أجمع المشاركون في مختبرات مسابقة وزارة الثقافة والرياضة والشباب "شاركنا التغيير" على أنها كانت تجربة ثرية أسهمت في تطوير أفكارهم وتحفيزهم على الابتكار، بفضل الحلقات العملية، والإرشادات المهنية، والمحتوى التدريبي الشامل، وتمكنوا من تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع.

وانطلقت مختبرات مسابقة "شاركنا التغيير" تحت مظلة الابتكار ودعم التغيير الإيجابي، من 10 فبراير إلى 14 فبراير الجاري، لتشكل منصة ملهمة للمبدعين ورواد الأعمال الشباب، حيث سعت إلى تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع مجتمعية ملموسة، بمشاركة 25 مشروعًا تثقيفيًا وتوعويًا، وجمعت نخبة من العقول المبدعة، حيث تم تمكين المشاركين، الذين بلغ عددهم 100 مشارك، عبر محتوى تدريبي مكثف وحلقات عمل متخصصة عززت من قدراتهم على التخطيط والتطوير وصياغة الرؤى والأفكار، وأعرب المشاركون عن شكرهم للقائمين على المسابقة، آملين أن تستمر مثل هذه المبادرات التي تدعم الابتكار وتعزز التغيير الإيجابي في المجتمع. وخلال خمسة أيام، التقت المشاريع الـ25 المتأهلة للمرحلة الثانية من المسابقة في مختبرات "شاركنا التغيير"، حيث التحق المشاركون بدورات ومحاضرات مختلفة امتدت لـ45 ساعة تدريبية، قدمها 10 مدربين متخصصين في مجالات متنوعة.

تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية

وأوضحت بيان بنت سالم المعمرية، التي شاركت بمشروعها "منصة الإعلام الرياضية"، وهي فكرة تهدف إلى تسليط الضوء على الرياضة بطرق مبتكرة وفعالة، أن المسابقة قدمت بيئة تحفيزية مليئة بالإلهام لدعم الابتكار، وأشارت إلى أن المسابقة لم تكن مجرد حدث عابر، بل منصة قوية دعمت الإبداع، والفن، والعمل الجماعي، مؤكدة أن الحلقات العملية والميدانية ساعدتها على تطوير أفكارها وتحويلها إلى مشاريع ملموسة يمكن أن تسهم في تحسين المجتمع. وأضافت: إن المهارات التي اكتسبتها، مثل التخطيط الاستراتيجي وإدارة الوقت، ساعدتها في تنظيم أفكارها وتحقيق مؤشرات نجاح واضحة، كما ذكرت أنه رغم التحديات، ومنها كثافة الحلقات، فإن التجربة كانت مؤثرة وإيجابية، واقترحت في المستقبل تقديم خيارات أكثر مرونة لتحسين تجربة المشاركين.

تكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

من جهتها، وصفت عهود بنت محمد البرعمية، صاحبة مشروع "خطوة للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي"، مختبرات المسابقة بأنها حافز قوي لتطوير أفكار مبتكرة، مؤكدة أنها ألهمتها لتطوير فكرة مجتمعية تخدم الصحة العامة من خلال التكنولوجيا. وأضافت البرعمية: إن أنشطة مختبرات المسابقة كانت شاملة ومفيدة للغاية، حيث ركزت على الجوانب النظرية والعملية التي عززت من فهم المشاركين لمفاهيم مثل التخطيط الاستراتيجي، والاستدامة، والإدارة المالية. وعن التحديات، أشارت إلى أن كثافة الحلقات خلال الأيام الأولى تطلبت مجهودًا إضافيًا للتأقلم، إلا أن التجربة أثبتت فعاليتها مع مرور الوقت، مما ساعدها على تطوير فكرتها وتحويلها إلى مشروع قابل للتنفيذ يخدم المجتمع.

أفكار مبتكرة

أما نسيم البادية، أحد أفراد مشروع "ساعة كل يوم.. صحة تدوم"، الذي يهدف إلى تحسين الوعي الصحي المجتمعي من خلال أنشطة رياضية وصحية مبتكرة، فقد أكدت أن المسابقة كانت ملهمة للغاية، حيث أتاحت للمشاركين فرصة استكشاف أفكار جديدة تخدم المجتمع. وأضافت البادية: إن محتوى مختبرات المسابقة كان مميزًا وشاملًا، حيث غطى عدة جوانب مثل التخطيط المالي، والتسويق، ومهارات البحث والإقناع، مؤكدة أن هذه المهارات أسهمت بشكل كبير في تحسين طريقة عرض المشروع وجعله أكثر احترافية. وعن التحديات، أوضحت أن ضيق الوقت وكثافة المحتوى شكّلا تحديًا في البداية، لكنها أكدت أن التجربة كانت مثمرة وشاملة، وأسهمت في تطوير المشروع بشكل ملحوظ.

