الإسرائیلی المرحلة الثانیة من
إقرأ أيضاً:
تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
كشفت وسائل عبرية، اليوم الأربعاء، عن تلقي حركة حماس تحفظات إسرائيلية جديدة على ردها الأخير بشأن مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن الوسطاء الإقليميين أبلغوا قيادة حماس بثلاثة تحفظات رئيسية قدمتها إسرائيل، وهي:
رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي يمتد على الحدود بين غزة ومصر.
معارضة مبدأ تسليم جثث قتلى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
رفض بنود تتعلق بإعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
نتنياهو يطرح "خطة بديلة"
في خضم هذه التطورات، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع وزاري أمني عقد مساء الإثنين، خطة بديلة للتعامل مع تعثر المفاوضات. وتشمل الخطة منح الوسطاء مهلة قصيرة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح الاتفاق المطروح منذ أسبوعين، والذي تقول إسرائيل إنها وافقت عليه بالفعل.
وحذر نتنياهو من أن "إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الرفض أو المماطلة من جانب حماس، فإن تل أبيب ستبدأ بخطوات أحادية الجانب، تشمل ضم أراض في قطاع غزة وإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارتها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "سنواصل العمل بمسؤولية كما فعلنا دائمًا، وسنسعى جاهدين لاستعادة الرهائن وهزيمة حماس. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام للإسرائيليين والفلسطينيين".
جولة تفاوض جديدة مرتقبة
من جهتها، أكدت تقارير عربية أن الوسطاء الدوليين يسعون لعقد جولة مفاوضات جديدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية المتبقية.
وقالت التقارير إن "العديد من البنود قد تم الاتفاق عليها بالفعل في الجولات السابقة، ويبقى الآن التوصل إلى حل للقضايا الأكثر تعقيدا".
في الوقت ذاته، أكدت حركة حماس عبر قنوات إعلامية عربية، استعدادها لإظهار مرونة إضافية في بعض الملفات، دون التنازل عن "الثوابت الوطنية"، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
خيار التصعيد لا يزال مطروحا
وتشير تقديرات عسكرية إسرائيلية إلى أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يدفع إسرائيل إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك تطويق مدينة غزة والمخيمات الكبرى وشن عمليات برية جديدة.
وأضافت مصادر أمنية أن " تدمير البنى التحتية لحماس وتصفيات ميدانية لقادة بارزين، تعزز قدرة جيش الاحتلال على فرض واقع جديد على الأرض إذا اقتضى الأمر".