مختبرات مسابقة شاركنا التغيير تفتح آفاق الإبداع وتدعم الابتكار المجتمعي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أجمع المشاركون في مختبرات مسابقة وزارة الثقافة والرياضة والشباب "شاركنا التغيير" على أنها كانت تجربة ثرية أسهمت في تطوير أفكارهم وتحفيزهم على الابتكار، بفضل الحلقات العملية، والإرشادات المهنية، والمحتوى التدريبي الشامل، وتمكنوا من تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع.
تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية
وأوضحت بيان بنت سالم المعمرية، التي شاركت بمشروعها "منصة الإعلام الرياضية"، وهي فكرة تهدف إلى تسليط الضوء على الرياضة بطرق مبتكرة وفعالة، أن المسابقة قدمت بيئة تحفيزية مليئة بالإلهام لدعم الابتكار، وأشارت إلى أن المسابقة لم تكن مجرد حدث عابر، بل منصة قوية دعمت الإبداع، والفن، والعمل الجماعي، مؤكدة أن الحلقات العملية والميدانية ساعدتها على تطوير أفكارها وتحويلها إلى مشاريع ملموسة يمكن أن تسهم في تحسين المجتمع. وأضافت: إن المهارات التي اكتسبتها، مثل التخطيط الاستراتيجي وإدارة الوقت، ساعدتها في تنظيم أفكارها وتحقيق مؤشرات نجاح واضحة، كما ذكرت أنه رغم التحديات، ومنها كثافة الحلقات، فإن التجربة كانت مؤثرة وإيجابية، واقترحت في المستقبل تقديم خيارات أكثر مرونة لتحسين تجربة المشاركين.
تكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
من جهتها، وصفت عهود بنت محمد البرعمية، صاحبة مشروع "خطوة للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي"، مختبرات المسابقة بأنها حافز قوي لتطوير أفكار مبتكرة، مؤكدة أنها ألهمتها لتطوير فكرة مجتمعية تخدم الصحة العامة من خلال التكنولوجيا. وأضافت البرعمية: إن أنشطة مختبرات المسابقة كانت شاملة ومفيدة للغاية، حيث ركزت على الجوانب النظرية والعملية التي عززت من فهم المشاركين لمفاهيم مثل التخطيط الاستراتيجي، والاستدامة، والإدارة المالية. وعن التحديات، أشارت إلى أن كثافة الحلقات خلال الأيام الأولى تطلبت مجهودًا إضافيًا للتأقلم، إلا أن التجربة أثبتت فعاليتها مع مرور الوقت، مما ساعدها على تطوير فكرتها وتحويلها إلى مشروع قابل للتنفيذ يخدم المجتمع.
أفكار مبتكرة
أما نسيم البادية، أحد أفراد مشروع "ساعة كل يوم.. صحة تدوم"، الذي يهدف إلى تحسين الوعي الصحي المجتمعي من خلال أنشطة رياضية وصحية مبتكرة، فقد أكدت أن المسابقة كانت ملهمة للغاية، حيث أتاحت للمشاركين فرصة استكشاف أفكار جديدة تخدم المجتمع. وأضافت البادية: إن محتوى مختبرات المسابقة كان مميزًا وشاملًا، حيث غطى عدة جوانب مثل التخطيط المالي، والتسويق، ومهارات البحث والإقناع، مؤكدة أن هذه المهارات أسهمت بشكل كبير في تحسين طريقة عرض المشروع وجعله أكثر احترافية. وعن التحديات، أوضحت أن ضيق الوقت وكثافة المحتوى شكّلا تحديًا في البداية، لكنها أكدت أن التجربة كانت مثمرة وشاملة، وأسهمت في تطوير المشروع بشكل ملحوظ.
خطوات مستدامة
أسهمت نصراء العبرية، من خلال مشروعها "خطوات مستدامة"، في تعزيز الوعي المجتمعي بالصحة والرياضة بطرق مبتكرة، وخلال مشاركتها في المسابقة والمختبرات، أشارت العبرية إلى أن المسابقة شكلت منصة ملهمة ومهمة لتحفيز التغيير الإيجابي، حيث أتاحت لها فرصة تطوير الفكرة وعرضها على خبراء ومهتمين في مجال الابتكار. وأوضحت أن محتوى مختبرات المسابقة كان غنيًا ومتنوعًا، حيث دمج بين الجانب النظري والتطبيقي، مما ساعدها على اكتساب مهارات أساسية مثل التخطيط الاستراتيجي، والتسويق الرقمي، وإدارة الموارد والشراكات. واقترحت العبرية تحسين التجربة مستقبلًا من خلال تخصيص وقت أطول للتطبيق العملي، وتوفير جلسات استشارية فردية لدعم المشاريع بطرق مخصصة.
بيئة غنية بالمعرفة والتفاعل
أما عبدالرحمن الخالدي، الذي يشارك بمشروعه المبتكر "Fit-Wheels"، الهادف إلى تحسين اللياقة البدنية من خلال دمج الرياضة والتكنولوجيا، فقد أشار إلى أن المسابقة قدمت له فرصة للتعرف على تجارب عمانية ملهمة، مما زاد إيمانه بقدرته على الإسهام في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. وأضاف: "المسابقة لم تكن مجرد منصة تنافسية، بل كانت بيئة غنية بالمعرفة والتفاعل، ساعدتنا على تطوير أفكارنا وصقل مهاراتنا في مختلف الجوانب"، كما أشار إلى أنه اكتسب مهارات عديدة، مثل الاستثمار الاجتماعي، والتخطيط الاستراتيجي، والحملات الإعلامية والتسويقية، مما ساعده على توسيع آفاق مشروعه وجعله أكثر استدامة. وحول التحديات، أكد أن الجدول المكثف شكّل تحديًا في استيعاب جميع المعلومات دفعة واحدة، مقترحًا تحسين التجربة من خلال تصميم جدول أكثر مرونة يتيح وقتًا كافيًا للتطبيق العملي.
مشروع "خطوة لتوعية الرياضة"
استعرض محمد الجابري تجربته مع مشروعه "خطوة لتوعية الرياضة"، حيث أشاد بالمحتوى الغني للمختبرات ودورها في تعزيز فهمه لمفاهيم ريادة الأعمال والتخطيط، وأشار إلى أنه اكتسب مهارات عديدة، من بينها إدارة الموارد، والتسويق، والعرض التقديمي، التي ساعدته على تطوير مشروعه وصياغة رؤيته بشكل أوضح. واقترح الجابري تخصيص وقت أكبر للتفاعل المباشر مع الخبراء والموجهين، لتقديم دعم مخصص لكل مشروع، مشيرًا إلى أن مختبرات مسابقة "شاركنا التغيير" حققت أهدافها كمحرك للابتكار والتغيير الإيجابي في المجتمع، من خلال تمكين المشاركين من تحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة تؤثر بشكل إيجابي في حياة الناس. وأكد أن هذه المسابقة تُعد نموذجًا ملهمًا لدعم الابتكار المجتمعي، مع توقعات بنجاح أكبر في المستقبل من خلال تطبيق التحسينات المقترحة من قِبل المشاركين وتعزيز بيئة الإبداع.
منصة ملهمة لدعم الابتكار
أكدت رؤى بنت عبدالرحمن العزرية، أحد أفراد مشروع "Smart Moves"، أن المسابقة قدمت منصة ملهمة لدعم الابتكار، من خلال تحفيز الإبداع وإتاحة الفرصة لابتكار مشاريع رياضية تعزز الوعي بأهمية النشاط البدني بطريقة إبداعية ومبتكرة.
وأضافت: إن هذه المسابقة تمثل فرصة لتمكين المشاركين من عرض أفكارهم والعمل على تنفيذها، إلى جانب التأثير المجتمعي من خلال نشر ثقافة الرياضة والصحة بأساليب جديدة ومؤثرة، مما أدى إلى زيادة الوعي بأهمية النشاط البدني، وأكدت أن المسابقة لم تكن مجرد منافسة، بل منصة حقيقية لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع.
وعن مختبرات المسابقة، أوضحت العزرية أن محتوى وأنشطة المختبرات كانت شاملة ومفيدة، حيث غطت جوانب أساسية تساعد في تطوير المشاريع الرياضية بشكل احترافي، مضيفة إن المختبرات لبّت التوقعات، خاصة من حيث تقديم الأدوات والأساليب التي تساعد في تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ وتحقق تأثيرًا حقيقيًا.
وأشارت إلى أنها اكتسبت العديد من المهارات والمعارف التي ستسهم في تحسين أفكارها وتطوير مشروعها، من بينها التخطيط الاستراتيجي، حيث تعلمت كيفية وضع رؤية واضحة للمشروع، وتحديد الأهداف، ووضع خطة تنفيذية فعالة، مما يساعد في بناء مشروع منظم ومستدام، كما أصبحت أكثر وعيًا بكيفية التأثير على الجمهور المستهدف، وتصميم حملات توعوية فعالة تعزز أهمية النشاط البدني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التخطیط الاستراتیجی التغییر الإیجابی شارکنا التغییر لدعم الابتکار أن المسابقة إلى مشاریع فی المجتمع منصة ملهمة إیجابی فی على تطویر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
دول عدة تقاطع مسابقة يوروفيجن 2026 بعد السماح لإسرائيل بالمشاركة
جنيف "أ.ف.ب": أعلن اتحاد البث الأوروبي أنّه يمكن لإسرائيل المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) لسنة 2026 إذا رغبت في ذلك، في خطوة دفعت أربع دول أوروبية لإعلان مقاطعتها، مع احتمال أن تحذو أخرى حذوها.
وأثارت الحرب في قطاع غزة دعوات متزايدة خلال الأشهر الماضية لاستبعاد إسرائيل من مسابقة الغناء المباشر الأهم في العالم، وفي ظل شكوك كذلك من تلاعب في نظام التصويت.
لكن اتحاد البث الأوروبي الذي بدأ أمس جمعية عامة تستمر يومين في مدينة جنيف، اتخذ في تصويت سرّي قرارا يسمح للدولة العبرية بالمشاركة في نسخة السنة المقبلة في فيينا.
وقال في بيان إنّ "أعضاء اتحاد البث الأوروبي... أيّدوا سلسلة من التعديلات المحدّدة الأهداف على قواعد" برنامج المواهب الشهير، بهدف "تعزيز الثقة والشفافية وحياد الحدث" وجعل جميع الأعضاء الراغبين في المشاركة في المسابقة "مؤهّلين" لذلك.
وأضاف أنّ "غالبية كبيرة من الأعضاء اتفقت على أنّه ليست هناك حاجة لإجراء تصويت آخر بشأن مشاركة" إسرائيل، مشيرا إلى أنّ المسابقة يجب أن تمضي كما هو مخطّط لها في سنة 2026.
وسارعت هيئات البث في إسبانيا وإيرلندا وهولندا لإعلان عدم المشاركة في نسخة السنة المقبلة.
وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في إسبانيا (RTVE) التي تتقدم معارضي مشاركة إسرائيل "انسحاب إسبانيا من المسابقة، بعد التصويت الذي جرى في الجمعية العامة".
وأعلنت هيئة البث الهولندية "أفروتروس" (Avrotros) أنّ مشاركة إسرائيل "لا تتوافق مع قيمها العامة الأساسية".
وفي دبلن، أوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية (RTE) أنّها اتخذت قرار المقاطعة "في ضوء الخسائر الفادحة في الأرواح في غزة والأزمة الإنسانية التي لا تزال تشكّل خطرا على حياة العديد من المدنيين".
كما أكدت مديرة القناة العامة في سلوفينيا (RTVSLO) ناتاشا يورساك أن بلادها لن تشارك "قطعا" في 2026.
