أوكرنيا تتهم روسيا بتصعيد هجماتها بالمسيرات.. وانفجارات تهز كييف
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
اتهمت أوكرانيا غريمتها روسيا فجر اليوم الاثنين بتصعيد هجماتها على العاصمة بالمسيرات الانتحارية، مما أسفر عن سماع دوي انفجارات متتالية أثناء تصدي الدفاعات الجوية الأوكرانية للهجوم، وسط حالة من الذعر بين السكان، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.
انفجارات تهز كييفوكشفت قناة «بابليك» التلفزيونية الأوكرانية بأن انفجارات قوية هزت وسط كييف، بالتزامن مع إطلاق إنذارات بغارة جوية، مما دفع السكان إلى الاحتماء في الملاجئ.
وأضافت القناة عبر تطبيق «تليجرام» أن أصوات الانفجارات كانت مسموعة في عدة أحياء، مع تصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة، بينما أكدت السلطات المحلية أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط عدة مسيرات قبل وصولها إلى أهدافها.
في المقابل كشف موقع روسيا اليوم أن قوات نظام كييف شنت، فجر اليوم الاثنين، هجوماً واسع النطاق باستخدام الطائرات المسيرة على إقليم كراسنودار جنوب غربي روسيا، ما أسفر عن إصابة امرأة وأضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
وأعلن حاكم الإقليم، فينيامين كوندراتييف، عبر قناته على «تليجرام»، أن حطام الطائرات المسيرة سقط في قرية إيلسكي بمنطقة سيفرسكي، ما أدى إلى تضرر 12 منزلاً، حيث تحطمت نوافذها، وأصيبت امرأة بجروح تم إسعافها على الفور.
وأشار كوندراتييف إلى أن فرق الطوارئ والخدمات الخاصة توجهت إلى موقع الحادث، مؤكداً أن البلدية كُلفت بتقديم المساعدة العاجلة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمنازل المتضررة جراء الهجوم.
تصعيد في وقت حساسورغم الاتهامات الأوكرانية لروسيا باستهداف المدنيين، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن القوات الروسية لا تستهدف المناطق السكنية أو البنية التحتية الاجتماعية، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تقتصر على الأهداف العسكرية والاستراتيجية فقط.
التصعيد الأخير في كييف يأتي في وقت حساس، حيث تتواصل الجهود الدبلوماسية خاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للنزاع، لكن الهجمات المتبادلة تؤكد أن الطريق إلى السلام لا يزال طويلاً وشائكاً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الحرب بين روسيا واوكرانيا دونالد ترامب أخبار روسيا واوكرانيا
إقرأ أيضاً:
عاجل: الجمعية الفلكية لـ"اليوم": زلزال روسيا العنيف يفضح مزاعم "الاصطفاف الكوكبي"
بعد أن ضرب زلزال عنيف منطقة شمال المحيط الهادئ قبالة السواحل الشرقية لروسيا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس العزم الزلزالي وذلك وفقاً لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ووقع الزلزال على عمق ضحل نسبياً بلغ نحو 19 كيلومتراً وهو ما جعله محسوساً على نطاق واسع وذلك صبيحة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025.
أخبار متعلقة بقوة 5.8 درجة.. زلزال يضرب عدة مناطق في بابوا غينيا الجديدةدون تأثيرات.. زلزال بقوة 4.68 درجة جنوب البحر الأحمر غرب جازانزلزال روسيا.. رفع التحذير من تسونامي ونقل السكان بعيدًا عن الساحلوأعاد هذا الحدث الجدل إلى الواجهة بشأن مصداقية من يدعون القدرة على التنبؤ بالزلازل عبر ما يعرف بـ"اصطفاف الكواكب" خاصة بعد أن فشلوا في توقع هذا الزلزال الكبير رغم توافر الشروط الفلكية التي يربطونها عادة بالنشاط الزلزالي.ماجد أبو زاهرة
ولطالما روج الهولندي المعروف فرانك هوغربيتس– الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى شخصية مثيرة للجدل – لنظرية تقول إن الزلازل الكبرى يمكن التنبؤ بها مسبقاً استنادًا إلى أنماط اصطفاف الكواكب وموقع الأرض في النظام الشمسي.
ولقيت هذه الادعاءات رواجاً واسعا بين فئات من غير المتخصصين لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت بعض الحالات في تعزيز حضوره الإعلامي.هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
وبيّن رئيس جمعية رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة أن الزلزال الذي حدث في روسيا اليوم شكل ضربة قوية لمصداقية هذه المزاعم إذ لم يصدر عن فرانك أو غيره من مروجي هذه النظرية أي تحذير أو تنبيه مسبق يتعلق بالحدث رغم أن الأرض والزهرة والمشتري كانت في وضعية شبه اصطفاف في الفضاء التي سبقت الزلزال ومع ذلك لم يربط هذا الترتيب الكوكبي بأي احتمال لوقوع زلزال في شمال المحيط الهادئ وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى هذا المنهج من الأساس.
وأشار إلى أن خبراء الزلازل يؤكدون أن الزلازل ظاهرة جيولوجية داخلية تنشأ عن حركة الصفائح التكتونية ولا علاقة لها بجاذبية الكواكب أو ترتيب الأجرام السماوية. فطاقة الزلازل تبنى تدريجيًا بسبب الضغط المتراكم في قشرة الأرض وتطلق فجأة عند نقطة انكسار أو تمزق في الطبقات الصخرية وهي عملية تخضع لقوانين فيزيائية واضحة داخل الأرض لا في السماء.
ومن المرجح أن كثيراً من متابعي فرانك اليوم يتساءلون عن سبب صمته أو ربما يلجؤون إلى تبريرات مبهمة مثل تغيرات في خطوط الطاقة أو تأخر في تأثير الاصطفاف الكوكبي وهي تفسيرات تسهم فقط في تشويش الوعي العام وتشجيع الناس على تبني نظريات لا تستند إلى أي أساس علمي وتدخل في نطاق الخرافة لا العلم.اختبار لمزاعم التنبؤ الكوكبي
وأكمل "أبو زاهرة": بينما يواصل العلماء في مختلف أنحاء العالم تحليل بيانات الزلزال ودراسة أثره المحتمل على نشاط الصفائح التكتونية في حوض المحيط الهادئ تبقى حادثة اليوم دليلاً واضحاً على عجز الأطروحات غير العلمية عن تقديم تفسير أو تحذير فعلي. كما تجدد التأكيد على أهمية الاعتماد على الرصد العلمي الدقيق والمصادر الرسمية بدلًا من اجترار تفسيرات لا يدعمها دليل.
واختتم حديثه لـ "اليوم" قائلًا إن زلزال روسيا اليوم لم يكن مجرد حدث جيولوجي عنيف بل كان أيضاً اختباراً لمصداقية نظريات "التنبؤ الكوكبي" وأثبت مجددًا أن العلم وحده هو البوصلة في فهم كوكب الأرض لا الاصطفافات ولا الخرائط المبهمة.