خطوات مستدامة

أسهمت نصراء العبرية، من خلال مشروعها "خطوات مستدامة"، في تعزيز الوعي المجتمعي بالصحة والرياضة بطرق مبتكرة، وخلال مشاركتها في المسابقة والمختبرات، أشارت العبرية إلى أن المسابقة شكلت منصة ملهمة ومهمة لتحفيز التغيير الإيجابي، حيث أتاحت لها فرصة تطوير الفكرة وعرضها على خبراء ومهتمين في مجال الابتكار. وأوضحت أن محتوى مختبرات المسابقة كان غنيًا ومتنوعًا، حيث دمج بين الجانب النظري والتطبيقي، مما ساعدها على اكتساب مهارات أساسية مثل التخطيط الاستراتيجي، والتسويق الرقمي، وإدارة الموارد والشراكات. واقترحت العبرية تحسين التجربة مستقبلًا من خلال تخصيص وقت أطول للتطبيق العملي، وتوفير جلسات استشارية فردية لدعم المشاريع بطرق مخصصة.

بيئة غنية بالمعرفة والتفاعل

أما عبدالرحمن الخالدي، الذي يشارك بمشروعه المبتكر "Fit-Wheels"، الهادف إلى تحسين اللياقة البدنية من خلال دمج الرياضة والتكنولوجيا، فقد أشار إلى أن المسابقة قدمت له فرصة للتعرف على تجارب عمانية ملهمة، مما زاد إيمانه بقدرته على الإسهام في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. وأضاف: "المسابقة لم تكن مجرد منصة تنافسية، بل كانت بيئة غنية بالمعرفة والتفاعل، ساعدتنا على تطوير أفكارنا وصقل مهاراتنا في مختلف الجوانب"، كما أشار إلى أنه اكتسب مهارات عديدة، مثل الاستثمار الاجتماعي، والتخطيط الاستراتيجي، والحملات الإعلامية والتسويقية، مما ساعده على توسيع آفاق مشروعه وجعله أكثر استدامة. وحول التحديات، أكد أن الجدول المكثف شكّل تحديًا في استيعاب جميع المعلومات دفعة واحدة، مقترحًا تحسين التجربة من خلال تصميم جدول أكثر مرونة يتيح وقتًا كافيًا للتطبيق العملي.

مشروع "خطوة لتوعية الرياضة"

استعرض محمد الجابري تجربته مع مشروعه "خطوة لتوعية الرياضة"، حيث أشاد بالمحتوى الغني للمختبرات ودورها في تعزيز فهمه لمفاهيم ريادة الأعمال والتخطيط، وأشار إلى أنه اكتسب مهارات عديدة، من بينها إدارة الموارد، والتسويق، والعرض التقديمي، التي ساعدته على تطوير مشروعه وصياغة رؤيته بشكل أوضح. واقترح الجابري تخصيص وقت أكبر للتفاعل المباشر مع الخبراء والموجهين، لتقديم دعم مخصص لكل مشروع، مشيرًا إلى أن مختبرات مسابقة "شاركنا التغيير" حققت أهدافها كمحرك للابتكار والتغيير الإيجابي في المجتمع، من خلال تمكين المشاركين من تحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة تؤثر بشكل إيجابي في حياة الناس. وأكد أن هذه المسابقة تُعد نموذجًا ملهمًا لدعم الابتكار المجتمعي، مع توقعات بنجاح أكبر في المستقبل من خلال تطبيق التحسينات المقترحة من قِبل المشاركين وتعزيز بيئة الإبداع.

منصة ملهمة لدعم الابتكار

أكدت رؤى بنت عبدالرحمن العزرية، أحد أفراد مشروع "Smart Moves"، أن المسابقة قدمت منصة ملهمة لدعم الابتكار، من خلال تحفيز الإبداع وإتاحة الفرصة لابتكار مشاريع رياضية تعزز الوعي بأهمية النشاط البدني بطريقة إبداعية ومبتكرة.

وأضافت: إن هذه المسابقة تمثل فرصة لتمكين المشاركين من عرض أفكارهم والعمل على تنفيذها، إلى جانب التأثير المجتمعي من خلال نشر ثقافة الرياضة والصحة بأساليب جديدة ومؤثرة، مما أدى إلى زيادة الوعي بأهمية النشاط البدني، وأكدت أن المسابقة لم تكن مجرد منافسة، بل منصة حقيقية لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع.

وعن مختبرات المسابقة، أوضحت العزرية أن محتوى وأنشطة المختبرات كانت شاملة ومفيدة، حيث غطت جوانب أساسية تساعد في تطوير المشاريع الرياضية بشكل احترافي، مضيفة إن المختبرات لبّت التوقعات، خاصة من حيث تقديم الأدوات والأساليب التي تساعد في تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ وتحقق تأثيرًا حقيقيًا.

