المركزي العراقي يمنع 5 بنوك محلية من التعامل بالدولار
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
17 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز اليوم الأحد إن البنك المركزي العراقي سيحظر على 5 بنوك محلية أخرى التعامل بالدولار، في خطوة تأتي بعد اجتماعات مع مسؤولين من وزارة الخزانة الأميركية في إطار جهود مكافحة غسيل الأموال وتهريب الدولار وانتهاكات أخرى.
وقال أحد المصدرين إن الخطوة تأتي بعد الاجتماعات التي عقدت في دبي الأسبوع الماضي بين مسؤولين من البنك المركزي العراقي، الذي حظر بالفعل العام الماضي على 8 بنوك التعامل بالدولار، ومسؤولين من وزارة الخزانة الأميركية ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
والعراق من الحلفاء النادرين لكل من الولايات المتحدة وإيران ولديه احتياطيات تقدر بأكثر من 100 مليار دولار في أميركا ويعتمد اعتمادا كبيرا على تعاون واشنطن في ضمان عدم إعاقة وصوله إلى عوائد النفط والموارد المالية.
لكن العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قد يجد نفسه في مأزق كبير بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر إنه سيستأنف سياسة “أقصى الضغوط” تجاه إيران.
وتنظر إيران إلى جارها وحليفها العراق باعتباره “متنفسا” اقتصاديا، وتتمتع بنفوذ كبير هناك من خلال الفصائل والأحزاب القوية التي تدعمها. كما تحصل على العملة الصعبة من العراق من خلال الصادرات وتتجنب العقوبات الأميركية عبر نظامه المصرفي.
وكشفت رويترز في ديسمبر/كانون الأول أن شبكة متطورة لتهريب وقود الديزل، والتي تولد ما لا يقل عن مليار دولار سنويا لإيران، ازدهرت في العراق منذ تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه في 2022.
وقال البنك المركزي العراقي إن البنوك المحظورة من التعامل بالدولار يُسمح لها بمواصلة عملها وإجراء معاملات بعملات أخرى.
لكن هذه الخطوة تحد من قدرة البنوك على إجراء المعاملات بالدولار، مما يعوق معظم العمليات التي تتم خارج العراق.
وأشاد مسؤولون غربيون بالتعاون مع رئيس الوزراء العراقي من أجل تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية. ولكن من المتوقع أن تتزايد الضغوط في ظل إدارة ترامب.
والبنوك الخمسة هي:
مصرف المشرق العربي الإسلامي
المصرف المتحد للاستثمار
مصرف السنام الإسلامي
مصرف مسك الإسلامي
مصرف أمين العراق للاستثمار والتمويل الإسلامي.
وفي فبراير/شباط 2024 كان المركزي العراقي أصدر وثيقة ضمت أسماء 8 بنوك يحظر عليها التعامل بالدولار وهي:
مصرف آشور الدولي للاستثمار
مصرف الاستثمار العراقي
مصرف الاتحاد العراقي
مصرف كردستان الدولي الإسلامي للاستثمار والتنمية
مصرف الهدى
مصرف الجنوب الإسلامي للاستثمار والتمويل
مصرف العربية الإسلامي
مصرف حمورابي التجاري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التعامل بالدولار المرکزی العراقی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
خزين مائي عند الحد الأدنى: العراق يُصارع شبح العطش
21 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة مائية غير مسبوقة تهدد بتفاقم الجفاف خلال العام الحالي والسنوات المقبلة، مع تراجع حاد في الخزين المائي يُعد الأدنى منذ ثمانين عاماً.
وتُظهر بيانات رسمية وتصريحات مسؤولين صورة قاتمة لواقع المياه في البلاد، حيث تتقلص إيرادات نهري دجلة والفرات نتيجة قلة الأمطار وسياسات إدارة المياه في الدول المجاورة، خاصة تركيا وإيران، مما ينذر بكارثة بيئية وزراعية واجتماعية.
وأعلنت وزارة الموارد المائية في مايو الماضي أن مستويات المياه وصلت إلى أدنى معدلاتها منذ عقود، بسبب موسم مطري ضعيف للغاية، إلى جانب انخفاض تدفقات نهري دجلة والفرات الناجمة عن سياسات السدود التركية. ويُضاف إلى ذلك تأثير السدود الإيرانية على نهر الزاب الأسفل، التي تُقلل من الإيرادات المائية في سنوات الجفاف، وإن كانت أقل تأثيراً في سنوات الوفرة المائية.
وتُسجل معظم الأنهر والسدود في العراق تراجعاً ملحوظاً في مناسيب المياه، حيث تنخفض مستويات نهري دجلة والفرات في بعض المناطق إلى سنتيمترات قليلة، بينما تُعاني السدود الرئيسية في الشمال والغرب من نقص حاد. ويُشير مدير سد دوكان، كوجر جمال، إلى أن الخزين المائي في السد انخفض إلى ربع طاقته الاستيعابية، وهو تراجع لم تشهده البلاد منذ خمسين عاماً. ويؤكد أن المخزون الحالي قد يكفي فقط حتى بداية الخريف المقبل، مما يهدد إمدادات المياه لمحافظات مثل كركوك وصلاح الدين.
ويعكس واقع الأهوار الجنوبية صورة أكثر قتامة، حيث يُحذر المدير التنفيذي لمنظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي، من انخفاض حاد في مناسيب نهر الفرات، التي هبطت من متر وستة سنتيمترات في مارس إلى سنتيمتر واحد تقريباً، مع تراجع يومي مستمر. ويُؤثر هذا الانخفاض على الأهوار الوسطى وهور الحمار الغربي وهور الحويزة، التي تحولت مناطق واسعة فيها إلى صحارى قاحلة تنتشر فيها نباتات الأثل.
ويُضيف الأسدي أن بحيرات مثل أم النعاج فقدت أهميتها للتنوع الأحيائي وتربية الجاموس وصيد الأسماك، بينما تُعاني الأهوار من ملوحة مياه مرتفعة تفوق 15 ألف جزء في المليون.
ويُشير الأسدي إلى أن الخزين المائي في السدود الرئيسية، مثل دوكان والموصل وحديثة وبحيرة الثرثار، قد لا يتجاوز عشرة مليارات متر مكعب هذا العام، مما دفع إلى تقليص الخطة الزراعية بشكل كبير. ويُحذر من أن استمرار هذا الوضع ينذر بمستقبل خطير، حيث يُعاني مربو الجاموس من هجرة داخلية داخل الأهوار بحثاً عن مناطق أعمق، بينما يتراجع المخزون السمكي وتنتشر أنواع غريبة من الأسماك.
ويُجمع المسؤولون على أن الصيف الحالي سيكون قاسياً على الأهوار والزراعة، مع استمرار انخفاض إيرادات المياه وتفاقم الجفاف.
ويُنبه الأسدي إلى أن تدفقات المياه إلى سد الموصل وصلت إلى 130 متراً مكعباً في الثانية فقط، وهو مستوى غير كافٍ لتلبية الاحتياجات.
ويُشدد على أن غياب حلول عاجلة مع الدول المجاورة واستمرار تراجع الأمطار سيُفاقمان الأزمة، مما يهدد الأمن المائي والغذائي في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts