أحمد الشرع يصل اللاذقية معقل آل الأسد في أول زيارة له منذ الإطاحة بالنظام.. فكيف استقبلته المدينة؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
في أول زيارة له منذ توليه منصبه، وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع صباح الأحد إلى مدينة اللاذقية، إحدى أبرز المدن الساحلية في شمال غرب سوريا. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الشرع لترسيخ صورته كرئيس يمثل جميع السوريين، في ظل مرحلة سياسية غير مسبوقة تعيشها البلاد.
احتشدت أعداد كبيرة من المواطنين في ساحة الشيخ ضاهر وسط المدينة لاستقبال الشرع، فيما شهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، مع إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحة لضمان تأمين الزيارة.
وكان رجل دمشق القوي في سوريا ما بعد الأسد، قد قام بجولات سابقة شملت مدينتي إدلب وحلب، حيث التقى بالسكان وتفقد أوضاع المناطق التي شهدت تحولات كبيرة بعد سقوط النظام السابق.
وكان الشرع قد عُين رئيسًا انتقاليًا في أواخر كانون الثاني/يناير، بعد قرابة شهرين من قيادته لقوات المعارضة التي أطاحت بنظام بشار الأسد. وعند تعيينه رسميًا، كشفت تقارير إعلامية عن خططه لتشكيل مجلس تشريعي مؤقت يتولى إدارة البلاد لحين إقرار دستور جديد.
ويُعرف الشرع بكونه الزعيم السابق لـ"هيئة تحرير الشام"، إحدى الجماعات التي لعبت دورًا محوريًا في المعارك ضد الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا والتي كانت مصنفة في خانة التنظيمات الإرهابية بحسب الأمم المتحدة.
وقد شهدت اللاذقية، التي كانت تعد معقلًا رئيسيًا للنظام السابق، تحولات كبيرة بعد سقوط الأسد، وسط مخاوف بين بعض سكانها من التبعات المحتملة لهذه التغيرات.
Relatedماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسدتوحيد السلاح في سوريا: رغبة السلطة وتناقضات الواقعوزير خارجية سوريا المؤقت: جراح الشعب السوري من روسيا وإيران لم تندمل بعدوتعد المحافظة مركزًا أساسيًا للطائفة العلوية، التي تشكل نحو 10% من السكان، ما زاد من حالة القلق بين أفرادها خشية تحميلهم مسؤولية سياسات النظام السابق.
ووثقت تقارير صادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع انتهاكات استهدفت أفرادًا من الطائفة خلال المرحلة التي أعقبت سقوط الأسد، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد" الشرع يدعو أردوغان لزيارة سوريا في أقرب وقت ويقول "الدم السوري اختلط بالدم التركي في معارك التحرير" قاعدة عسكرية تركية وسط سوريا.. أنقرة ستوسع حضورها العسكري في دمشق باتفاقية دفاعية مشتركة مع الشرع سوريابشار الأسدأبو محمد الجولاني سقوط الأسدالحرب في سورياسياسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي مؤتمر ميونيخ للأمن روسيا احتجاجات دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي مؤتمر ميونيخ للأمن روسيا احتجاجات سوريا بشار الأسد أبو محمد الجولاني سقوط الأسد الحرب في سوريا سياسة دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي مؤتمر ميونيخ للأمن روسيا احتجاجات أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية حركة حماس فلاديمير بوتين ضحايا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق
دمشق – الوكالات
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في سوريا موجة من الجدل بعد تداول صورة تُظهر اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد منقوشًا على إحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في العاصمة دمشق.
وبحسب ناشطين، فإن أحد الزوار كان يحاول التقاط صورة للمئذنة بهاتفه، ليتفاجأ بظهور اسم الأسد عليها، ما دفعه إلى نشرها، لتنتشر لاحقًا على نطاق واسع بين المستخدمين وتثير تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن هذا الفعل.
ومع اتساع الجدل، اعتبر ناشطون أن النقش يمثل تشويهًا بصريًا لمعالم المسجد التاريخي، متسائلين عن دور إدارة الجامع في إزالة ما وصفوه بأنه "إقحام سياسي في موقع ديني عريق".
وأشار آخرون إلى أن وضع اسم الرئيس الراحل وابنه بشار الأسد في مختلف أنحاء البلاد يعكس – على حد وصفهم – محاولات قديمة لترسيخ مفهوم "سوريا الأسد" حتى في الرموز الدينية والتاريخية.
وفي ردها على الجدل، أصدرت إدارة الجامع الأموي بدمشق بيانًا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أكدت فيه التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي والديني للمسجد، الذي وصفته بأنه "رمز تاريخي عريق في قلوب المسلمين والسوريين على اختلاف أطيافهم".
وأوضح البيان أن الإدارة ستعمل على إزالة جميع التعديات التي تمس مكانة المسجد ومحيطه، ومعالجة أي تشوهات بصرية من خلال مشاريع ترميم وصيانة تراعي الطابع التاريخي والمعماري للمكان.
وأكدت إدارة المسجد حرصها على تنفيذ جميع الأعمال وفق المعايير الأثرية المعتمدة، وبالاستعانة بخبراء مختصين، داعية المسلمين إلى التعاون والمساهمة في الحفاظ على الجامع ومحيطه، ونشر الوعي بأهميته الثقافية والدينية.
ويُعد الجامع الأموي بدمشق أحد أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، ويرمز لتاريخ وحضارة المدينة التي شهدت تحولات سياسية ودينية متتابعة.
وتجدر الإشارة إلى أن السوريين كانوا قد أزالوا بعد هروب بشار الأسد أسماء حافظ وبشار الأسد من على المباني الحكومية والشوارع، ومن بينها واجهة الجامع الأموي نفسه.