من جهتها، رحبت إسرائيل بتصويت الاتحاد، منتقدة موقف الدول المقاطعة.
وكتب الرئيس اسحق هرتسوغ على منصة إكس "يسرني أن إسرائيل ستشارك مرة جديدة في مسابقة يوروفيجن، وآمل في أن تبقى المسابقة تدافع عن الثقافة، الموسيقى، الصداقة بين الدول، والفهم الثقافي العابر للحدود".
بدوره رحب وزير الخارجية جدعون ساعر بالتصويت، معربا عن شعوره "بالخجل من تلك الدول التي تختار مقاطعة مسابقة موسيقية مثل يوروفيجن بسبب مشاركة إسرائيل. العار عليهم".
وسبق التصويت تأكيد هيئة البث الألمانية SWR دعمها لمشاركة إسرائيل.
ويُحتمل أن تعلن دول أخرى مقاطعتها لهذا الحدث في الساعات المقبلة، إذ سبق لسلوفينيا وأيسلندا أن لوّحت بعدم إرسال ممثّلين إلى المسابقة التي تقام في مايو، إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة. كما أشارت بلجيكا والسويد وفنلندا إلى أنها تدرس الأمر.
وكان منظمو مسابقة الغناء الأكثر استقطابا للمشاهدين في العالم قد خططوا لعقد اجتماع استثنائي لهيئات البث المنضوية في الاتحاد في أوائل نوفمبر للتصويت على مشاركة إسرائيل.
لكن بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في 10 أكتوبر، أعلن اتحاد البث الأوروبي في 13 منه إرجاء المناقشة إلى موعد التئام جمعيته العامة العادية في 4 و5 ديسمبر.
وأعلن الاتحاد في 21 نوفمبر تعديل قواعد التصويت الخاصة به، مؤكدا حرصه على تعزيز جهوده "لكشف ومنع أي نشاط تصويتي احتيالي أو منسق"، بعدما أثار الدعم الجماهيري الهائل الذي حظي به المتسابقون الإسرائيليون في السنوات الأخيرة جدلا.
وأعربت هيئة الإذاعة النمسوية العامة ORF عن أملها في التوصل إلى حل وسط يسمح للنمسا باستضافة "أكبر عدد ممكن من المشاركين" بموجب "قواعد مشتركة جديدة" تعالج هذه المخاوف.
لكنّ عددا كبيرا من هيئات البث أشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد القائم على المسابقة غير كافية.
على سبيل المثال، قررت قناة "روف" الأيسلندية الأسبوع الماضي طلب استبعاد إسرائيل قبل اتخاذ أي قرار بشأن مشاركتها في المسابقة.
وصرح رئيس هيئة البث الإسبانية خوسيه بابلو لوبيز مؤخرا بأن الإجراءات التي اتخذها اتحاد البث الأوروبي "تُمثل تقدما"، لكنها "غير كافية".
وأكد أن "إسرائيل استخدمت المسابقة لأغراض سياسية، وحاولت التأثير على النتيجة، ولم تُعاقب على هذا السلوك".
هذا العام، حلّت المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل، في المركز الثاني في المسابقة، بفضل تصويت الجمهور. لكن هيئات بثّ منضوية في الاتحاد المنظم للمسابقة دعت إلى إجراء تحقيق شامل في عملية التصويت.
وفي العام 2024، تجاهلت لجان التحكيم الوطنية الدولة العبرية إلى حد كبير. لكن تصويت الجمهور منح دفعة قوية للمشاركة الإسرائيلية إيدن غولان، ما أتاح لها تبوأ المركز الخامس في النتائج النهائية.
وتشكّل مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) مسرحا يعكس الخلافات الجيوسياسية بانتظام.
فقد استُبعدت روسيا بعد غزو أوكرانيا عام 2022. كما استُبعدت بيلاروس قبل عام من ذلك بعد الجدل بشأن إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.