وأشارت إلى أنها اكتسبت العديد من المهارات والمعارف التي ستسهم في تحسين أفكارها وتطوير مشروعها، من بينها التخطيط الاستراتيجي، حيث تعلمت كيفية وضع رؤية واضحة للمشروع، وتحديد الأهداف، ووضع خطة تنفيذية فعالة، مما يساعد في بناء مشروع منظم ومستدام، كما أصبحت أكثر وعيًا بكيفية التأثير على الجمهور المستهدف، وتصميم حملات توعوية فعالة تعزز أهمية النشاط البدني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التخطیط الاستراتیجی التغییر الإیجابی شارکنا التغییر لدعم الابتکار أن المسابقة إلى مشاریع فی المجتمع منصة ملهمة إیجابی فی على تطویر من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ الجيزة يشهد حفل ختام مسابقة "العمل الأول للموهوبين" ويكرم الفائزين بالمجالات الأدبية

شهد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة حفل ختام النسخة السابعة من مسابقة "العمل الأول للموهوبين" وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية. 
شهدت الإحتفالية تكريم الفائزين في المجالات الأدبية، والتي نظمتها الإدارة المركزية لتنمية الشباب بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة دار المعارف للطبع والنشر، وذلك على مسرح وزارة الشباب والرياضة بديوان عام محافظة الجيزة بحي العجوزة مساء أمس في إطار دعم المواهب الشابة والحراك الثقافي بين النشء والشباب.
شهد الحفل الختام حضور كلا من؛ الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، النائب محمد شبانة عضو مجلس الشيوخ، الأستاذ علاء الدسوقي رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب بوزارة الشباب والرياضة،  وعدد من رؤساء تحرير الصحف وأعضاء لجان تحكيم المسابقة، بالإضافة إلى قيادات وزارة الشباب والرياضة، وعدد من مديري المديريات بالمحافظات. 
وأكد محافظ الجيزة في تصريحات له أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا برعاية الموهوبين والمبدعين من شبابها، وتعمل على دعمهم وتوفير المنصات التي تتيح لهم التعبير عن طاقاتهم وإبداعاتهم.
وأشار المحافظ إلى أن مسابقة "العمل الأول للموهوبين" تمثل خطوة مهمة في اكتشاف وتشجيع المواهب الأدبية الشابة، وفتح آفاق جديدة لهم في مجالات الكتابة والشعر والقصة والرواية مشيدًا بالمستوى المتميز للأعمال المشاركة في المسابقة.
ووجّه المحافظ الشكر إلى وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة دار المعارف على جهودها المتواصلة في خدمة الثقافة والأدب، ودورها الريادي في احتضان ورعاية الطاقات الشابة.
وفي ختام كلمته هنأ المحافظ جميع الفائزين متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح داعيًا إياهم إلى الاستمرار في تنمية قدراتهم ومواصلة الإبداع لخدمة وطنهم ومجتمعهم.
تضمن الحفل عرضًا فنيًا قدمته أوركسترا وزارة الشباب والرياضة، والذي نال إعجاب الحضور، تلاه كلمة للأستاذ محمد نجم مدير عام مؤسسة دار المعارف، والذي استعرض خلالها مراحل تطور المسابقة منذ انطلاقها، ثم كلمة للمهندس رزق عبد السميع رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف، واختتم الحفل بتكريم الفائزين في المسابقة التي تشمل مجالات الرواية، القصة القصيرة، الشعر، والتأليف المسرحي.
الجديد بالذكر أن مسابقة "العمل الأول للموهوبين" في نسختها السابعة تستهدف الشباب من سن 18 إلى 40 عامًا، وتشترط أن تكون الأعمال أصلية وغير منشورة أو مشاركة في مسابقات أخرى، حيث تُمنح جوائز مالية  للفائزين في مجالات الرواية، القصة القصيرة، الشعر، والتأليف المسرحي.

IMG-20250603-WA0028 IMG-20250603-WA0029 IMG-20250603-WA0030 IMG-20250603-WA0033 IMG-20250603-WA0031 IMG-20250603-WA0032 IMG-20250603-WA0025 IMG-20250603-WA0026 IMG-20250603-WA0024 IMG-20250603-WA0027

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة يشهد حفل ختام مسابقة «العمل الأول للموهوبين» ويكرم الفائزين في المجالات الأدبية
  • محافظ الجيزة يشهد حفل ختام مسابقة العمل الأول للموهوبين ويكرم الفائزين في المجالات الأدبية
  • محافظ الجيزة يشهد حفل ختام مسابقة "العمل الأول للموهوبين" ويكرم الفائزين بالمجالات الأدبية
  • جامعة حلوان تعلن فتح باب التقدم للمشاركة فى مسابقة DAAD
  • إعلان الفائزين في مسابقة الإبداع الثقافي بنادي ينقل
  • انطلاق مسابقة "برهان القانونية" لتعزيز مهارات الطلبة والمحامين
  • جامعة السلطان قابوس تطلق مسابقة برهان القانونية
  • محافظ أسيوط وأمين حزب مستقبل وطن يشهدان احتفالية مسابقة أسرة قرآنية
  • انطلاق منصة «وجود»: مكتبة فنية أصيلة ومطبوعة ورقمية تعانق الإبداع وتؤطر المستقبل
  • جامعة أبوظبي تستضيف مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»